الحوار الهاديء

الهجوم على الكنائس ودور العبادة دليل على افلاس الفكر الأرهابي

الكاتب: قيصر السناطي
لقد اثبتت الأحداث وخلال التأريخ ان الأرهاب الأسلامي الذي جاء بعد انتشارالأسلام ولحد هذا اليوم وأنهار الدماء سالت ولاتزال تسيل في مختلف مناطق العالم بحجة الجهاد والدفاع عن الله في نفس الوقت لم يبرز احدا من هؤلاء الجهاديين وثيقة تثبت ان الله قد اوكله للدفاع عنه وهل الله الخالق سبحانه بحاجة لأحد للدفاع عنه ؟ لكي يعطي وكالة لهؤلاء المجرمين بق*ت*ل الأبرياء بأسم الله ،فخلال فترة انتشار الأسلام بالسيف تم اجبار اغلب المسيحيين والشعوب الأخرى الدخول الى الأسلام مقابل الحفاظ على حياتهم او دفع الجزية لمن لا يريد ذلك ،وثم استولى المسلمون خلال حملاتهم العسكرية على اغلب الكنائس والأديرة وحولوها الى جوامع وهذا بأعتراف العديد من المختصين والمهتمين بالتأريخ ، وهذا كان قبل 0014 سنة ،وهذا الفكر عاد من جديد يهاجم الكنائس ودور العبادة في الدول ذات الأغلبية المسلمة وحتى الدول التي ليس فيها اكثرية مسلمة كما حصل في فرنسا ،وغيرها ، بعد ان فشل هذا الفكر في اقناع الشعوب لانه لا يتناسب مع حرية الفرد في هذا الزمن الذي تطورت فيه المجتمعات وتعرفت على الحقائق من خلال التطور الحضاري ومن خلال التكنولوجية الألكترونية والفضائيات .
مما ادى الى رفض هذا الفكر رفضا قاطعا ،ورفض هذا التخلف الذي
اصاب المجتمعات نتيجة تمسكها بهذا المنهج الذي يسوقه الدين ،ونتيجة هذا الفشل لم يبقى امام المتعصبين والمتطرفين سوى اعلان الحرب على الجميع في محاولة يائسة لأعادة امجاد الخ*لافة الأسلامية التي اصبحت في ذيل القائمة من حيث التطور والتجدد ،مما استفز المتطرفين الذين يحلمون بأنشاء أمبراطورية اسلامية تحكم العالم من جديد ،وهم لا يدركون ان متغيرات كبيرة حدثت خلال 1400 سنة وأن هذا الزمن غير مناسب لنشر هذا الفكر من جديد حيث انقرضت قوى وظهرت قوى اخرى واصبح مقياس القوة هوعلى اساس القوى العسكرية والأقتصادية ، وليس بأمكان الأسلام المتطرف اللحاق بركب الحضارة في هذا الزمن ،وهذا مما دفعه الى تجنيد الأنتحاريين والمتخلفين الى اعلان الحرب على الجميع وحتى على المسلمين الذين لا يؤيدون هذا الفكر المتخلف ،وهو يبحث عن المواقع الرخوة داخل المدن بعد ان فشل في المواجهة مع القوات الأمنية ،وهو لا يتوانى على مهاجمة الأبرياء حتى داخل دور العبادة والكنائس مثل الهجوم على كنيسة النجاة في بغداد وفي تفجير الكاتدرائية البطرسية في العباسية في مصر مؤخرا ولن تكون الأخيرة.
وهذا المسلسل سوف يستمر من قبل هؤلاء البرابرة الأنجاس الذين عاثوا في الأرض فسادا في ظل سكوت مطبق ومريب من قبل المراجع الدينية في مصر والسعودية وهذا يعني ضمنا انها راضية لما تقوم به هذه الجماعات الحقيرة التي لا تملك ذرة من العقل والشرف والأخلاق لذلك فأن ذرف دموع التماسيح لاتنفع ولن تعيد الضحايا الى الحياة، ورغم ان دماء الأبرياء تصرخ بوجه هؤلاء الأنذال خلال التأريخ القريب والبعيد، ولكن لا حياة لمن تنادي ، فالمؤثرين على مصدر القرار سواء كانت مراجع دينية او حكومات ، تقف عاجزة وخائفة امام اي تعديل لهذا الفكر الأرهابي المتخلف الذي ينشر الفوضى وعدم الأستقرار في العالم فالجميع يطالب بالأعتدال
ولكن على المستوى الفعلي لا يعملوا شيء فلا زالت المدارس والكتب الأسلامية التي تدعوا وتحرض على الق*ت*ل والسبي ومحاربة الأخرين على حالها ، ولا زالت الفضائيات تنقل بطولات الأرهابين في ق*ت*ل الناس في الشوارع وفي دور العبادة والكنائس وفي المدارس والأماكن العامة.والجميع يتساءل الى متى يستمر هذا المسلسل الدموي ؟ الذي دمر ويدمر كل قيم الخير وجعل العالم ساحة للحروب التي لا تنتهي ، ومتى يخرج المسلمون من هذه الدائرة المغلقة التي تضرهم اكثر من غيرهم ومتى يظهر القائد الشجاع الشريف العادل ؟ الذي يعترف بهذا الخطأ الفكري وثم يقوم بتعديله لكي يستقر العالم ويعود السلام الى ربوعه ،وليس امامنا الا ان نستنكر بشدة هذه الأعمال الأجرامية البربرية الجبانة كما على العالم الحر اتخاذ اجراءات فعالة بالضغط على مصادر القرار في الدول الأسلامية وأجبارهم على تغير هذا المنهج العنصري الذي هو سبب كل هذه المجازر في العالم. نسأل الله ان يعاقب هؤلاء الأشرار في الدنيا وفي الأخرة وليشرق نورالله القدوس على هذا العالم المضطرب….

يمكنك مشاهدة المقال على منتدى مانكيش من هنا

مقالات ذات صلة

Subscribe
نبّهني عن
guest
0 تعليقات
التقيمات المضمنة
عرض جميع التعليقات
زر الذهاب إلى الأعلى
Don`t copy text!