البطريرك ساكو الجمعة العظيمة، يجب ان تكون عظيمة لكل واحد منا كما كانت ليسوع
البطريرك ساكو الجمعة العظيمة، يجب ان تكون عظيمة لكل واحد منا كما كانت ليسوع
اعلام البطريركية
ترأس غبطة البطريرك الكاردينال لويس روفائيل ساكو ليتورجيا الجمعة العظيمة مساء 18 نيسان 2025 في كاتدرائية مار يوسف في الكرادة وسط مشاركة المؤمنين، وبحسب كراس ليتورجيّ اعد لهذا الأسبوع المقدس.
فيما يلي موعظة غبطة البطريرك ساكو
نص الآلام هو النص الأول المكتوب من الأناجيل. وهذا مهم. لانه يأتي من شهود مباشرين، اذكر مريم امَّ يسوع، والنسوة والتلميذ الحبيب يوحنا.
هذه الجمعة يجب ان تكون عظيمة لكل واحد منا كما كانت عظيمة ليسوع. لتكن عبوراً (فصحاً) من الإحباط واليأس والملل والخوف إلى ، حياة متجددة ملتزمة بالله وبالرجاء والسلام الداخلي، لاسيما ونحن في سنة يوبيل الرجاء. ما نختبره اليوم من ضغوطات اجتماعية ونفسية والوضع العام يجب ألا يُطفئ النور الفصحى فينا ولا يخنق الرجاء في قلوبنا. لتكن الجمعة العظيمة انطلاقة نحو القيامة والحياة والتجدد كما يؤكد طقسنا الكلداني الأصيل.
في المسيح يصبح تاريخنا تاريخا مقدساً. هذا الالتزام يؤدي إلى خليقة جديدة- وسماء جديدة . ( 2 بطرس 3/ 13 والرؤيا 21 /1).
المسيح أشار عدة مرّات الى مصيره”على إبن الإنسان ان يتألم”.
يسوع لم يأت ليموت بل ليبشر بالانجيل، الخبر السار، الموت ليس النهاية التعيسة، بل يقود الى القيامة المجيدة. ولهذا تسمى هذه الجمعة بالعظيمة. قال يسوع للص اليمين” اليوم كنت معي في الملكوت”.
يتكلم يسوع عن ملكوت السموات مرتين في جمعة الامه، انها الثقة للاشتراك فيه ما وراء الموت. وأظهر لبيلاطس أن هناك ملكوت السماوات فوق كل ممالك الأرض وفوق كل الأفكار البشرية، وهو عطية الله الآب.
يسوع يتحدث مع بيلاطس بطريقة يستطيع أن يفهمها، لكن تفكير بيلاطس عن الحقيقة هو تفكير إداريٍّ في الدولة، وليس مستعداً للدخول في منطق الكتاب المقدس والتفاصيل الروحية للحقيقة.
مع هذا يتعامل يسوع معه بطريقة قد تفتح ذهنه: “مملكتي ليست من هذا العالم” يكشف له عن أمور السماء ليشحنه شحنًا روحانيًا، لكن بيلاطس أضاع الفرصة مثل الكثيرين اليوم الذين لا يرون الا مصالحهم؟
وبما أنه جاء لإنقاذ البشرية جمعاء، فإن يسوع، يرغب في فتح أبواب الملكوت لجميع البشر؛ حتى لأولئك الذين ساهموا في آلامه.
كان يأمل ان يقبل شعبه تعليمه الجديد الذي يصب في خلاصه، لكن هذا لم يحصل، بل عملوا على تصفيته جسديا، لكن لم يتمكنوا نصفية كيانه العميق معنويا وروحيا.
رفض يسوع التجارب ليبق امينا تجاه الله، وتجاه رسالته، هذا ما فعله شهداء الايمان. وهذا ما ينبغي ان نعمله نحن ايضاً.
لم يتمكن التلاميذ من فهم هذا اليقين، لكنهم أدركوا بعد القيامة. وتذكروا ما قاله لهم.
الكلمات على الخبز والخمر انها قصح جديد وعهد جديد لشعب جديد، نحن أعضاؤه ومرسلون للتبشير به . ليحصل كل شيء في إطار الخلاص.
نص الآلام يركز على رحمة الله وعدالته: يا ابتاه اغفر لهم! ثقة يسوع مطلقة بالله.
محطات هذا الأسبوع مؤثرة للغاية: السعانين، خميس الفصح، جمعة الالام، أحد القيامة. انها تمثل المتطلبات المفصلية لنكون له تلاميذ أوفياء.يسوع هو المثال الذي نقتدي به. لا نترك ايّ شيء يُثنينا عن إتّباعه. حتى عندما نخطأ هناك دوماً مجال لنعود نصبح تلاميذ له.
مريم العذراء واقفة.. النسوة معها والتلميذ الحبيب، صامدون معه وبقربه وليسوا خائنين او ناكرين او هاربين. مهم جدا الا نترك أهلنا وأصدقائنا وحدهم في معاناتهم. قربنا منهم يشد عزمهم ويرفع معنوياتهم.
لتجلب الجمعة العظيمة لنا و لعالمنا نعمة السلام، لنجدد إيماننا ورجاءنا.
ملاحظة: هذا الخبر البطريرك ساكو الجمعة العظيمة، يجب ان تكون عظيمة لكل واحد منا كما كانت ليسوع نشر أولاً على موقع (البطريركية الكلدانية) ولا يتحمل موقعنا مضمونه بأي شكل من الأشكال. يمكنك الإطلاع على تفاصيل الخبر كما ورد من (مصدر الخبر)
عرضنا لكم أعلاه تفاصيل ومعلومات عن خبر البطريرك ساكو الجمعة العظيمة، يجب ان تكون عظيمة لكل واحد منا كما كانت ليسوع . نأمل أن نكون قد تمكنا من إمدادك بكل التفاصيل والمعلومات عن هذا الخبر الذي نشر في موقعنا في قسم أخبار مسيحية. ومن الجدير بالذكر بأن فريق التحرير قام بنقل الخبر وربما قام بالتعديل عليه أو الاقتباس منه ويمكنك قراءة ومتابعة تطورات هذا الخبر من المصدر.