الاتحاد الوطني يتطلع لمبادرة من نيجيرفان بارزاني ويحذر من قرارات “شديدة” للمحكمة الاتحادية

شفق نيوز/ أكد الاتحاد الوطني الكوردستاني، يوم الاربعاء، أن رئيس الإقليم نيجيرفان بارزاني يعمل على تطبيع الأوضاع بين الفرقاء السياسيين بشأن الانتخابات البرلمانية الكوردستانية.

وفي وقت سابق من اليوم، أكد رئيس الإقليم والممثلة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة جينين بلاسخارت، ضرورة وأهمية إجراء الانتخابات في إقليم كوردستان، وسلط الضوء على ملاحظات ومخاوف الأحزاب السياسية والحكومة. بذل جهود متعددة الأطراف لإزالة العقبات من خلال العملية، وضمان مشاركة جميع الأطراف في الانتخابات.

وقال المتحدث باسم الاتحاد سعدي بيرة لوكالة شفق نيوز، إن “جهود رئيس الإقليم مرتبطة بمدى تجاوب الأطراف السياسية معه، لا سيما أنه يحظى بقبول الجميع، ويعمل جاهدا على تطبيع الأوضاع، وله دور بارز”. في ملف انتخابات برلمان إقليم كردستان، ونحن نتطلع إلى ذلك”.

وأضاف، أن “تأجيل الانتخابات سيكون له تأثير سلبي على المنطقة ومواطنيها، فالحكومة الحالية هي حكومة تصريف أعمال ولا يمكنها تمرير مشاريع استراتيجية دون وجود برلمان. هناك مشاكل بطالة كثيرة تحتاج إلى حلول، ولا نستطيع أن نحلها”. إيجاد الحلول لأننا في فراغ قانوني”.

وتوقع بيرة أن “تصدر قرارات جديدة أشد صرامة من المحكمة الاتحادية العليا في حال عدم إجراء الانتخابات، الأمر الذي سيخلق حالة من عدم الاستقرار. كما سنفقد دعم وثقة الأصدقاء من دول العالم”. وبالإضافة إلى ذلك، سنفقد ثقة بغداد أيضاً”.

يأتي ذلك بعد أن أكد المكتب السياسي للاتحاد الوطني الكوردستاني ضرورة إجراء الانتخابات البرلمانية في الموعد الذي حددته رئاسة إقليم كوردستان في العاشر من حزيران المقبل.

وشدد الزعيم الكردي مسعود بارزاني، أمس الثلاثاء، على ضرورة معالجة كافة العوائق الفنية والمخالفات الدستورية والقانونية لملف انتخابات إقليم كوردستان، وأكد أن الحزب الديمقراطي الكوردستاني هو مؤسس الشرعية والانتخابات في الإقليم، وأنه يدعم وإجراء انتخابات حرة ونزيهة.

ومع احتدام الخلاف، أعلنت المفوضية العليا المستقلة للانتخابات في أربيل، أن الحزب الديمقراطي الكردستاني لم يقدم أوراق مشاركته، وذلك عقب إعلانه، في 18 آذار/مارس الماضي، مقاطعة الانتخابات البرلمانية.

وهدد الديمقراطي بمغادرة العملية السياسية في العراق في حال عدم التزام ائتلاف “إدارة الدولة” بتنفيذ الاتفاقات، وذلك عقب صدور قرارات المحكمة الاتحادية بشأن قانون انتخابات برلمان كردستان، والتي تضمنت إلغاء “الكوتة”. وحل الهيئة العليا المستقلة للانتخابات الاتحادية بدلا من برلمان كوردستان.