مقالات دينية

بهذا الميزان سيدان كل البشر يوم الدينونة, ولا إستثناء لاحد

الكاتب: نوري كريم داؤد

 

بهذا الميزان سيدان كل البشر يوم الدينونة, ولا إستثناء لاحد

بالحقيقة الدينونة وعدل الله فيها والحكم على كل البشر قد ورد في الانجيل, وهو يقول:

متى(5-22) وَأَمَّا أَنَا فَأَقُولُ لَكُمْ: إِنَّ كُلَّ مَنْ يَغْضَبُ عَلَى أَخِيهِ بَاطِلاً يَكُونُ مُسْتَوْجِبَ الْحُكْمِ، وَمَنْ قَالَ لأَخِيهِ: رَقَا، يَكُونُ مُسْتَوْجِبَ الْمَجْمَعِ، وَمَنْ قَالَ: يَا أَحْمَقُ، يَكُونُ مُسْتَوْجِبَ نَارِ جَهَنَّمَ. …

فتكفي كلمة “يا احمق للقريب” أن توصل الانسان إلى جهنم النار. ثُمَّ قال الرب :

رومية (3-10): كَمَا هُوَ مَكْتُوبٌ:” أَنَّهُ لَيْسَ بَارٌّ وَلاَ وَاحِدٌ.” .

 فإذن كل البشر سيصلون الدينونة, ليدانوا بالهلاك الابدي , وهذا واضح في:

 الرؤيا( 20-12): وَرَأَيْتُ الأَمْوَاتَ صِغَارًا وَكِبَارًا وَاقِفِينَ أَمَامَ اللهِ، وَانْفَتَحَتْ أَلاسْفَارٌ، وَانْفَتَحَ سِفْرٌ آخَرُ هُوَ سِفْرُ الْحَيَاةِ، وَدِينَ الأَمْوَاتُ مِمَّا هُوَ مَكْتُوبٌ فِي الأَسْفَارِ بِحَسَبِ أَعْمَالِهِمْ. ….. (15) وَكُلُّ مَنْ لَمْ يُوجَدْ مَكْتُوبًا  فِي سِفْرِ الْحَيَاةِ   طُرِحَ فِي بُحَيْرَةِ النَّارِ.

 فهنا الرؤيا تحدد وتسمي الهالكين بالاموات   فالحكم واضح, فالكل سيدان بموجب قانون الضمير الذي اودعه الله في النسمة التي نفخها في كل إنسان . ومن لا ناموس قد سمعوا او عملوا به يكون ضميرهم الذي هو الناموس المودع فيهم الحَكَمْ عليهم , فالكل سيدان بحسب اعماله وكلمة ” يا احمق واحدة”تكفي ليهلك حتى لو كان قد عمل ملايين الاعمال الصالحةفخطيئة واحدة في فترة الحياة كلها تكفي للهلاك الابدي.

نعم هذا هو الحكم الذي سيصدر على كل البشر ومن دون استثناء لاحد, ومن جميع الاديان المسيحيين والبوذيين والهندوس والاسلام وحتى من لا يدينون بأي مبدأ او دين…. فالنتيجة واحدة, والحكم هو بالاخير واحد وهو “الهلاك الابدي” ولهذا تعود الرؤيا بالجواب وتحدد من سيخلصون فتقول:

الرؤيا( 20-15): وَكُلُّ مَنْ لَمْ يُوجَدْ مَكْتُوبًا فِي سِفْرِ الْحَيَاةِ طُرِحَ فِي بُحَيْرَةِ النَّارِ.

اي سيخلص فقط الذين كُتِبَت اسمائهم في سفر الحياة, اي سفر الإيمان وقبول الفداء , وقد حدد الرب هذا ولم يفهم السامعون, وإلى الان لم يفهموا ولم يعوا التحديد, فهو قال:

مرقس(16-16): مَنْ آمَنَ وَاعْتَمَدَ خَلَصَ، وَمَنْ لَمْ يُؤْمِنْ يُدَنْ. ..

والدينونة هي الهلاك الابدي, والبديل والخلاص الوحيد للبشر ولكل إنسان هو “الفداء ودم المسيح والعماذ” وهذا هو سفر الحياة, ولا سراط مستقيم يذهب بهِ الناس إلى السماء ولا غيره.. ولذا قال الرب “ انا هو الطريق والحق والحياة لا أحد يأتي إلى الاب, إلا بي”  , ومن آمن بي لن يموت ابدا”

فهنيئا للمؤمنين والويل للبشر الباقين المعتمدين على اعمالهم وصلاحهم وذواتهم ! فلا يغركم المظاهر ولا ما يظهره البعض من الصلاح والاعمال الجيدة, فلا خلاص ” إلا بدم الفادي وصليبه والعماذ.”

ودمتم بحماية الرب يسوع المسيح

أخوكم في الايمان والتبني

نوري كريم داؤد

يمكنك مشاهدة المقال على منتدى مانكيش من هنا

مقالات ذات صلة

Subscribe
نبّهني عن
guest
0 تعليقات
التقيمات المضمنة
عرض جميع التعليقات
زر الذهاب إلى الأعلى
Don`t copy text!