اخبار شعبنا المسيحي

موقع مانكيش يحاور الأب بولس مرقس جنتو

أرتأى موقع مانكيش أجراء مقابلة مع الأ ب بولس جنتو في مانكيش خلال فترة زيارته للبلدة بعد غياب طويل دام أكثر من أربعين سنة ، أجرى المقابلة  الشماس الأنجيلي سامي يعقوب خنجرو الذي يزور منكيش هو الآخر والقادم من أستراليا ، فطرح عليه الأسئلة التالية  :  

1-سؤالي الأول هو عن سيرتك الذاتية : تاريخ ميلادك / دراستك الأبتدائية / دخولك إلى معهد الكهنوت / رسامتك الكهنوتية ؟

ولدت في منكيش في 7 أيار 1940 . وفيها دخلت المدرسة الأبتدائية وتخرجت  سنة 1952 . دخلت إلى معهد مار يوحنا الحبيب للآباء الدومنيكان في الموصل سنة 1953 ، وبعد أن أنهيت الدراسات الفلسفية واللاهوتية رُسِمَت كاهناً في كاتدرائية مسكنتا في 7/6/1964 بمعية زميلي الأب ( مطران لاحقاً ) حنا مرخو.

2- الهجرة إلى الخارج ، والمدن التي خدمت فيها / التقاعد بعد وصولك السن القانوني ؟ .خدمتك الكهنوتية : المناطق التي خدمت فيها في العراق مع بيان الفترات  

خدمت في منكيش بعد رسامتي الكهنوتية لمدة ثلاث سنوات من سنة 1964 -1967.

خدمت في أبرشية أربيل لمدة خمس سنوات ، من سنة 1967 – 1972 .

عدت لأخدم في منكيش من سنة 1972 إلى أواخر عام 1978 ثم هاجرت إلى إيطاليا وبعدها الأستقرار في سويسرا، 

 هناك بدأت خدمتي الكهنوتية في كاتدرائية فريبورغ من سنة 1980 – 1984 ثم في كنيسة مدينة نيشاتل من سنة 1984 إلى 1995.

منذ سنة 1995 وما أزال أعمل كاهناً في مدينة لوزان بالرغم من تقاعدي وذلك لقلة الكهنة .

لا بد أن نذكر أيضاً بأن الأب جنتو كان يخدم الجالية الكلدانية في سويسرا – زيوريخ ، إضافة لعمله في الكنيسة اللاتينية ، كان يقدم القداس الكلداني كل أسبوعين في مدينة زيوريخ إضافة إلى الخدمات الكنسية الأخرى إلى سنة 2017 إذ تم تعيين كاهن كلداني في سويسرا .

3- هل أكملت دراستك اللاهوتية ، وما هي الشهادة التي نلتها ؟

أجل ، أكملت دراستي اللاهوتية في جامعة فريبورغ في سويسرا ونلت شهادة الماجستير في اللاهوت بدرجة جيد جداً عام 1980 .

4-هل لديك : مقالات / كتب / كراسات / أناشيد كنسية / صلوات وأدعية / أخويات ونشاطات كنسية أخرى ؟

كانت لي نشاطات في خورنة منكيش ، ألفت أخوية يسوع الشاب التي كانت نشاطاتها بالإضافة إلى الصلاة ( التمثيل ، إصدار نشرات ، مسابقات ) ومن أهم الأعمال التمثيلية التي تم تقديمها ( قصة مار كوركيس الشهيد ) والتي نالت إستحساناً وقبولاً رائعاً للحاضرين من حيث المعنى والإخراج والتمثيل وكذلك تمثيلية الأبن الشاطر. أما عن النشاطات في سويسرا فكنت أكتب مقالاً كل أسبوع في نشرة أخبار الخورنة . أجتمع شهرياً مع المتقاعدين والمرضى . كما أقوم بزيارتهم في المستشفى وفي بيوتهم . كما كنت مرشداً لأخوية المريمية في كاتدرائية فيبورغ لمدة خمس سنوات .

5- رأيك بمانكيش بعد غيابك عنها أربعين عاماً ، مقارنةً مع وضعها السابق قبل الهجرة ، كنسياً – عمرانياً – تراثياً ؟

تغييرات عمرانية كبيرة حصلت في منكيش ، بيوت حديثة وصحية ، شوارع واسعة ونظيفة عما كانت عليها في السابق ، وأتمنى من كل قلبي أن يستمر الأزدهار والتقدم في كافة المجالات . 

لا بد أن أشير إلى كاهن الرعية الأب يوشيا صنا عن جهوده الحثيثة في الجانب العمراني في الكنيسة فهناك ترميمات كبيرة ومهمة في داخل وخارج الكنيسة أعطت لكنيسة أجدادنا رونقاً وأبهة ، كذلك أعماله الجليلة التي يقوم بها وخصوصاً الجانب الروحي في تنشئة الأطفال والشباب . الشكر لجميع المساهمين ، كل بطريقته الخاصة للحفاظ على إرث الآباء والأجداد .

6- الكلمة الأخيرة التي توّد توجيهها إلى المنكيشيين هنا ، وفي بلدان الأغتراب بغية التواصل .

ما لفت أنتباهي هو تمسك أهلنا ( أبنائها وبناتها ) بإيمانهم الذي توارثوه من أجدادهم بالرغم من كل الصعوبات التي مروا بها . وهذا بالتأكيد يأتي من حبهم لبعضهم البعض ، ولحبهم لكنيستهم ، ومحبة الله تمرّ من خلال محبة القريب ، فلا يمكن لأحد أن يحب الله دون أن يحب القريب ، وهذه وصية الرب يسوع ( أحبوا بعضكم بعضاً ) وأنا خادم للرب ، فلا أستطيع أن أضيف شيئاً لهذه الوصية . كما أن المحبة هي أنجح وسيلة للتواصل بين المنكيشيين في الأغتراب ، والمنكيشيين في البلدة ، مع محبتي وتقديري للجميع . 

كما نود إضافة معلومات أخرى تربط قرابة الأب بولس مرقس جنتو بعم والده الأب الراهب بولس داؤد جنتو   

( مرقس متي جنتو)  

كان متي والد مرقس أخ الراهب بولس جنتو . سمي الأب بولس مرقس بأسمه ، وسمي أخيه متي بأسم جده ليصبح الحفيدان بأسماء الجد وأخيه .،  

ولد الأب الراهب بولس داؤد في عام 1866 في منكيش . لبس الأسكيم الرهباني في دير السيدة في 8 كانون الأول سنة 1886. دخل معهد مار يوحنا الحبيب الذي كان في الموصل لإدارة الآباء الدومنيكان ، تعلم الفرنسية واللاتينية ، وبعد أن أكمل الدراسات الضرورية لدرجة الكهنوت رسم كاهناً مع ثلاثة آخرين في 21 حزيران 1896 . في عام 1900 قررالبطريرك مار عمانوئيل توما زيارة الكرسي الرسولي للتبرك من الحبر الأعظم البابا لاون الثالث عشر وذلك في عام 1902 وقبل سفره استدعى الأبا شموئيل جميل الراهب من روما حيث كان وكيلاً للبطريركية الكلدانية لدى الكرسي الرسولي ، وإختار الأب بولس داؤد جنتو ليحل مكانه في روما ، نزل الأب بولس في مشتمل صغير حسب ما سطرته لنا أنامل الأب بطرس حداد .

أما الأب إسطيفان كجو فكتب في مذكراته إلى غبطة البطريرك في تلك الفترة قائلاً : ترك القس بولس داؤد روما في 26 آب  1936 وأخذ المركب من برندي في 27 منه متوجهاً إلى بيروت . وفي 6 أيلول أضاف قائلاً : اليوم جاء من رومية حضرة القس بولس داؤد بعد غياب خمس وثلاثين سنة منتدباً من المجمع المقدس لأجل إلقاء المواعظ على الرهبان بمناسبة مجمع الرهبانية لأجل إنتخاب الرئيس والمدبرين ، حيث كان واعظاً مقتدراً يرتاح المؤمنين لمواعظه فكان يعالج مشاكل الحياة الروحية وآفاتها وصعوباتها بحكمة ودراية .

وفي 4 تشرين الأول من سنة 1936 وهو يوم أحد الوردية ذهب إلى مسقط رأسه منكيش بمناسبة تكريس الكنيسة الجديدة حاملاً إليها هداياه التي جلبها من روما . في 7 تشرين الثاني من نفس العام كتب الأبا حنا هرمز رسالة إلى البطريرك  : بمزيد من الأسف أخبر غبطتكم بوفاة الأب بولس في هذه الليلة الساعة الرابعة والنصف . فرد غبطته إلى معاونه في 10 تشرين الثاني 1936 : لقد أخذني غم عظيم بوفاة فقيدنا المأسوف عليه ولدنا المرحوم القس بولس الراهب الذي بأحكام الله الغير المعروفة منا بعد أن غاب خمسة وثلاثين سنة عن ديره إنقاد إلى صوت الضمير ليموت في ديره ويدفن بين إخوته . لعمري إن هذه الوفاة خسارة عظيمة لنا وللرهبانية العزيزة إذ كان يمثلها إزاء المجمع المقدس بتقواه وفضائله بنوع أن لم يتشكَ أحد منه طيلة إقامته في روما . والأب بولس جنتو حفيد أخيه حل محله وسار في دربه لخدمة مذبح الرب سنين طويلة وهو الآخر عاد بعد أربعين سنة  قضاها في المهجر ليزور أهله وأبناء كنيسته في منكيش ، ليبارك الرب عائلة جنتو الصغيرة التي قدمت للرب كاهنين فاضلين كفوئين خدموا كنيسته بكل أمان .  نطلب للأب بولس جنتو الصحة وعمر مديد.

تم اضافة المعلومات اعلاه بواسطة مشرف المنتدى الديني في موقع مانكيش وردا إسحاق قلّو  مشكورا 

مقالات ذات صلة

Subscribe
نبّهني عن
guest
0 تعليقات
التقيمات المضمنة
عرض جميع التعليقات
زر الذهاب إلى الأعلى
Don`t copy text!