مقالات سياسية

مواقف حجي أوباما من عصابات د*اع*ش

الكاتب: وردااسحاق
مواقف حجي أوباما من عصابات د*اع*ش

قبل الدخول في صلب الموضوع علينا أن نبحث قليلاً عن شخصية الرئيس أوباما قبل وصوله الى الحكم ، وكيف أستخدم سياسة سلمية خادعة خدعت الكثيرين فحصد الأصوات الكافية في الأنتخابات ونال من منافسته هلاري كلينتون ، وبعد سنته الأولى في الحكم  وبسبب تلك الحيلة استطاع الحصول على جائزة النوبل للسلام أيضاً . فهل بقي على تلك السياسة أم بعدها بدأ لون سياسته يتجلى بوضوح أمام العالم ؟  نتذكر تحذير الرب لنا من مثل هؤلاء المتلبسين في قوله ( أحترسوا لأنفسكم من الذئاب الذين يأتونكم في ثياب الحملان ) .

 منذ البداية قرر حجي أوباما للسفر الى بلاد الحجاج ليقابل المرحوم الملك عبدالله صاغراً منحنياً أمامه ليقبل يده والفضائيات نقلت الحدث التاريخي الى أقصى بقاع العالم . فهل كان هذا الموقف تواضعاً أم سياسة سلمية أيضاً أم أنحنى لأسباب عقائدية بأعتبار الملك هو خادم الحرمين ؟ بعد ذلك بدأ أوباما يظهر على حقيقته فأبتعد من سياسة السلم التي لبس ردائها لخداع شعبه والعالم لكي يظهر على حقيقته فبدأ بتبرير العن*ف الأسلامي أولاً ومن ثم وقف معه لتدمير الشرق الأوسط بأسم الربيع العربي الذي سرعان ما تحول الى حريق كبير حرق بلدان بأكملها وبأسم الأسلام وعاد بالمنطقة الى عهد صدور الأسلام . ورسم خليفة لهذا العصر وبدأت الغزوات لتدمير كل بلد لا يتفق مع سياسة أوباما وأسرائيل بأستخدام دول الخليج العميلة وتركيا الحليفة لق*ت*ل وتدمير كل ما يستطاع تدميره وبدون رحمة فبدأ حجي أوباما بأظهار سواد قلبه وحقده ضد المنطقة وضد المسيحية لصالح تلك الأحزاب الأسلامية المتطرفة التي برزت بمباركة بلاده . نعم أميركا  هي التي خلقت القاعدة في أفغانستان لمحاربة روسيا ، والآن أرادت أن تغير اللون الخارجي لتلك المنظمة الأرهابية بتغيير الأسم فقط ليصبح د*اع*ش أو الدولة الأسلامية ، أنطلقت بنفس طريقة القاعدة ، من منظمة أسلامية مؤمنة غايتها مقاومة أميركا والغزو الأمريكي في العراق الى ميليشيا ار*ها*بية خطيرة أكثر من القاعدة مولتها البلدان الخليجية وفتحت تركيا أبوابها أمام القادمين من كل بلدان المعمورة  .
حجي أوباما لم يشأ بأن يعمل في السر ، بل أراد أن يلفظ كل ما في قلبه على لسانه ليصرح للعالم كله لصالح الأحزاب الأسلامية المتطرفة فهاجم علناً الغزوات الصليبية التي غزت الشرق الأوسط واحتلت الشام مستخدماً المصادر الأسلامية دون أن يهاجم الغزوات الأسلامية التي غزت هي أولاً تلك البلدان المتحضرة فدمرت حضاراتها ونهبت خيراتها وغيّرت معتقداتها المسيحية بحد السيف وما تعمله اليوم بمباركته ما هي الا أمتداد لتلك الغزوات الظالمة غايتها أحتلال العالم كله ، ومبادىء تلك الأحزاب النابعة من أدبيات عرب الجزيرة . وللأسف أميركا وبرئاسة الحجي المخضرم تقف وتساند تلك التنظيمات التي تعتبر الجهاد والأرهاب فريضة دينية على كل مسلم ، لا وبل تجبر كل مسلم للعمل معها في الجهاد الذي يسمى ( بجهاد طلب ) وعقيدة وجوب جهاد الطلب هو ناتج تفسير آيات كثيرة تعتبر غير المسلم كافراً فيجب محاربته ومن هذه الآيات ( قاتلوا الذين لا يؤمنوا بالله وباليوم الآخرة ولا يحرمون ما يحرم الله ورسوله ، ولا يدينون بدين الحق من أهل الكتاب ) . نقول لحجي أوباما بأن المقصود بأهل الكتاب هم المسيحيين ” فهل أنت منهم ؟ ”  واليهود . لكن اليهود هم من ضمن الخطة الأمريكية الآن لهذا لا تتجرأ هذه التنظيمات التي تسيّرها أميركا وأسرائيل من القيام بأي عمل أرهابي في أسرائيل بل هم سورً لها ، وهي التي تدعمهم لوجستياً وتوجههم لأبادة المسيحية أولاً في الشرق الأوسط ولم نسمع من حكومة أوباما أي رد مناوىء لهذه الأبادة والطرد الجماعي من مدنهم وقراهم . فهل هذه هي قدرات أميركا في الأستمكان ومعالجة الأهداف ؟ نقول ، في حرب أيام الستة عام 1967 أستطاعت أسرائيل أنهاء الحرب مع العرب بضرب وتدمير قواعدهم ومطاراتهم وأرتالهم ، فدمرت مطارات مصر وأجهضت قدرة 420 طائرة من الأسطول الجوي المصري ليعلنوا مع العرب وقف أطلاق النار وبدون شروط . وفي حرب الخليج الثانية كنت أحد الضباط ” أحتياط ” المرابطين في جبهة حفر الباطن الحدودية مع السعودية ، كانت المسافة بيننا وبين العدو بعيدة الى حد أن مراصدنا الكلاسيكية لا تستطيع أن ترى الخطوط الأمامية للعدو ولا يستطيع الراصد أن يزود المدفعية بأحداثيات أهداف العدو لضربها ، بينما الأستمكان المعادي كان يدك بواسطة المدفعية الثقيلة وصواريخ موجهة من أرض العدو لتضرب أكداس وذخائر مدفونة تحت الأرض في الأراضي التي كانت خلف مقر قياداتنا وكانت تصوب الهدف بدقة وتعالجه كلياً . ، أما اليوم فقد تطورت التكنولوجيا الأمريكية وسلاحها المدمر وأستمكانها الدقيق وخططها العسكرية وسياستها فهل من المعقول أن أميركا اليوم لا تستطيع أن تنهي د*اع*ش خلال أيام ؟ كيف رصدت مسكن أسامة أبن لاند وعالجته بدون خسائر ؟ وكيف رصدت بيت أبو سياف ( القيادي التونسي ) في دير الزورالسورية ، فغارت عليه الطائرات الأميركية في غارة ناجحة ودقيقة ق*ت*لت فيها أبو سياف مع 32 عنصراً من بينهم 4 قياديين  وأختطفت زوجة أبو سياف مع شابة يزيدية أسيرة . كان هدف الغارة الأنتقام من أبو سياف أولاً وخطف زوجته المتورطة فيتعذيب وق*ت*ل عاملة للأغاثة الأمريكية ( كايلا مولر ) ألتي أرت وعذبت وق*ت*لت في شهر شباط الماضي عند المجرم أبو سياف .
بينما لا تستطيع القوات الأمريكية من كشف أرتال السيارات المسلحة لد*اع*ش التي تتحرك بحرية من سوريا الى العراق فأحتلت مسافات أكبر من مساحة العراق .  وأميركا تبرر نفسها بأن الموقف صار خارج نطاق السيطرة . كما نقول من هو الذي يموِّن هذه الدولة التي تتحدى دولتين كل هذه السنين ؟ فهل المجرم الحقيقي في المنطقة هم د*اع*ش أم أوباما واس*رائ*يل لأنهما المستفيدان من هذا الوضع بحصر العن*ف الأسلامي الأرهابي المتشدد في الشرق الأوسط بعيداً عن أراضيهم ، أضافة الى كون الغرب يستفاد من بيع الأسلحة وتكنولوجيا الخراب لمن يريدها من الأطراف المتحاربة لأنعاش أقتصادهم  . نعم هم يشجعون ويسكبون النار كطرف ثانوي بعيدين عن اللعبة فيتفرجون ويستمتعون لما يحدث ولسان حالهم يقول انه الربيع العربي ، بل الخراب العربي لأجل التقسيم . أما حلفائهم في المنطقة الذين يدعمون بسخاء ماديا من فوائض البترول  وبشريا ولوجستياً مع زرع ثقافة الكراهية الدينية لأبادة أولاً المسيحية والمعتقدات الأخرى وخاصة الأقليات الدينية والقومية . إذاً أليسو د*اع*ش مجرد دُما في أيدي الغرب ؟ نعم د*اع*ش هم المنفذون فقط ، أما المجرم الحقيقي فهو أوباما قائد الجمع المؤمن ، فهو الد*اع*ش الأكبر . ولكي نقترب من الحقيقة علينا قراءة أقوال أوباما عن د*اع*ش ، وهي :
 
قال اوباما في حديث لصحيفة “نيوزماكس” الأمريكية ، إن “صعود تنظيم د*اع*ش كان نتيجة غير مقصودة للغزو الأمريكي للعراق عام 2003″، واضاف أن “هناك شيئين رئيسيين احدهما هو أن تنظيم د*اع*ش ثمرة مباشرة لتنظيم القاعدة في العراق الذي جاء نتيجة غزونا وهو مثال للعواقب غير المقصودة، والآخر هو السبب الذي يجعلنا يجب أن نهدف بشكل عام قبل أن نبدأ بإطلاق النار”.
وأضاف أوباما أن “التحالف المكون من 60 دولة بقيادة الولايات المتحدة من شأنه ان يدفع تنظيم د*اع*ش ببطء خارج العراق”، واشار الى أن “المشكلة الأساسية تكمن في ان الملايين من الشباب السنة حول العالم يشعرون بالاستياء من دون تعليم أو فرص والتي توجه على أساس ديني للتعبير عن إحباطهم”.
واوضح الرئيس الامريكي أنه “علينا ان لا نفكر في مكافحة الار*ها*ب والامن بشكل منفصل عن الدبلوماسية والتنمية والتعليم فكل تلك الامور تعتبر هينة لكنها في الواقع تعتبر أمرا حيويا لأمننا القومي”، مشددا على أنه “يجب علينا ان نفكر بالقيام باستثمارات هناك وهو ما يمنعنا من الحاجة لارسال شبابنا وشاباتنا للقتال او ذهاب ناس هناك وإلحاق ضرر كبير .
هذا هو أوباما وهذا هو رأيه في أبقاء د*اع*ش أطول مدة وهكذا يريد تدمير كل البلدان العربية التي لا تدعم هذا الأرهاب . كما نجح في أيصال أخوان المسلمين في مصر الى السلطة  . لهذا غضب جداً عند نجاح الرئيس سيسي على مرسي ومنظمته الأرهابية التي هي الأساس التي بنيت عليها كل المنظمات الأسلامية المتطرفة في العالم . فعلى الرئيس سيسي أن يكمل فضله على شعب مصر و تحديه لأميركا بقلع جذور التعليم الأرهابي النابع من الأزهر ومن الكليات والمعاهد والمدارس الدينية على أرض مصر ، تلك المدارس التي تزرع السموم والحقد والكراهية في عقول الطلبة على مدى ستون عاماً المنصرمة ، أي منذ أنقلاب عبدالناصر .  أراد بشار الأسد أن يجامل الشعب السوري الفقير بتأسيس آلاف المدارس الدينية في بلاده لكي يبرر سياسته الدكتاتورية فتخرج من تلك المدارس آلاف الأرهابيين الحاقدين عليه أولاً فدمروا بلاده بأسم تلك الأفكار . وهكذا أراد صدام في سنينه الأخيرة أن يفعل فجعل نفسه قائداً للجمع المؤمن .
نعود مرة أخرى الى أوباما أبن حسين ونقول له . يا سيادة الرئيس أنت لست جاهلاً ، بل متعلماً وخريج جامعة هارفارد الأمريكية . أنت رجل مثقف وسياسي ، فعليك أن لا تنطق ضد العقل وتعمل بحسب المشاعر الطائفية التي في داخلك كمسلم فتقوم بتبرير أعمال العن*ف الأسلامي المتمثل بقوات د*اع*ش الأرهابية فتبحث عن أعذار واهية للدفاع عنهم مستخدماً أقوال الرب يسوع المثبتة في الأنجيل المقدس فتقول ( من منكم بلا خطيئة فليرمها أولاً بحجر ) فتربط الحروب الصليبية بما يحدث اليوم فتفسر أسباب قيام الحروب الصليبية لصالح د*اع*ش دون أن تذكر الأسباب الحقيقية التي دفعت أوربا للقيام بهذه الحروب ضد العرب الغازين . ألم تقرأ أيها الحاج عن الخليفة المسلم ( الحاكم بأمر الله ) كيف حرق كنيسة القبر المقدس ؟ والتي سبقتها تعديات متكررة لغزوات العرب على قوافل الحجاج المسيحية السلمية للأراضي المقدسة ؟ ألم تسمع عن نهب تلك القوافل وسلب أموال ونساء الحجاج المسيحيين الأوربيين ( اللحم الأبيض ) أو بنات الأصفر كما تقول المصادر الأسلامية ؟ لا وبل ق*ت*لوا حتى رجال الدين ومنهم كاردينالات الذين كانوا يأتون لزيارة القبر المقدس  وغيرها من التعديات على المسيحيين الحاجين المسالمين ، هذه الأسباب وغيرها دفعت أوربا لكي تدافع عن مقدساتها المحتلة . نسألك ونقول في أي مصادر تقرأ التاريخ ، الأوربية أم الأسلامية ، لأن كل ما تقوله تطلعنا عليه في المصادر الأسلامية . وسبب مطالعتك في تلك المصادر هو ليس لدعم المنظمات الأرهابية فقط ، بل لأنك مؤمن بعقيدتهم فمن حقك أن تصبح صديقاً لهم وعدواً للمسيحية .
الأيام القادمة ستفضح أعمالك ونياتك فيقتنع الجميع وخاصةً شعبك بأنك كنت الد*اع*ش الأكبر .
بقلم
وردا أسحاق عيسى
وندزر – كندا  .
 
  ..

مقالات ذات صلة

Subscribe
نبّهني عن
guest
0 تعليقات
التقيمات المضمنة
عرض جميع التعليقات
زر الذهاب إلى الأعلى
Don`t copy text!