مقالات دينية

ميلاد الرب يسوع المسيح نور سماوي اشرق على العالم

الكاتب: قيصر السناطي

ميلاد الرب يسوع المسيح نور سماوي اشرق على العالم

 

ميلاد الرب يسوع

 

(إنجيل متى 3: 2) قَائِلاً: «تُوبُوا، لأَنَّهُ قَدِ اقْتَرَبَ مَلَكُوتُ السَّماوَاتِ.

كلمة ملكوت في العبرية هي “مالكوت” وفى الآرامية التي كتبت بها بعض أجزاء العهد القديم والتي كان يتحدث به اليهود في زمن السيد المسيح “مالكوتا” وتعنيان في العهد القديم والكتاب المقدس كله : “حكم الله وسلطانه الشامل وسيادته على الناس والأمم والزمن في الماضي والحاضر والمستقبل، أي التاريخ الذي يحدد مساره ويحقق فيه إرادته، والطبيعة والكون كله، في السماء وعلى الأرض، فهو خالق الكون ومدبره والمهيمن عليه ( انتهى الأقتباس)”.

لقد كان ميلاد الرب يسوع المسيح له كل المجد هو النور السماوي الذي اشرق على العالم في ذلك الزمان حيث كان العالم يعيش في الظلمة . تأئها مشككا بين الحقيقة والخيال بين الأيمان بالله وبين العبادات الوثنية، وهذا كان حال الشعب الأسرائيلي في ذلك الزمان ،فكما يخبرنا العهد القديم كيف

كان الله يساعد شعب اس*رائ*يل عندما اخرجه من عبودية الفراعنة ومن ثم عاشوا في البرية 40 سنة وشاهدوا معجزات الله امام اعينهم ، ومع ذلك عادوا الى عاداتهم الوثنية وصنعوا بعلا من الذهب وجعلوه الاها لهم عندما تاخرموسى في العودة من الجبل الذي كان الله يكلمه وأعطاه الوصايا العشرة ، فلذلك الله ارسل ابنه الوحيد لكي يعيش كأنسان بينهم ومن ثم يشاهدوا بأم عينهم ابن الله وهو يصنع المعجزات ويكرز بينهم ويدعوهم الى التوبة لكي يتوبوا ويبتعدوا عن الخطيئة لكي لا يهلكوا لأن الله احب الأنسان وأرسل ابنه الوحيد لكي يتألم عوضا عن البشر ،لذلك كان ميلاد الرب يسوع مثل النور الذي اشرق على العالم وأنار العقول والقلوب لكي يعرف الجميع ما يريده الله من البشر على الأرض ، حيث اعطى الأنسان حرية الأختيار بين ان يعيش في فرح وسعادة ويتوب عن خطاياه او ان يبتعد عن مشروع الله ويسلك طريق الشر .. وفي هذا الشهر تحتفل البشرية في كل مكان في العالم بميلاد رب الأرباب يسوع المسيح له كل المجد والعالم مثقل بالهموم والمعانات والحروب في مناطق كثيرة في العالم بسبب الفكر الشيطاني الذي اراد المتطرفون فرضه على الأخرين وهم يرتكبون المعاصي غير مدركين ان الله قادر ان يبيدهم في لحظة البصر ،ولكن الله يعطي فرصة للأنسان لكي يتوب ،والعهد القديم والجديد يخبرنا كيف عاقب الله الموغلين في الشر عندما جاء الطو*فا*ن في زمن نوح والنار التي احرقت القرى التي تقع على البحر الميت سدوم، عمورة، أدومة، صبييم ولكن اشرار هذا الزمان تمادوا كثيرا في الشر وأن عقوبة الله سوف تكون شديدة ، وان نهايتهم قد اقتربت على الأرض وسوف تكون العقوبة اشد في النار الأبدية وهناك يكون البكاء وصريف الأسنان .وفي هذه الأيام المباركة من ميلاد يسوع المسيح له كل المجد، نسأل الله ان يشرق بنوره القدوس على العالم و ينيرعقول وقلوب الظالين لكي يعم السلام في ارجاء المعمورة .

عيد سعيد وسنة مباركة للجميع وكل عام والجميع بألف خير…    

 

 

يمكنك مشاهدة المقال على منتدى مانكيش من هنا

 

 

مقالات ذات صلة

Subscribe
نبّهني عن
guest
0 تعليقات
التقيمات المضمنة
عرض جميع التعليقات
زر الذهاب إلى الأعلى
Don`t copy text!