اخبار شعبنا المسيحي

تقرير عن اطلاق كتاب سفربرلك للآديب يوحنا بيداويد

كتب التقرير الشاعر سالم يوخنا
والصور كاميرا الاستاذ سمير الصفار

شهدت مدينة ملبورن تظاهرة ثقافية نادرة قبل بضعة أيام ، حيث حضر اكثرمن 400 شخص من مختلف أطياف المجتمع في حفل توقيع وإطلاق كتاب(مذابح سفر برلك) للكاتب يوحنا بيداويد وذلك تزامنا مع ” مرور الذكرى الثانية بعد المائة لمذابح ( سيبا/ سيفا ) لما تعرض له ابناء شعبنا من الابادة الجماعية والتي راح ضحيتها اكثر من 300 الف شهيد خلال السنوات الأربعة من الحرب العالمية الأولى1914-1918 من ابناء شعبنا من الكلدان و الاشوريين و السريان ،(كما تم تهجير البقية الباقية من الاشوريين الى العراق وسوريا ولبنان )، ومليون و نصف المليون شهيد من الاخوة الأرمن على ايدي برابرة العصر(أعضاء جمعية الاتحاد والترقي وحزب الفتاة التركي)، حيث قام المؤلف بالبحث معمق في العديد من المصادر التي وثقت تلك المجازر والمذابح التي اصحبت شبه منسية عند الجيل اليوم وبعد جهود دامت اكثر من خمس سنوات لتوثيق تلك المأساة في كتاب يتألف من (415 ) صفحه من الحجم الوسط مدعوما بالعديد من الصور والجداول التوثيقية.
وكان في مقدمة الحاضرين كل من:
نيافة المطران جرجس القس موسى/ الزائر الرسولي لاستراليا ونيوزيلاندا للسريان الكاثوليك
الاب عمانوئيل خوشابا/ مؤسس خورنة مريم العذراء حافظة الزروع للكلدان
الاب عمانوئيل كورئيل/ احد اباء خورنة مريم العذراء حافظة الزروع للكلدان
الاب ماهر كوريال/ خوري رعية كنيسة مار كوركيس الكلدانيه
الاب ساند باسيل/ عن ارسالية الكنيسه الكلدانيه في مدينة اوكلي
الاب فاضل القس اسحق/ راعي ارسالية الروح القدس للسريان الكاثوليك في ملبورن
الاب افرام افرام/ راعي كنيسة مار يعقوب المقطع للسريان الارثوذكس
الاب نسطورس هرمز/ راعي كنيسة مريم العذراء للكنيسة الشرقية القديمة
السيد سمير يوسف/ نائب رئيس الرابطة الكلدانية العالمية ومسؤول فرع سيدني

بالاضافه الى عدد كبير من ممثلي المؤسسات المدنية والاحزاب وتنظيمات ابناء شعبناوعدد كبير من الادباء والشعراء والمهتمين بالشأن الثقافي في مدينة ملبورن
طلب عريف الحفل الدكتور خليل مروكي في بداية البرنامج من الجميع الوقوف دقيقه واحده اجلالاً واكباراً لشهدائنا الابرار الذين سقطوا في مذابح سَيبا/ سَيفا (سفر برلك) او من بعدهم والى هذا اليوم. بعدها تم عرض فلم وثائقي عن مجازر سَيبا أُعد لهذه المناسبة، ثم قصيده رثاء معبره عن هذه المجازر القاها الشاعر سركون توماس وخص الذكر فيها العلامة مار ادي شير الاسقف الأول الذي استشهد في الحرب العالمية الأولى وكانت ابرشيته سعرت الابرشية الكلدانية الأولى التي ضربتها مذابح سفر برلك في مثل هذه الايام من حزيران 1915.
ثم قرأ عريف الحفل اهداء الكتاب التي جاء فيها:”

1

القى كلمة المناسبة سيادة المطران مار جرجس القس موسى الزائر الرسولي لاستراليا ونويزيلاندا للكنيسة السريانية الكاثوليكية ، الذي أكد فيها، على ضرورة العمل المشترك والشعور بالمسؤولية في الظرف المحرج الذي يمر به أبناء شعبنا المسيحي في الشرق، لان أبناء الكنيسة المشرقية هم شعب واحد وان كانوا يحملون أسماءً متعددة، حيث لهم نفس اللغة والتاريخ والثقافة والعادات والوطن بالإضافة الى ديانتهم المسيحية، كما ان الأعداء عبر التاريخ لم يفرقوا بينهم ابدا. كما طلب من ابناء شعبنا الاهتمام بالحاضر وبناء مستقبل للأجيال القادمة أكثر من التعلق بالماضي المرير الذي استهلك الكثير من طاقاتنا، وتمنى كل الموفقية لمؤلف الكتاب ( سفر برلك) وتمنى ان تزيد مثل هذه النشاطات بين أبناء الجالية في المهجر.
بعدها قرأ الاب ماهر كوريال راعي كنيسة مار كوركيس في مدينة ملبورن تقديم الكتاب التي كتبها غبطة ابينا البطريرك مار لويس روفائيل الاول ساكو ، حيث ثمن غبطته واشاد بالجهود التي بذلها الكاتب في جمع الوثائق وتوثيقها في كتابه سفر برلك.
ثم القى السيد سمير يوسف نائب رئيس الرابطة الكلدانية العالمية مسؤول فرع سدني قصيدة قصيرة بهذه المناسبة.
بعدها قام الدكتور عامر ملوكا بتقديم الكتاب، حيث قدم نبذه مختصره عن هدف الكاتب من تأليفه (مذابح سفر برلك)، مثمنا الجهود والوقت الذي صرفه في البحث عن المصادر المختلفة للوصول الى المعلومات المؤكدة عن احداث وعدد الشهداء من أبناء شعبنا من الكلدان والاشوريين والسريان. كذلك تطرق الى عدد فصوله واهم الاحداث التي تناولها كل فصل من فصوله بصورة مقتضبة، ثم قدم شرحا عن اهم المميزات الضرورية التي يجب ان تتوفر في تأليف اي كتاب كي يكون رصينا والتي وجدها في كتاب (مذابح سفر برلك).
كانت الفقرة التالية هي سيرة الكاتب، التي قراها عريف الحفل الدكتور خليل مروكي الذي أبدع في هذه المناسبة .
في الختام جاء دور مؤلف الكتاب، الاديب يوحنا بيداويد ليلقي كلمته حيث شكر فيها الحاضرين، ووالديه اللذين افنيا حياتهما من اجل خلق فرصة تعليمه، كذلك شكر كل افراد عائلته وزوجته بشكل خاص لوقوفهم معه ومساندته من اجل انجاح هذا العمل التوثيقي المهم.
كما شكر في هذه المناسبة كل من اساتذته ومعلميه من الصف الأول الابتدائي الى الجامعة والى اليوم، والاباء الكهنة الذين تركوا بصماتهم الروحية والإنسانية على حياته، كما قدم الشكر الجزيل لكل من قدم مساعدته او ساهم بطريقة او أخرى لإتمام هذا المشروع بالأخص الدكتور امير يوسف الذي قام بالتنقيح اللغوي والسيد مخلص خمو لجهوده في التصميم والطبع.
ثم أكد الكاتب ان كتابه لا يدعو الى روح الكراهية او الحقد او الانتقام، وانما الى نيل الاعتراف من حكومة تركيا الحالية الوارثة للإمبراطورية العثمانية وان تتعلم الإنسانية من اخطائها كي لا تتكرر هذه المجازر بحق أبناء شعبنا ولا أي شعب اخر في اي مكان او زمان. كما أكد الكاتب ان هدفه كان ايضا نقل احداث هذا السفر المؤلم لأبناء شعبنا من الجيل الحاضر والمستقبل كي لا يضيع وجودهم من التاريخ، وان يكون أحد المصادر الذي يشرح ما حدث لأبناء شعبنا من المجازر والمذابح في المحافل الدولية.
في نهاية الاحتفال اصطف الحاضرون في طابور مهنئين الكاتب بإنجازه واقتناء نسخه موقعه من قبله. بعدها توجهوا الى مائدة من الحلوى والمرطبات والشاي والقهوة المعدة من قبل إدارة القاعة لهذه المناسبة.
و اليكم بعض صور الاحتفال :

 

مقالات ذات صلة

Subscribe
نبّهني عن
guest
0 تعليقات
التقيمات المضمنة
عرض جميع التعليقات
زر الذهاب إلى الأعلى
Don`t copy text!