الحوار الهاديء

ضبط إيقاع المُكبرات الصوتيه في المساجد والجوامع ! كيف ولماذا !!!!

تَحركت السعودية ( مشكورةً ) في تحديل نوعية صوت المكبرات التي تُنصب في الجوامع والمساجد ! وإتخذت بعض الخطوات المهمة في هذا الشأن ( لو مو مهمه ماكان دخلت هذه المعمعه ) لا تُكمن اهميته  على المستوى التقني والفني والشرعي والاجتماعي والحضاري وغيره فحسب بل لأنه جاء من المملكة العربية السعودية ( هي مركز الإسلام إذاً يجب الحذو بخطواتها ) !!!

الموضوع طويل ومُعقد ومتداخل ومتشعب في جذور وعقلية كل إنسان عربي ومسلم  وإتخاذ مثل هكذا خطوات المهمة والجريئة ( المتأخرة ) ليس باليُسر الممكن !

التناقض في هذا الشأن هو الموجات المختلفة والمتضاربة التي تقود ذلك العالم ! فأغلب الموجات تقوده وتدعوا الى رفع الأصوات وتكبير حجم المكبرات الصوتية الى أن أدمنت أغلب تلك الشعوب على تلك الاصوات فكيف ستقود المملكة عملية تخفيض وتقليل الصوت ! ولماذا لا يتفق الجميع على نوعية المُكبر  وفولتات السوط ! ألا يؤدي هذا الإجراء الى المناحرة والمضاربة وبالتالي ونكاية بالمملكة الى رفع الفولتية ونوعية المُكبر في  بعض الدول المعادية ! ألا تقوم تلك الدول والجماعات التابعة لها بإستغلال تلك التخفيضة في ضرب السعودية وشعبها بِحُجج واهية ( يمكن راح تنصب مكبرات عملاقة على طول حدود السعودية لتعويض النقص ! والله فكرة )! ألا يؤدي هذا الى إزدياد التناقض في الدين نفسه بين هذه النقطة وتلك ! ألا يقوم المفتي ( الزعلان ) برفع سقف كامِرته من التايلندية  الى الألمانية !

هناك أكثر من مليون سؤال وسؤال عن هذه الخطوة وفوائدها وأضرارها ( عند البعض طبعاً ) ولكن سنختصر ونكتفي بهذا القدر ( اليوم بَس ) !! سننقل هنا عن دبي ، الإمارات الضوابط العشرة الحديثة التي طرحتها السعودية !!

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)—أصدرت وزارة الشؤون الإسلامية في المملكة العربية السعودية، الأربعاء، 10 ضوابط بتعميم يؤكد على ضرورة ضبط مكبرات الصوت في المساجد والجوامع ومعالجة التشويش الحاصل الذي يترتب عليه عدم تحقيق المقصد الشرعي.

وجاءت الضوابط كالتالي:

أولاً : الاكتفاء بأربعة مكبرات للصوت خارج المسجد في حال وجود مأذنة واحدة تغطي 360 درجة وستة مكبرات للمأذنتين إذا زادت المسافة بينهما عن خمسين متر وتكون أعلى المئذنة وبزاوية ميل لا تزيد عن 20 درجة في الاتجاه الأرضي.

ثانياً : اعتماد درجة الصوت المقررة وهي ما دون المتوسط بدرجة.

ثالثاً : ضبط قدرة الأبواق الصوتية في حدود 25ــ50 وات.

رابعاً : منع استخدام مضخمات الصوت داخل المسجد.

خامساً : أن تكون جميع السماعات الداخلية للجدران الجانبية في اتجاه واحد مائلة بزاوية 45 درجة نحو الصف الأخير بالمسجد، والسماعات على الحوائط الداخلية والأعمدة بارتفاع 2,5 ــ 3م

سادساً : عدم المبالغة في عدد السماعات الداخلية والاكتفاء بما يحتاج إليه في إيصال الصوت وفقاً للمساحة بمقدار 1 وات لكل 10 متر مربع.

سابعاً : ألا تقل المسافة بين الميكرفون والمستخدم (الإمام والمؤذن) عن 20سم.

ثامناً : تكون السماعات المثبتة على الحائط الأمامي في واجهة المصلين تماماً بزاوية 90 درجة.

تاسعاً : ألا يكون توزيع السماعات على حوائط المسجد مقابلة ومواجهة للسماعات الأخرى بالجهة المقابلة داخل المسجد، وفي مستوى ارتفاع واحد لمنع تداخل الأصوات والتشويش، ولوضوح الصوت.

عاشراً : أن تكون مكبرات الصوت مزودة بوحدة ضبط لتخفيض الصوت بشكل منفصل بالتحكم في قدراته بالوات.

إنتهى الإقتباس !!

بعد قراءة الضوابط الجدية خرجت ملايين الاسئلة الحديثة عن تلك الإجراءات خاصة إذا ماكانت السعويدة حقاً راغبة في تطبيق تلك التحديثات … يا رَجُل ميزانية أرامكو برمتها لا تكفي لضبط وتحديد وتقنين تلك الضوابط ! أربعة مُكبرات في كل زاوية لا يزيد حجمها عن اربعه طن ولا يكون ضغطها الجوي اعلى من مستوى سطح البحر وفولتية كل مدفع لا يتجاوز اربعه ميغا طن والمسافة بين الإمام او الخطيب والسماعة لا تقل عن عشرون بوصة هندية وزاوية المُكبر لا تكون افقية ولا عامودية بل شاقولية مائلة نحو الهدف وأن لا يتقاطع صوت المُكبر مع صوت الجيران ( هاي ما إفتهمتها ) وأن يكون المايك الجديد (ياباني ) ويمكن التحكم به من بُعد ( يعني كل واحد مار بالصدفة يمكن له تخفيض أو إطفاء الجهارزعن بعد ( لازم كل واحد يشيل بجيبة ريمونت كونترول أصلي مو تايواني ) وأن لا ترتفع تلك المُكبرات عن ثلاثة أمتار  وأربع إنجات عن الارض ولا تصل للطابق الثاني ولا تخلوا من الذبذبات والتضخمات الهوائية وأن تعمل بالطاقة الشمسية وليس الفولتية الكهربائية وأن تعمل بالتوقيت الصيفي والشتوي !!!!!  …… نكتفي بهذا القدر من الإسهاب والتوضيح !!

إذا كان في المملكة بحدود مائة ألف جامع ومسجد ! هذا يعني هناك أكثر من ستمائة ألف سماعة ومُكبر ! منتشرة في كل قارة المملكة الكبيرة فكيف ومَن سيتمكن من ضبط تلك الفولتيات والموجات الكهربائية ! كم ستبلغ تكلفة الدولة لضبط القانون الجديد ! وماذا عن المخالفين وعدم الملتزمين ! وماذا عن الفتاوي التي سترفض الفولتية الجديدة ! وكم إمام وخطيب مُستفيد من رفع سقف حُنجرته سيضرب السماعة الجديدة ! وكم وكم وكم ………………………. !!

والاسباب هي لعدم إزعاج المسنيين والمرضى والنيام والاطفال ووو الخ من هذا الصوت المرتفع ! هذا ما أعلنته التشريعات الجديدة التي وضعتها المملكة ! يعني أنا ماجايب شيء من عندي !!

طيب !!! وهذا الإدعاء يطرح مليون سؤال جديد وحديث ( غير اللي قبل هاي ) !

ماذا عن الاضرار التي أصابت ولآلاف السنوات المرضى والمُسنيين والاطفال وغيرهم ! يعني ليش هسة عرفوا المشكلة او شعروا بها !!!!! ماذا عن باقي الشعوب التي تسكن الدول التي سترفض التعديلات الجديدة ! كيف سيتعامل المواطن الذي مع التعديلات مع جاره الذي لا يشترك في الإنتخابات ! كيف سيتم حلحلة التناقض الديني والإشكاليات التي ستُرافق التغيرات !! ووووو الخ !

وهذا الطرح الاخير بدوره طرح لنا مليون سؤال جديد !! والله فكرة !

ألا يُمكن تبسيط المسألة وكل هذا الغريب الخطير الذي سيُصاحب العملية وذلك بجعل الصلاة في خشوع وخضوع وسكون وهدوء بين المُصلي وربه دون إستخدام الاجهزة الفرنسية ( يعني لا زم يضحكوا علينا ويسرقونا ) !! ألا يمكن الإتفاق والإتحاد مع كل مسلم جار لجعل الصلاة في سكون بين المُصلي وعابده ! أم هل يجب علينا الإنتظار وإضاعة قرن آخر لتغير فولتيات السماعات الجديدة ! وكم قرن سنحتاج الى أن يتم الوصول الى الطريقة المُثلى وهي إنّ الصلاة  تنحصر في  خشوع بين المؤدي والمعبود ! والدليل القاطع والحازم للمتشككين والمعارضين هي إن مُجمل الشعوب اللإسلامية من ماليزيا وباكستان الى الشرق الاوسط والا*قص*ى معهُ  وشمال أفريقيا يحاربون ويناطحون المصاعب والصواعق للوصول الى الغرب والذي لا مُكبرات صوتيه فيه ! يعني الشعب يرغب في ذلك وإلا لما هذه الإستماته للوصول الى الدول التي لا مُكبرات نرويجية فيها ! إذا كان وحسب ( حسَب شنو !!! كووول ) الملك والرئيس والزعيم والقائد وولي العهد ( وكل الباقة ) هدية من الله لذلك الشعب وكل ما يفعله ويقوم به سياسياً وإجتماعياً وإقتصادياً نعمة الرب لتلك الشعوب فلماذا ومن ماذا  تهرب إذاً !!

معقولة تهرب من ………………………. ! لا مامعقولة !! كل واحد يجاوب في سره !  إلا اللّهُمّ إذا كانت تهرب للوصول الى الغرب من أجل نشر وزرع المُكبرات والسماعات فيه ! والله فكرة ولا أروع !! أو ستعود الى وطنك بعد نتائج الإنتخابات السورية الرائعة والعظيمة والأنزه في العالم ! الله يسحبكُم من كرودكُم على هاي المصخرة ! لا حكومات ولا شعوب ولا عقل وتبكون على تكبير السماعات !!!!!

وهذا الطرح يطرح علينا !!!!!! بّس لا تقول سؤال والله طوَختها !!! نعم طَوّلتها ولكنها الحقيقة الكاملة والقادمة شئنا أم أبينا !! ستتذكر هذه الاسئلة الاجيال القادمة ! بعد عشرة قرون تقريباً !!

آخر سؤال : ليش تنتظرون عشرات القرون إذاً إذا كانت الحقيقة واضحة اليوم !! الصفر ! يعني الصفر !

لا يمكن للشعوب المتأخرة التقدم دون البدأ من نقطة الصفر ! … حتى لَو  بعد مليون سنة !!

نيسان سمو 28/05/2021

مقالات ذات صلة

Subscribe
نبّهني عن
guest
0 تعليقات
التقيمات المضمنة
عرض جميع التعليقات
زر الذهاب إلى الأعلى
Don`t copy text!