مقالات

الفنان الكبير .. كما عرفناه مؤخرا عن كثب

الفنان الكبير   …  كما عرفناه مؤخرا عن كثب .
بطرس نباتي

من البديهي جدا ان  الانسان يتوق دائما ان يقدم الافضل  طيلة مراحل حياته ، والانسان الفنان  في اي مجال من مجالات الفن  هو ايضا  في كل  مرحلة من مراحل عمره  يقدم ما في طاقته   توقا نحو الابداع ، لكن  ما نأسف له في مجال الفن وخاصة  الفن الغنائي هو اصرار الفنان  على تبوأ مركز الصدارة بالاستناد على شهرته السابقة التي اكتسبها من تعلق الجمهور به في فترة او مرحلة من تجاربه في الغناء والطرب  ، وخاصة اذا كانت تجربته الغنائية قد بناها على  محبة امته  والتغني ب  ،  انا مع مقولة ان الفنان لا يشيب  ، ولكن لا يمكن ان نتصور  استمرار المطرب  بانه في الصدارة  رغم تقدمه بالعمر ، ولكن اخطر  ما يقترفه الفنان عندما ، يعمد الى ابتزاز جمهوره ومحبيه ، اكتب هذا  ، طبعا بدون  ذكر الاسم ، اعتزازا  مني بتاريخه اي بماضيه  الفني  ،  بعد ان  مررت بتجربة مؤسفة مع احد هولاء  الفنانيين الذين كنت معجبا بفنهم واردد مع نفسي  اغانيهم فهذا الفنان  ، تعاملنا معه  في  احياء حفلة عرس  ، حيث رغب العريس  على ان يحي حفلته هذا  المطرب المشهور جدا ،  حيث طلب مني ان احضر  في لقاء معه  قبل  احياء الحفلة واثناء التعامل مع هذا  ( المشهور جدا )  فوجدته  يتعامل وفق مبدأ تجاري صرف  ، عرض وطلب مستغلا  اقتراب موعد الحفل الذي  لا يمكن تأجيله ،  و بعد اتفاقه معهم على مبلغ (كبير جدا) بالنسبة لي او لاي موظف حكومي او متقاعد ، وكان المبلغ هذا طبعا بالدولار الامريكي الاخضر ، هو   لقاء احياء الحفل بمفرده   الى ساعة متاخرة  من الليل  ، حسب ادعائه   ، وانه  سيتحفهم باغاني جديدة لم يسمعوها من قبل.   لكن ما جرى  اثناء الحفل كان غير  ما  وعد به   تماما ومخالف لما اتفق عليه  اصلا ،  وذلك فقد جلب معه هذا ( المطرب المشهور ) احد المطربين الشباب كي يساعده ، ويعتلي معه المسرح ، لانه يظهر بانه قد تقدم بالعمر وليس باستطاعته مواصلة الحفل او العرس الخاص ، كما انه اصر على ان يقبض المبلغ  المتفق عليه قبل ان يبدأ الحفل    ، وزاد عجبي عندما رأيته يحسب  المبلغ الذي سلمه له والد العريس مشكورا   ، ورقة ورقة   للتاكد  فقط ،  ثم كانت المفاجئة التي ازعجتنا جدا ( المطرب المشهور جدا )  اتحفنا فقط بثلاثة او ثلاثة ونصف من اغانيه  بالاشتراك مع المطرب الشاب طبعا ،  وبرأي ان المطرب المرافق  الذي استصحبه  كان افضل منه من حيث الاداء  والصوت  وحضورا على المسرح ،  والانكى من ذلك   كله    ما ان مرت ساعة واحدة فقط على الحفل ، اي من الساعة العاشرة لغاية الساعة الحادية عشرة  ،  جاء احدهم ليخبرنا  ، نحن الحضور بان ( المطرب الكبير ومعه عازفه الوحيد  ،  والمطرب الذي صاحبه بالغناء    قد غادروا القاعة  على عجل حتى بدون كلمة وداع او  أسف  او اي شيء من هذا القبيل  او اضهار حجة معقولة لاصحاب الحفل  ،  وعندما اردنا التاكد من ذلك  وجدناه خارج القاعة مهرولا. نحو عجلة  تقله. لا ادري الى اين  !؟  ، لا يهمنا مبلغ المال الذي استلمه. لان هذا  هو  ما اتفقنا عليه  ولكن ما يؤلمنا ويهمنا هو  ، هذا التصرف السيء  ، واللامعقول  ، و من خلال كل هذه   المواقف  المخزية ، اكتشفت  كم هي السذاجة  عند البعض وخاصة في داخل الوطن  عندما نحضر الى حفل يقيمه احد من هولاء  ( فطاحلة الغناء ) ويدفع  له  المبالغ  بالاف الدولارات في هذا الوقت  المالي العصيب  لمجرد  احياء حفل بسيط من الممكن لاي فنان شاب من احيائه وبجدارة  ،   مثل هولاء الفنانين الذين ملؤا اسماعنا باغني   ( الاومتا )   (وكبارا  ) وغيرها من الشعارات القومية    ، عند اختبارهم على الواقع يظهر لنا مدى زيفهم   وهزالتهم ،  ولكن برأي ليس الحق عليهم بل على من يستقدمهم كي يضحكوا باغانيهم على الحضور ، نعم  لا يحقنا  ان نلومهم  ، بل لنلوم انفسنا اولا. ، لاننا نحن السبب فنحن الذين  رجوناهم وتوسطنا  كي يقبلوا بان يضحكوا علينا هكذا ، ولكن لا يعرف  الانسان حق المعرفة الا بعد ان تجربه  وتضعه على المحك  عندها فقط تكتشف جوهره من زيفه     ، فقد قيل  (عند الامتحان يكرم المرء او يهان )  مع خالص تحياتي لمطربنا  المح*بو-ب ..

الآراء الواردة في هذا المقال هي آراء الكاتب فقط، ولا تعكس آراء الموقع. الموقع غير مسؤول على المعلومات الواردة في هذا المقال.

Subscribe
نبّهني عن
guest
0 تعليقات
التقيمات المضمنة
عرض جميع التعليقات
زر الذهاب إلى الأعلى
Don`t copy text!