وكالات – على مدى عقود، شهد تصنيع وتجميع مكونات الهواتف الذكية انتقالًا ملحوظًا إلى القارة الآسيوية، حيث تركزت جهود الشركات الأمريكية بشكل أساسي على تطوير البرمجيات وتصميم المنتجات، وهو ما أتاح لها تحقيق هوامش ربح أعلى بكثير.
ساهمت هذه الاستراتيجية في تعزيز مكانة شركة “أبل” لتصبح واحدة من أكثر الشركات قيمة عالميًا، مما عزز مركزها كشركة رائدة في صناعة الهواتف الذكية.
في بداية الشهر الجاري، أبدى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تفاؤله بعودة الوظائف والمصانع، حيث قام بفرض رسوم جمركية غير مسبوقة على المنتجات المستوردة. وصرح الرئيس ومسؤولوه الاقتصاديون بأن تلك الرسوم ستساهم في إعادة العديد من وظائف التصنيع إلى الولايات المتحدة، مما سيؤدي إلى توفير ملايين فرص العمل.
ومع سريان تلك الرسوم الجمركية العالمية، قد يتعين على المستهلكين الأمريكيين تحمل زيادة كبيرة في أسعار المنتجات، بدءًا من الملابس وصولاً إلى الإلكترونيات. وقد حذر الخبراء من أن سعر هاتف “آيفون” من “أبل” قد يرتفع من 1000 إلى حوالي 3500 دولار أمريكي في حال تم تصنيعه داخل الولايات المتحدة.
منذ تولي ترامب السلطة في أواخر شهر كانون الثاني، شهدت أسهم “أبل” انخفاضًا بحوالي 25% من قيمتها نتيجة للمخاوف المرتبطة بتأثير الرسوم الجمركية على سلسلة توريدها الممتدة، والتي تعتمد بشكل كبير على الصين وتايوان، إذ يتم تجميع حوالي 90% من أجهزة “آيفون” في الصين.
تتولى تايوان بشكل رئيسي تصنيع الرقائق المستخدمة في أجهزة “آيفون”، كما تقوم الشركات الكورية الجنوبية بتوريد شاشات العرض. تُصنَع بعض المكونات الأخرى في الصين، بينما يتم التجميع النهائي في الغالب داخل الولايات المتحدة.
يتفق محللو التكنولوجيا على أن أسعار هواتف آيفون قد تتزايد بنسبة 43%، حتى في حال بقاء سلاسل التوريد على وضعها الراهن.
على الرغم من سعي “أبل” في السابق إلى تنويع قواعد إنتاجها من الصين إلى الهند والبرازيل، فإنها قد تسعى الآن إلى نقل إنتاج المكونات الأساسية إلى دول تواجه حواجز جمركية أقل، لتقليل تكاليف هواتفها.
تُواجه الهند رسومًا جمركية بنسبة 26%، بينما تُفرض على البرازيل رسوم بنسبة 10%. ورغم أن الرسوم الجمركية المفروضة على البرازيل تُعتبر الأدنى بين مراكز تصنيع “آيفون” الرئيسية، إلا أن القدرة الإنتاجية هناك قد لا تكون كافية لسد الفجوة الناتجة عن خروج الصين.
جميع الأخبار المنشورة في موقع مانكيش نت لا تمثل ولأتعبر عن راي إدارة الموقع .
ننشر الأخبار من مصادر مختلفة اليا فقد يجد القارئ محتوى غير لائق للنشر الإلكتروني وحرصا من إدارة موقع مانكيش نت يمكنكم الاتصال بنا مباشرة عبر الضغط على اتصل بنا سنقوم مباشرة بمراجعة المحتوى و حذفه نهائيا إضافة الى مراجعة مصدر الخبر الذي قد يتعرض للإلغاء من قائمة المصادر نهائيا
