الاستاذ محسن محمد النامس المدير العام لشركة تصنيع الح*بو-ب الموظف المناسب في المكان المناسب….
بقلم إبراهيم المحجوب
نحمد الله كثيرا على موهبة الكتابة ونحمده اكثر عندما تكتب أقلامنا الحقيقة بعيدًا عن المجاملات العاطفية، ولكنها تخط حروفها تخليدًا لدور الرجال الذين أدوا عملهم بضمائر نظيفة ونقية وقلوب طاهرة، فيها محبة الناس والبحث عن خدمتهم قبل كل شيء..
تجدنا نبحث عن كلمات وحروف تليق بالمواقف الحقيقية لهؤلاء الرجال…
. إنه الأستاذ محسن نامس الجبوري، ابن العراق الكبير، ابن محافظة نينوى، ابن منطقة جنوب الموصل، الموظف الذي استطاع بحنكته تطوير القوانين الوظيفية، واستطاع الجمع بين الرقابة الصحيحة والقيود الإدارية.
ومن خلال عمله اليوم كمدير عام لشركة تصنيع الح*بو-ب، استطاع أن يؤمن للمواطن رغيف الخبز الخالي من الشوائب، والمطابق في مادته الأساسية من الطحين للمواصفات العالمية وفق كل القياسات الصحية…
نعم، عندما يكون الشخص المناسب في المكان المناسب، تجد التغيير الواضح في عمل المؤسسة التي يقودها.
هكذا عرفنا الأستاذ محسن النامس من خلال عمله لسنوات طويلة كمدير لشركة تصنيع الح*بو-ب فرع نينوى التابعة لوزارة التجارة، والذي كان فيها المتابع الأول لكل صغيرة وكبيرة في إنتاج هذه المادة الغذائية المهمة، وتجده لا يقبل المجاملة نهائيًا في موقعه الإداري لأنه يتعامل مباشرة مع القطاع الخاص، أصحاب معامل الطحين، ولكنه كان باستمرار يفضل خدمة المواطن على كل المجاملات والمدح الذي يقدمه أصحاب تلك المعامل.
نعم، الموظف الكفوء هو الذي يخاف الله في عمله ويؤدي الأمانة بكل حرص ولا يخاف في الحق لومة لائم. هكذا عرفناك أستاذنا الفاضل، واليوم نحن نشاهد كل العوائل العراقية وهي تأكل رغيف خبز خاليًا من كل الشوائب، وهذا كله يعود لفضلكم وحسن إدارتكم الصحيحة. فالمواطن اليوم هو أمانة في أعناق المسؤولين، وعلى كل مسؤول أن يتذكر أن التاريخ يكتب أسطره بكلمات ربما تبقى خالدة مدى الدهر، وربما تمسحها الأيام بسرعة.
لقد أثبتم من خلال تسلمكم مسؤولية هذه المؤسسة أنكم أهل لها، وأنكم جبل لا تهزه الرياح، وأن كل المعرقلات والمشاكل التي يمر بها بلدنا، خاصة العواصف السياسية، لم تؤثر عليكم وعلى عملكم في أداء ما هو أفضل وأحسن لخدمة المواطن. فهنيئًا لكم تلك الأخلاق العالية الحميدة، وهنيئًا لوزارتكم بكم، وهنيئًا لحكومتنا الحالية باختيارها المدراء العامين مثل شخصكم الكريم، وأنتم تخدمون أبناء شعبكم من شماله إلى جنوبه، وتتابعون بكل أمانة مسؤولية عملكم حتى توصلوا لقمة الخبز الطيبة اللذيذة إلى أفواه كل أبناء الشعب العراقي. واعلم أستاذنا الفاضل أن المجالس العامة تذكرك بالطيب دومًا، وأن كرسي السلطة مبارك لمن يكون خادمًا لأهله، وهالك عندما يكون بينه وبينهم حجابات وحواجز كثيرة.
نعم، أستاذنا وأخينا الفاضل، نقدم لك شكرًا من خلال قلمنا المتواضع هذا، ومن خلال متابعتنا لعملكم كصديق محب لكم. لقد أثبتم أنكم الشخص المناسب في المكان المناسب فعلًا، وأنكم أهل لهذه الأمانة. فبارك الله فيكم، وإلى مزيد من العطاء والحرص في أداء الخدمات، فخادم القوم هو سيدهم، والمسؤولية أمانة، والمنصب هو خدمة للناس وليس سلطة فوق رقابهم…
وفقكم الله لما فيه خير العباد والبلاد، ورمضان كريم، وكل عام وأنتم بألف خير.