الحوار الهاديء

تعقيب على بيان المرجع الديني علي السيستاني

الكاتب . قيصر  السناطي         

نشر موقع عنكاوة الموقر نص البيان للمرجع الديني على السيستاني حول الأساءة الى المسيحييين وغير المسلمين

وجاء في نص بيان المرجع الذي تناقلته وكالات الانباء “أقول لمن يتعرضون بالسوء والأذى للمواطنين غير المسلمين من المسيحيين والصابئة وغيرهم، أما سمعتم أن أمير المؤمنين علياً عليه السلام، بلغه إن امرأة غير مسلمة تعرض لها من يدعون الإسلام وأرادوا انتزاع حليها فقال عليه السلام لو أن أمرءاً مسلماً مات من بعد هذا أشفاً ما كان به ملوماً بل كان بع عندي جديراً “.

وتساءل السيد السيستاني “فلماذا تسيئون إلى إخوانكم في الإنسانية وشركائكم في الوطن (انتهى الأقتباس)

وتعقيبنا على هذا البيان نقول نحن نعتقد ان الشعب العراقي يقدر عاليا خطاب الأعتدال الذي يتبناه السيد السيستاني منذ سقوط النظام السابق ولحد اليوم وكذلك يثمن له الموقف الوطني الذي يتمسك به من اجل انقاذ العراق من هذا المنزلق الخطير الذي يهدد امن وسلامة البلاد شعبا ووطنا ، كما ان موقف السيد السيستاني واضح تجاه الفاسدين من المسؤولين الذين سرقوا اموال الشعب فهو يرفض

استقبال المسؤولين الذين تدور حولهم شبهات الفساد ، والخطاب الوطني الذي تصدره المرجعية الشيعية في النجف له تأثيره الواضح على مسار الأمور وما فتوة الجهاد الكفائي الا احدى النقاط المهمة التي انقذت العراق من سيطرة الدواعش على بغداد بعد ان سلم الفاسدون البلاد الى الدواعش ولولا تلك الفتوة لوقع العراق كله تحت قبضة د*اع*ش ،ومن هنا نقول ان موقف المرجعية ممتاز ووطني ويصب في خانة الروح الوطنية الحقيقية للدفاع عن مصالح الشعب ،ونحن نعتقد ان المسيحيين وبقية الطوائف الأخرى غير المسلمة تثمن موقف المرجعية عاليا ولكن هذا الموقف وحده ليس كافيا لكي تقف انتهاكات ضد المكونات غير المسلمة للأسباب التالية:

1-ان الأيات التي تدعوا الى الجهاد ومحاربة غير المسلمين لا زالت موجودة في الكتب الأسلامية ولا زالت تدرس في المدارس وينتج عنها تخريج وجبات من الأرهابيين.

2-ان الفضائيات والمواقع الألكترونية تعرض كل يوم رجال دين سواء كانوا من السنة او الشيعة يكفرون المسيحيين وغيرهم ويدعون الى محاربتهم وأجبارهم على دخول الأسلام او دفع الجزية ، والأستيلاء على ممتلكاتهم ، وهو ما يطبقه د*اع*ش اليوم في العراق وسوريا.

3-ان الكلام الطيب والمعتدل لن يحل المشكلة لأن هذه الثقافة تناقلتها الأجيال منذ مجيء الأسلام ولحد لأنها موجودة في الفقه الأسلامي.

4-لا يمكن ايقاف الخطاب التحريضي على منابر الجوامع والكتب لا زالت على حالها دون تنقيح او تعديل ، لأن الخطيب عليه ان يأتي الكلام من الكتب التي تعلمها والتي هي بين ايديه؟

5-ان معظم رجال الدين من الشيعة او السنة المعتدلين يتكلمون بالعموميات ولا يواجهون المشكلة الحقيقية والتي هي الأيات التي تكفر الأخرين والتي تدعوا الى الجهاد.

6-البعض من رجال الدين عندما يحرج امام الجمهور في المناقشة يقول ان هذه الأية اوتلك غير معمول بها او ان تفسيرها يختلف ولا تؤدي الى تكفير واضح في حين ان تفسيرها واضح كما في الأية التي تقول (قَاتِلُوا الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَلَا بِالْيَوْمِ الْآخِرِ وَلَا يُحَرِّمُونَ مَا حَرَّمَ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَلَا يَدِينُونَ دِينَ الْحَقِّ مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ حَتَّى يُعْطُوا الْجِزْيَةَ عَنْ يَدٍ وَهُمْ صَاغِرُونَ)

8-عدم قدرة رجال الدين المسلمين من قول الحقيقة في وجود خلل فكري يجب تصحيحه خوفا من المتطرفين الأسلاميين.

وأزاء ما تقدم نقول موقف المرجعية جيد ولكن عليها اصدار بيان موقع من كل كبار رجال الدين الشيعة يحرم ويعاقب كل من يسيء بالقول او الفعل ضد المكونات غير المسلمة ودعوة الحكومة الى اصدار تشريعات وقوانين مشددة ضد المخالفين، كما على المرجعية الشيعية في النجف ان تحاورالمرجعية السنية في الأزهر من اجل تعديل الكتب التي تدعوا الى تكفير الأخرين وعندما يتفقون على ذلك يكون المسلمون قد وضعوا الخطوة في الطريق الصحيح وفي انهاء الأرهاب الأسلامي الذي وضع العالم على صفيح ساخن لا يحسد عليه ، لأن استمرار الوضع الحالي ينذر بكوارث مدمرة الله وحده يعلم بما سوف يجري في المستقبل وعندها يكون المسلمون اكبر الخسرين .

والله من وراء القصد …..

مقالات ذات صلة

Subscribe
نبّهني عن
guest
0 تعليقات
التقيمات المضمنة
عرض جميع التعليقات
زر الذهاب إلى الأعلى
Don`t copy text!