الحوار الهاديء

هل الحكومات قادرة على تعديل المناهج الدينية الأسلامية؟؟

الكاتب: قيصر السناطي
هل الحكومات قادرة على تعديل المناهج  الدينية الأسلامية؟؟
مما شك فيه ان العالم بأسره يعيش حالة القلق والخوف من العمليات الأرهابية التي تقودها المجاميع المتطرفة الأسلامية في الشرق وفي العالم ، والمستندة الى الكتب والمناهج الأسلامية وعلى تعليم المدارس  الفقهية ، وهذا الفكر مستند الى القرآن والى الكتب الأحاديث التي يعتمدها اغلب المسلمين في العالم الأسلامي ، وأذا  اراد اي فرد التأكد من هذا الكلام عليه ان يطلع على هذه الكتب ،وأزاء هذه الحقيقة تحاول المراجع الدينية عدم الخوض في هذه الأمور لكي لا تنفضح امام العالم وهي تغطي على الأيات التي تدعوا تكفير الأخرين من غير المسلمين وتتكلم عن الأيات المعتدلة وتقول انها تتبنى الفكر المعتدل في الأسلام ولكن في المناهج والمدارس تدرس كما هي موجودة في القرآن والفقه والكتب الأخرى ، وهذا يعني انها تخفي الأخطاء الموجودة في الفكر بينما هذه الأخطاء الفكرية تتبناها د*اع*ش وأخواتها .
وازاء هذه الأزدواجية فأن المراجع الدينية تتحمل المسؤولية الكاملة على كل ما يجري في الشرق وفي العالم من جرائم الق*ت*ل والخطف والأغتصاب والخسائر الهائلة في الأقتصاد نتيجة هذه الحروب المستمرة في العديد من الدول بسبب الأرهاب الأسلامي وكذلك الحكومات مسؤولة ايضا في استمرار هذا العن*ف الغير مبرر لأنها لا تقوم بما ينبغي في الضغط على المراجع الدينية ولا تشرع قوانين تفصل الدين عن الدولة، وكما هو معلوم ان المراجع  الأسلامية مقيدة بالنصوص الدينية ولا يمكنها تعديل هذه الكتب اذا لم يكن هناك ضوء اخضر وضغط من الحكومات ،لأن التعديل سوف يغضب الكثير من المتشددين وهذه المراجع بحاجة الى حماية الحكومة من التهديدات المحتملة ، ومن هنا على الحكومات ان تتدخل من اجل تعديل هذا الفكر المدمر ومن ثم جعل الدين داخل الجامع وعدم اقحام الجميع بالمفاهيم الأسلامية التي تخص المسلمين فقط ، لأن الدين  هو العلاقة بين الأنسان والخالق ولا يحق لأي كان ان يفرض على الأخرين افكاره .. 
ان السعودية التي تتبنى الفكر الوهابي  والأزهرفي مصر هو المرجع الديني لأغلبية المسلمين  من السنة وهما يتحملان مسؤولية تعديل هذا الفكر بشكل رئيسي، مع بقية المجتمعات الأسلاميىة فالجميع  يتحملون مسؤولية الدماء التي تراق كل يوم والخسائر الكبيرة التي تسببها التنظيمات الأرهابية في الدول الأسلامية والعالم ،لذلك اذا اراد المسلمون تخليص شعوبهم من وباء الأرهاب عليهم  التحلى بالشجاعة واجراء التعديلات على هذه الكتب ، وبعكس ذلك سوف لن تكون اي نهاية للأرهاب في العالم ولا يمكن احراز اي تقدم او تطور ملموس في المجتمعات الأسلامية مهما امتلكت من امكانات،لأن هذا الفكر يعرقل اي تقدم  ممكن لهذه الشعوب  في مجال حقوق المرأة وحقوق الأنسان في المعتقد وفي حرية التعبير وفي الحياة الأجتماعية والمجالات العلمية والأنسانية الأخرى اذن الحل يكون بتعديل المناهج والكتب وفصل الدين عن الدولة. والله من وراءالقصد… ..

مقالات ذات صلة

Subscribe
نبّهني عن
guest
0 تعليقات
التقيمات المضمنة
عرض جميع التعليقات
زر الذهاب إلى الأعلى
Don`t copy text!