الحوار الهاديء

هل سيكون العام الجديد 2017 عام للسلام والتأخي؟

الكاتب: قيصر السناطي
هل سيكون العام الجديد 2017 عام للسلام والتأخي؟
مما لا شك فيه ان العام المنصرم كان مليء بالأحداث الدامية والمآسي والذي القى بظلاله على شعوب العالم في كل مكان ، وكانت منطقة الشرق الأكثر تضررا بسبب استمرار المعارك ضد التنظيمات الأرهابية التي كانت ولا تزال مصدرا للمخاطر والقلق لكل الشعوب في العالم ،فالأعداد الكبيرة من الضحايا كان بسبب الهجمات الأنتحارية والتفجيرات التي تنفذها تلك التنظيات التي تلفظ انفاسها الأخيرة في العراق وسوريا ،بعد الضربات القاصمة التي وجهت لها وبمساندة التحالف الدولي ،وحتى الأحتفالات بأعياد الميلاد ورأس السنة كانت تحت حراسة مشددة بسبب الأرهاب الذي انتشر في العالم ،ولكن يبدو ان العالم بدأ يتعاون من اجل وضع نهاية للأرهاب الذي اصبح خطرا على الجميع ، حيث ان المعارك في نينوى تسير بسرعة جيدة لطرد د*اع*ش من العراق وبمساعدة التحالف الدولي.
كذلك في سوريا حيث الدور الروسي كان مؤثرا في المعارك ضد التنظيات الأرهاربية وكذلك التعاون التركي والأيراني مع روسيا،والملاحظ ايضا ان بقية الملفات في طريقها للحل ،في اليمن وفي ليبيا ،اي ان الدول العظمى مع الدول الأقليمية ادركت اخيرا ان الوقت قد حان لمعالجة هذه الفوضى التي جاءت بعد الربيع العربي او (الحريق العربي) وأنتشار الفكر الأرهابي بهذا الشكل الخطير.كما ان انتخاب السيد
دونالد ترمب له تأثير ايجابي مستقبلي على السياسة الدولية ، حيث ان التعاون بين الولايات المتحدة مع روسيا ومع الأتحاد الأوروبي سوف يدفع الأمور الى اختصار الزمن في القضاء على التطرف الأسلامي ،ولا بد ان يتبع الأنتصار على الأرهاب حوار صريح مع الحكومات الأسلامية المؤثرة في البحث لتغير الكتب الأسلامية التي تدعو الى الأرهاب لكي تعالج المشكلة من جذورها .
وهذه الخطوة لا بد منها لكي يعيش العالم في امن وأستقرار،كما ان اعادة الأعمار في العراق وسوريا وغيرها التي دمرتها الحروب سوف تصب ايجابيا في عودة المهجرين والنازحين الى ديارهم . اما المكون المسيحي والمكونات الصغيرة الأخرى التي كانت الأكثر تضررا ، عليها ان تبتعد عن التناحر وتتوحد وتشارك في الحورات وتناقش وتطالب بحقوقها مع القوى السياسية والشركاء في الوطن بشكل ايجابي لكي تحافظ على حقوقها في المستقبل وكذلك العمل مع الحكومات ومع منظمات المجتمع المدني في دول المهجر لأجل تقديم العون المادي لأعمار ما خربته الحروب .وليكن العام الجديد هو عام للسلام والتآخي بين جميع المكونات من اجل الخير العام في المنطقة والعالم .وكما قال المسيح له كل المجد طوبى لصانعي السلام لأنهم ابناء الله يدعون .نتمنى ان يكون العام الجديدعام سلام وخير وبركة على الجميع.. ..

يمكنك مشاهدة المقال على منتدى مانكيش من هنا

مقالات ذات صلة

Subscribe
نبّهني عن
guest
0 تعليقات
التقيمات المضمنة
عرض جميع التعليقات
زر الذهاب إلى الأعلى
Don`t copy text!