مقالات

دماؤنا تضحياتنا ليست لبيع

أكيد هناك شيء جديد يطرأ على العالم ،وزاد الأمر انجلاء ووضوحا منذ انطلاق الحرب على الفلسطينيين في قطاع غ*ز*ة ،اصطفاف تشكل ولم يعد من الحكمة تجاهله لم تعد امريكا وحدها تأمر وتنهي ولم تعد الوحيدة في هذا العالم تقول فينصاع الجميع، لم تعد الشرطي في هذا العالم الفسيح المتعدد الثقافات والأديان ولأيديولوجيات والأعراق والقوميات والأحزاب السياسية من اليمين إلى اليسار من لاشتراكي إلى البعثي الحر والبعثي المستعبد ،إلى الإسلامي القومي العربي ومن الديمقراطي إلى الجمهوري الكل متجذر في بيئته ومتمسك بثقافته ،إلاّ أنّ ذلك الشرطي أراد للجميع أن يكون تحت إبطه واختار لهم ثقافة واحدة العولمة يعني أمريكي بمسحة صهيونية وكأنّ أمريكا طيلة هذه العقود تقول هذا الموجود وجود بالموجود ويالي معجبو يخبط رأسوا على الحيط…في ظل هذا الاصطفاف الواضح والجلي لم يعد لشرطي المنطقة ذلك الجذاب الساحر الذي يحاط بهالة من الرهبة وذلك التأثير .الرجل الثمانيني الذي يقود لإمبراطورية لأمريكية ، ظهر هذه المرة فجا مستفزا في تصريحاته وخطابته استفزا الجميع وباح بسر الذي أخفته أمريكا وتظاهرت بالحياد هذه المرة أجاب على لأسئلة التي دارت بيننا لعقود هل أمريكا هي الصهيونية هل هما عملة لوجهة واحدة أجاب أنّ لأمر كذلك . سبقه بوش في حربه على العراق يومها صرح بان الذي يجري في بغداد حرب صليبية .لاصطفاف الجديد الذي تقوده الصين أصبح واقعا لا تستطع أمريكا تجاهله فهو يسير ببطيء لكنه بثبات لترسيخه أقدامه تشاركه روسيا والهند والبرازيل الطموحات نفسها .إلاّ أنّ السؤال لأكثر إلحاحا أين الدول العربية ولإسلامية ؟ألا يحق لها أن تتكتل لتحمي مصالحها كما تفعل الصين وغيرها من الدول،أم اختارنا السلبية والتبعية ،هل علينا التضحية ويأتي لآخرون ليقطف ثمار تضحيتنا لا يمكن ذلك .علينا أن نشارك مشاركة فعالة في قضيانا المصيرية ونصطف ونتكتل كما يتكتل غيرنا والفرصة مواتية لنقل كلمتنا .وليذهب بوتين ليحل مشاكله مع لأوكرانين ومعه وخامنئي ليحل مشاكله بعيدا عن تضحياتنا وأطفال فلسطينيين .فلنتكتل ونقل كلمتنا قبل فوات لأوان

الآراء الواردة في هذا المقال هي آراء الكاتب فقط، ولا تعكس آراء الموقع. الموقع غير مسؤول على المعلومات الواردة في هذا المقال.

Subscribe
نبّهني عن
guest
0 تعليقات
التقيمات المضمنة
عرض جميع التعليقات
زر الذهاب إلى الأعلى
Don`t copy text!