5 ابتكارات غيرت حياتنا اليومية بعد الكساد الكبير 1929، منها فرشاة الأسنان
وكالات – الكساد الكبير كان أحد أكثر الفترات الاقتصادية تأثيرًا في تاريخ الولايات المتحدة والعالم، حيث بدأ في عام 1929 واستمر لعقد كامل. أدت الأزمة إلى ارتفاع معدلات البطالة إلى نحو 25%، وأغلقت العديد من الشركات أبوابها، مما ساهم في فقدان الأسر لمدخراتها وقلة الغذاء وسط الظروف القاسية الناتجة عن كارثة Dust Bowl. بالرغم من الصعوبات، شهدت هذه الفترة ابتكارات عديدة أسفرت عن منتجات أصبحت شائعة وكجزء من الحياة اليومية.
أحد الابتكارات البارزة كان آلة تقطيع الخبز التي اخترعها أوتو روهفيدر في عام 1928. كانت هذه الآلة تتيح للناس الحصول على شرائح من الخبز بشكل سهل وسريع، مما غير طريقة تناول الخبز. ومع دخول شركة Wonder Bread إلى السوق في عام 1930 باستخدام آلات مماثلة، أصبح الخبز المقطع يمثل 80% من مبيعات الخبز بحلول عام 1933.
في مجال المواد الصناعية، كانت شركة دوبونت رائدة خلال هذه الفترة بتطوير النايلون، وهو أول ألياف صناعية بالكامل. تم استخدام النايلون لأول مرة في فرشاة الأسنان في عام 1938 ثم في الجوارب في عام 1939. قدمت دوبونت أيضًا مجموعة منتجات تشمل نايلون النيوبرين الذي حقق نجاحًا كبيرًا في السوق.
الشريط اللاصق كان من الابتكارات الأخرى التي ظهرت خلال الكساد، حيث قام ريتشارد درو، الموظف في شركة 3M، باختراعه في عام 1930. برز الشريط كأداة متعددة الاستخدامات، حيث استخدمه الناس لإصلاح الملابس، وختم زجاجات الحليب، وحتى تصليح البيض المكسور.
في سياق التغذية، قامت روث ويكفيلد، طاهية من ماساتشوستس، بفتح نزل ومطعم خلال تلك الفترة الصعبة. رغم التحديات المالية، ابتكرت وصفة لرقائق الشوكولاتة، ومع مرور الوقت، أصبحت هذه الرقائق عنصرًا شائعًا في الثقافة الأمريكية بعد أن قامت شركة أغذية بشراء حقوق استخدامها في عام 1940.
أيضًا، كان هناك بول جالفين الذي أسس فيكتوريا لتصنيع قطع الراديو مع شقيقه. ومع بداية الكساد، قرر التوجه نحو تطوير راديو للسيارات كخيار لحماية عمله. في عام 1930، أطلق أول راديو سيارة ناجح باسم “موتورولا”، والذي حقق نجاحًا ملحوظًا وأصبح جزءًا أساسيًا من السيارات.
بينما كانت الحياة اليومية مليئة بالصعوبات والتحديات، إلا أن تلك الفترة تميزت بقدرة الأفراد والشركات على ابتكار حلول جديدة. هذه الابتكارات لم تكن مجرد محاولات للبقاء، بل ساهمت في إعادة تشكيل عادات المجتمع وتلبية احتياجاته بطرق جديدة وفعالة.