ببساطه لان الاس*رائ*يليين حددوا عده اهداف تتجاوز تدمير البرنامج النووي الايراني اذا كانت الخلاصه اليوم لدى الامريكيين بانه قد تم بعد الضربات الامريكيه البارحه تقويض البرنامج النووي الايراني فان الاس*رائ*يليين لا يريدون ان يكتفوا بذلك وانما يقولون بان على ايران ايضا ان تقوم بتفكيك برنامجها الصاروخي البالستي وان تقوم في المستقبل بتحجيم مداه حتى لا يمثل في المستقبل تهديدا بالنسبه للاس*رائ*يليين و او الاوروبيين وهو امر ايضا بالمناسبه يتبناه الامريكيون والاوروبيون على حد سواء كمطلب من بين المطالب المطروحه على طاوله المفاوضات مع الايرانيين وهناك مطلب اخر وهو ان الاس*رائ*يليين يقولون بانهم يريدون اضعاف النظام على نحو يجعله يتوقف في المستقبل عن اي دعم لحركات او تنظيمات يعتبرها الاس*رائ*يليون خطرا عليهم وفي ذلك اشاره واضحه على ما يسمى باذرع ايران الاقليميه مثل ح*زب ال*له في لبنان والحوثيين في اليمن وحركه ح*ما*س في غزه والجماعات المؤيده لايران في العراق اذا نرى بشكل اوضح بان الاهداف الاس*رائ*يليه اوسع واشمل من الاهداف الامريكيه ولا تنسى ايضا بانه ان هنالك هدفا ضمنيا اشار اليه الاس*رائ*يليون في الاونه الاخيره وهو هدف اسقاط النظام وهو هدف لا تتبناه لا يتبناه الامريكيون بشكل رسمي وواضح وهنا يمكن القول باننا لا نستطيع الجزم بوجود خلافات استراتيجيه امريكيه اس*رائ*يليه بمعنى خلافات بشان الغايات والاهداف النهائيه مثلا كنا نعرف بان الاس*رائ*يليين والامريكيين متفقون على ضروره التخلص من برنامج ايران النووي ولكن كان بينهم اختلاف تكتيكي حتى حتى هذه العمليات وهو ان الاس*رائ*يليين يريدون الت الوصول الى ذلك الهدف بوسائل عسكريه بينما كان الامريكيون يقولون بانهم يفضلون الخيار الدبلوماسي او الوسيله الدبلوماسيه للوصول الى ذلك الهدف وبالتالي من الان فصاعدا ايضا يمكن ان نجد خلافا تكتيكيا امريكيا اس*رائ*يليا يبرز في الايام المقبله بشان اسقاط النظام الايراني الامري ال الامريكيون يقولون بان هدف اسقاط النظام لم يكن هدفا للعمليه العسكريه التي شنوها البارحه وانهم بالتالي لم يستهدفوا القوات الايرانيه ولم يستهدفوا الشعب الايراني وكانت ضرباتهم محصوره على المنشات النوويه الايرانيه لكن الاس*رائ*يليين الذين لا يستبعدون هدف هذا الوصول الى هذا الهدف ما زالوا يواصلون عملياتهم العسكريه ونرى بشكل واضح انها تستهدف مقرات ومواقع الحس الحرس الثوري الذي يعتبر العمود الفقري لنظام الملالي اي لنظام الولي الفقيه في ايران اي النظام الذي قام في ايران بعد الثوره الاسلاميه عام 1979 الامر قد يقول قائل بان هذا الهدف ايضا قد يكون هدفا امريكيا ولكن الامريكيين لا يريدون ان يستخدموا قوتهم العسكريه او امكانياتهم او وسائلهم العسكريه للوصول اليه وانما يريدون ان تصل اليه الامور عبر اضعاف سياسي ودبلوماسي لايران وذلك من خلال اجبار النظام على الاستسلام لاراده الولايات المتحده من خلال المفاوضات وهو ان يقبل بما تعتبره شروطا الزاميه وهي التفكيك الدائم للبرنامج النووي تفكيك البرنامج الصاروخي او على الاقل تحجيمه على نحو لا يجعله في المستقبل تهديدا لاس*رائ*يل او لدول الاتحاد الاوروبي والامر الثالث هو انكفاء ايران على حدودها والتوقف عن اي تدخلات اقليميه مؤذيه وفقا للتعبير الامريكي وان قبل النظام الايراني بهذه الشروط فان ذلك قد يكون مقدمه سياسيه لسقوطه او اضعافه على الاقل في وجه خصومه الداخلي باختصار عبد الله هل الاستراتيجيه الامريكيه متطابقه مع الاستراتيجيه الاس*رائ*يليه؟ ببساطه اذا اردت ان اجيب على هذا السؤال من الواض لا يمكن القول بان هنالك او الجزم على الاقل بان هنالك خلافا استراتيجيا اليوم لاننا كنا نرى بان هنالك هدفا رئيسيا وهو تقويض البرنامج النووي الايراني وان كان الخلاف التكتيكي مصبا على الوسيله كان الامريكيون يفضلون الخيار او الوسيله الدبلوماسيه ثم بعد ذلك اضطروا لاستخدام القوه العسكريه وفقا لتعبيرهم وبالتالي انسجمت ايران استراتيجيا و انسجمت الولايات المتحده او تطابقت استراتيجيتها وتكتيكها في المساله النوويه مع الاس*رائ*يليين الان البارحه كنا قد تحدثنا كريمه ان كنت تتذكرين قلنا بان الاوروبيين يراهنون على ان تتنازل ايران لانهم يقارنون الوضع بحاله بوضع لعبه الشطرنج صحيح ويرون بان البرنامج النوويه الايرانيه هو الملكه في لعبه الشطرنج وبان النظام الايراني هو الملك وان هذا النظام اذا وجد نفسه مهددا او اللاعب الذي يمثل النظام فانه يمكن ان يضحي بملكته من اجل انقاذ ملكه اي يضحي ببرنامجه النووي من اجل انقاذ الملك اي نظام السياسي في ايران اي نظام الملالي الوضع الان يمكن فعل هذا ما يراهن عليه الامريكيون في الواقع الان الامريكيون يراهنون اليوم على ان النظام الايراني بعد ان قضي على الملكه اي قضي على البرنامج النووي في نظرهم سيكون مدفوعا الى التنازل لانه بات يخاف على بقائه شكرا
