مقالات عامة

تتيمة كيف كانت حياة ابائنا واجدادنا في الخمسينات القرن الماضي

الكاتب: اسحق بفرو
انتهى المقال السابق بزرا عة الرز وتعتبر من الزراعات  الصيفية كانت الارض تغرق بالماء جيدا و تحرث وتسمى -ركيلا -ثم ترتب بشكل هندسي جميل وتقسم الى مستطيلات متساوية الطول والعرض وتسمى -مشارة -بحيث واحدة اعلى من مستوى الاخرى ليتوزع الماء على كل المساحة المزروعة وتتم زراعة الرز بعدما تنقع بذور الرزبالماء حتى تنبت البذور وتشتل هذه الشتلات في المساحة المغمورة في المياه.
وفي اواسط حزيران يبدا موسم  تنظيف الكروم اي -هياد دكرما -وتغطية عناقيد العنب من اشعة الشمس -مكسوي كرما-وتسويةالارض اي مرندوشي دكرما وكان العمل يستمر الى نهاية شهر حزيران .
وبعد هذا الموسم مباشرة يبدا موسم الحصاد فكانوا يحصدون المحاصيل الصيفية كالحمص -خطماني -والعدس -طلوخي – والشعير-صاري  ثم يبدا حصاد الحنطة – خطي- وكان الفلاحون يطلبون المساعدة في الحصاد ويؤجرون الحاصدين والاجرة هي وزنة حنطة لليوم الواحد بالاضافة الى اكل وشرب الحاصد وكانوا يستخدمون منجل كبير يسمى -مجلا- ويضعون في اصابعهم واقي تسمى -قيناثا وفي  اثناء الحصاد كانوا ينشدون ويغنون بعض الاغاني الخاصة بالحصاد لتلهيهم من وتنسيهم تعب النهار وفي نهاية النهار كانوا يجمعون باقات الحنطة في كومة كبيرة مستخدمين طريقة هندسية جميلة وجيدة في بناء الكومة -كديشة
وبعد انتهاء موسم الحصاد يبدا عمل شاق اخر وهو نقل القرشا الى البيادروالتي كانت  تقع  شرق القرية وكانت تنقسم الى قسمين بدراثا ختاي وبدراثا لاي بواسطة الحيوانات البغال اوالحمير باله خشبية تسمى شخرا  وتتكون من اربعة قطع متوسطة الطول ومتوازية مربوطة بعضها بالبعض بخشبة اخرى صغيرة تسهل حركة الشخرا اثناء الرفع والخفض يربط بالخشبة الصغيرة حبل طويل وكل نصف من جهة وفي اسفل الشخرامن الطرفين قطعة خشبية مقوسة مربوطة بنهايتي الشخرا من الطرفين بقطعة صغيرة من الحبل كانوا يبنون القرشا على طرفي الشخرا ويربط بالحبل من الطرفين  عند تحميله على ظهر الحيوان ترفع احدى الجهات الى الاعلى ويقاد الحيوان الى الامام وترفع الجهة الثانية الى ظهره وعادة كانو يستخدمون اثنين من الشخرا واحد ينقل الى البيدر والاخر كان يحضر الى ان يعود الناقل من البيدر
للمقل بقية..

مقالات ذات صلة

Subscribe
نبّهني عن
guest
0 تعليقات
التقيمات المضمنة
عرض جميع التعليقات
زر الذهاب إلى الأعلى
Don`t copy text!