الحوار الهاديء

أيّ نوع من الشيطان يقود العالم !!!!!

أيّ نوع من الشيطان يقود العالم !!!!!

ماذا جرى ويجري على الأرض ومَن هو القائد ؟!!!

مَن يسيّر امور الإنسان على هذه الأرض ؟!!!

هذا الموضوع سيكون محور حلقتنا لهذا اليوم في برنامجكم المثير للجدل والتشائم ( هل سننتظر ساعة اخرى )؟!!..

مَن الذي يتحكم ويُسيّر الإنسان ( الحيوان ) على هذا الكوكب ؟.

هذا السؤال التقليدي الذي سنحاول الإجابة عليه في هذه الأمسية ، ولكنني لا أعتقد بأن الجواب سيكون تقليدياً!!.

لو نظرنا الى خارطة طريق الإنسان ( لا هذه غير المفاوضات  ) الحديثة ( التاريخية سوف لا نستطيع الرجوع اليها ( الطريق طويل جداً ) ولأن الإنسان لم يكن يعلم كل الحقائق الإنسانية ،  ولم تكن الماركسية ( الإنسانية ) قد ظهرت ولم يتم توضيح حقيقة الإنسان والإنسانية بشكل واف  وللإنسان حجة في ذلك ( قوية ) بأنه كان كالحيوان لا يعلم معنى الإنسانية ، سوف نستسلم لهذه الحجة ونترك لهم ذلك .

وسنتحدث اليوم الى ما بعد المعرفة ( ظهور الماركسية ). ( لم أقل الماركسيين )!  ( عندما اقول الماركسية لا اقصد من كل حسب طاقته ولكل حسب حاجته بل اقصد الانسانية الضميرية في الإنسان نفسه )….أي منذ نهايات القرن الثامن عشر وبدايات التاسع ولاحقاً، سنمر على حرب ( نابليون ) على روسيا واوروبا  ، ومن ثم الحرب العالمية الأولى والذي ذهب ضحيتها اكثر من عشرون مليون بين قتيل وجريح ، وتلتها او واكبت جزء منها الثورة البلشفية الروسية والتي حرقت اكثر من عشرة ملايين من الأرواح ( بدون فائدة ). ( مَن هو السبب في ذلك ) ؟ ….

ولم يهدأ العالم إلا اعواماً قليلة حتى أعقبتها الحرب العالمية الثانية ، والتي أحرقت العالم والبشرية وحصدت أكثر من ستون مليون نسمة بين قتيل وجريح ناهيك عن تدمير دول ومدن بأكملها ، وقد تخللتها منذ ذلك الحين والى الآن المئات من الحروب الاخرى والتي سنمر بعجالة على القسم منها لضيق وقت البرنامج وضيق نفس القارىء ، الحروب الكورية – الكورية ، الصينية – الكورية ، اليابانية- الكورية ، اليابانية – الصينية ، الأمريكية – الفيتنامية ،  الهندية – الباكستانية والعكس ، حرب فوكلاند ، العربية – الإ*سر*ائي*لية ، الإ*سر*ائي*لية العربية ( المستمرة ) ، الإ*سر*ائي*لية – اللبنانية ( والعكس ) ، الاس*رائ*يلية – ا*لفلس*طينية ( الأخوية ) ،السوفيتية – الأفغانية ،  العراقية – الإيرانية ، الغربية –  اليوغسلافية ، الأمريكية – الأفغانية ( الشقيقة  )  العراقية – الكويتية ، الكويتية الغربية – العراقية ، الأفريقية – الأفريقية ، ناهيك عن مئات الثورات والإنقلابات الدموية وآلاف المنظمات الار*ها*بية والمافيا الدولية ( النظيفة والوسخة )، اضافة الى التطور الجديد في هذا المجال ( الحروب الار*ها*بية )، وهنا اعتذر لأي قائد  شريف لم أذكر اسم حروبه ( سهواً ) . بالإضافة الى الملايين من البشر التي تموت جوعاً وعطشاً ( دون رحمة من اخيهم الإنسان )، وكذلك الملايين التي تقضي  ظلماً معذبةً في السجون العربية والشقيقة ، والملايين الأخرى التي تقضي في الفيضانات والهزات الأرضية والسوناميات ( احنا ناقصين ) ، بالإضافة الى الملايين التي ترحل بفعل الغدر والخيانة الإنسانية والتي لا يمكن سردها هنا وآخرها غدر المندوب الروسي والصيني للشعب السوري ، ناهيك ( كافي والله دوّختنا ) : كلها حروب دموية ودمار للإنسان والإنسانية وما كانت يجب ان تحصل بعد ان أدرك الإنسان معنى الإنسان والإنسانية ومعنى ج#ريم*ة ق*ت*ل نفس انسان بريء . وكلها وقعت بين قوتين او طرفين تُدعى كل منها  بالخير وتسمي الاخرى بالشر . ولكن في الحقيقة الإنسانية لا توجد قوة خير ولا شر في ق*ت*ل انسان ( الكل مُجرم ) ….. وبالرغم من كل هذا الإجرام الذي لا مثيل له لم ولا اهتزت شعرة من رأس الإنسان ( الحيوان ) ولم يتعلم ولا يتوقف ، ولا تمر ساعة بل دقيقة إلا وتزهق روح انسان جديد . ماذا سنقول للأجيال القادمة ؟ وعن ماذا وماذا ستعتذر أيها الحيوان ؟؟!! بعد كل هذه البلاوي الدموية بإسم الحرية تارةً والتحرر تارة أُخرى والحفاظ على الاديان ( الصناعية ) تارة ثالثة جائت الحرب الروسية الناتووية والتي لا يفصل بينها وبين دمار البشرية إلا أمر بسيط من العميل ! إي والله ، أمر بسيط منه أو القيام بأي عملية خبيثة في إتهام روسيا بها وتقدح شرارة الحرب النهائية ! يعني شنو الفرق بين السلاح المنضب والمُخَصب ! اليوم منضب ، باجر مُخصب ، بعده النووي الخفيف  وسيليه النووي الثقيل ! وين المشلكة يعني ! إذا كان العالم يقوده مجرمين تافهين ! ارباح برنارد ارنو وماسك السخيف تقدر ب مليار دولار يومياً بينما في المقابل يموت جوعاً ( وقهراً ) مليار إنسان يومياً !! وكلها بإسم الحرية والديمقراطية والعدالة ! والله فكرة !

سؤالي هو : الى متى ايها الحيوان ( الجميل ) ؟ متى سوف تتوقف ؟ !!متى ستعود الى ضميرك ( إذا كان هناك ضمير ) ؟ ( طبعاً ماكو وإلا ما كان الذي كان ) ؟ .

والسؤال الآخر : مَن هو المسؤول عن هذا الدمار الدموي ؟ هل هو الشيطان ؟ وإذا كان كذلك اليس الشيطان هو قائد هذه الأرض وهذه البشرية ؟.

إذاً مَن الذي صنع الشيطان ؟ اليس هو المسؤول عن ذلك ؟.

سيقول أذكانا بأنه لا وجود للشيطان على الأرض وان الإنسان هو نفسه  الشيطان !!!!!

سنقول: نعم هو كذلك !! إذن من الذي خلقَ الإنسان هو الآخر ؟ أليس هو المسؤول المباشر عن كل هذا ؟؟..

سيقول  أغبانا بأنهُ في يوم المحاسبة ( ساعة الصفر  ) سيأخذ كل ذو جزاء جزائه ( إي مو ضربات جزاء عدنا  ) !!

وسيقول المتشائم مثلي : مَن قال لك بأن في ساعة المحاسبة وفي ملعب المقارعة سوف لا يكون هناك شيطان آخر أقوى من الذي على الأرض ؟؟ ( والله فكرة ، منو يعرف ؟ ).

ماذا سنفعل في حينها ؟ هل سننتظر ساعة محاسبة اخرى  جديدة من اول وجديد ؟!!…..

ملاحظة : مع الإعتذار لكل الذين يؤمنون بالشيطان وانا هنا لا اقصد الشيطان الذي في العلالي بل الذي في السفالي ……

ملاحظة هذه الكلمة كانت بتاريخ 24/10/2011 ونُشرت في موقع المنبر الحر وغيره ( في حينها لم أكن قد أصبحتُ عضواً في الناتو ( اقصد موقع الحوار المتمدن ) !! واليوم رغبتُ أن اعيد ذكرها بعد أن أضفتُ إليها بعض الرتوش في الاسطر الاخيرة !

نيسان سمو  24/03/2023

مقالات ذات صلة

Subscribe
نبّهني عن
guest
0 تعليقات
التقيمات المضمنة
عرض جميع التعليقات
زر الذهاب إلى الأعلى
Don`t copy text!