مقالات سياسية

عناوين مثقلة بالمعان الانسانية تستخدم اليوم ضد الانسانية مثل الديمقراطية والحرية وحقوق الانسان

الكاتب: noeeleesa
عناوين مثقلة بالمعان الانسانية تستخدم اليوم ضد الانسانية مثل الديمقراطية والحرية وحقوق الانسان

قامت مؤسسة CNN الاخبارية باعداد مقياس لحرية التعبير في العالم العربي بضمنها اس*رائ*يل وجاءت النتيجة كيفية ومزاجية وفق ماتراه هذه المؤسسة عن حرية التعبير في ايران والعراق والامارات والكويت الخ وطبعا كلنا نعرف ان حرية التعبير بالنسبة لمؤسسة CNN الاخبارية لها مقاييسها الخاصة المزاجية جدا والتي لاتعترف بحرية التعبير لقوى الشعب العامل في تحقيق اهداف الطبقات المسحوقة وايجاد حلول جذرية للمشاكل الاقتصادية التي تضرب معظم شعوب دول الشرق الاوسط بحيث تضع وفي اغنى الدول كالسعودية والامارات والكويت الخ نسبة كبيرة من ابناء هذه الشعوب تحت خط الفقر المدقع بحيث تعيش هذه الطبقات الكادحة في اسؤا الضروف المعاشية والمعيشية لايمكن المطالبة بتحسين هذه الضروف لان مثل هذه المطالبة تعتبر ضرب من الخروج على القانون والشرعية في حين التغيرات التي تريد احداثها المنظمات الاسلامية الار*ها*بية في كل من سوريا والعراق ومصر عملية ديمقراطية تقع ضمن حقوق الانسان في التعبير واحداث التغيير لصالح قلة من ابناء الشعوب في منطقة الشرق الاوسط وهي ثورة حقيقية رغم افتقارها الى ابسط مقومات الثورة الحقيقية بل العكس هي اعتداء فاضح على قوى الثورة الحقيقية وقلعها من جذورها ومنعها من اي حراك يحقق لابناء الشعب بعض حقوقهم الطبيعية . حرية التعبير لها مداها على المستوى المحلي والعالمي ولايجب ان تاخذ منحى فوضوي اي ان التعبير عن راي او فكرة تضر بالمجتمع هي ليست ضرورية وليست ذات بال مثال الاراء الغبية للاسلام السياسي بالعودة بالشعوب الى عالم هم يخترعوه ولاوجود له لا في الماضي ولا في الحاضر يريدون به تركيع الشعوب لارادتهم بان يفرضوا عليهم بضع قوانين موضوعة بشكل كيفي لاهي الاهية ولا هي وضعية ( متعارف عليها ) اي مشتقة من القوانين الالاهية بل مجرد انها تضع للانسان قيود غير مسبوقة اخلاقيا وهذه تؤثر على ناتج الفرد والجماعة وتعيق اي تقدم باتجاه التجديد من اجل رفاهية الشعب وترفه بكل التوجهات وهذا ضرب من الظلم الكافر الملحد لاننا حتى لو اخذنا الاراء الدينية المكتوبة وليس المجتهد بتفسيرها كيفيا لعلمنا ان الله يريد خير للمجتمعات البشرية قاطبة وانه خلق البشر لا ليعيشوا وسط اكوام من الخراب والدمار مقيدين الى تصرفات لاتليق بهم كبشر اي كائنات خلقها الله لتتكاثر وتملاء الدنيا بالخلف الطيب… . اراء اخرى ممقوته لاتدخل ضمن حرية التعبير لانها مماثلة لسابقاتها من الاراء المقيدة لاي نشاط بشري من اجل بناء عالم مرفه ومترف بدون تسيب او ابتذال لان اصحاب هذه الاراء تريد تقييد الشعوب كعبيد مسخرين يعملون وفق مايرسمه لهم هؤلاء الاوباش ليعيشوا هم حياة التنبلة على حساب هذه الشعوب كالانظمة الراسمالية والبرجوازية بشقيها الخ . اذا حرية التعبير المراد العمل بها هي حرية التغير العام والشامل وليس التغير الفردي الحقير الذي يوفر للافراد دون المجموع حياة مترفة مرفهة لان البشر كلهم بكل الوانهم وجنسياتهم وانتماءاتهم ومعتقداتهم هم اصحاب حق في الحصول على الحق في الحياة الحرة الكريمة دون ضغوط او اكراه وبمساواة على قدم وساق . هذه هي حرية التعبير المكفولة قانونا عادلا لكل البشر وليس حرية التعبير التي يراد بها تقيد الشعوب الى عجلة المصالح الشخصية الممقوتة لجعلهم عبيد مسخرين في ارض الاقطاعي او مصنع الراسمالي الخ . حرية التعبير التي تتحدث عنها ال CNN خارجة عن هذه الاطر وغبية رغم متلحفاتها المنمقة المخادعة ذات الالوان التي تخدع الاخرين لان باطنها كذب وافتراء ومجرد احتيال على مستقبل البشر ككل وهذه الحرية التي يراد تعميمها على كل البشر لها تفاسير عدة واساليب تنفيذ وتطبيق لاحصر لها كالاديان السماوية التي يجري تطبيقها لا حسب الكتب المنزلة بها بل بموجب الاجتهادات الشخصية الملغومة بالمصالح الفردية الملحدة بكل حقوق البشر لذا حرية التعبير التي تنادي بها الديمقراطية الامريكية ملزمة للادارة الامريكية حرفيا في الداخل الا انها كيفية ومزاجية التطبيق في الخارج وفق منظور المصالح الامريكية وتحالفاتها وكلها تصب ضد مصالح الانسان وهي مرفوضة تماما ولايؤخذ بها على الاطلاق . لانها غير ملزمة مادامت ضد ارادة الشعوب المتطلعة للحرية والتغير باتجاه الحياة المترفة والمرفهة . اضافة الى مانراه ونسمعه من اصوات ترتفع تنعق مطالبة بتحقيق حرية التعبير وحقوق الانسان لجماعات مجرمة اهدافها ق*ت*ل الانسان واستغلاله استغلالا بشعا في حين تخفت هذه الاصوات وتختفي تماما عندما يكون اي شعب يعاني من الاضطهاد والاستبداد والظلم على يد الطغاة المستبدين كالاخوان المسلمين والتجربة المصرية افضل دليل على ذلك كما التجربة السورية والعراقية ايضا تفضح الاصوات المنادية بتطبيق الحريات والديمقراطية والالتزام بتطبيق القانون مع الار*ها*بين الق*ت*لة الذين تكون اهدافهم هو كتم افواه الشعوب وتكميمها الى الابد والمطلوب من الدول التي تدعي الحرية والديمقراطية الوقوف بجدية مع هذه الشعوب وملاحقة الار*ها*بيين والقضاء عليهم وعلى فلولهم الى الابد .وليس العكس كما يحدث الان على الارض ..

نوئيل عيسى
..

مقالات ذات صلة

Subscribe
نبّهني عن
guest
0 تعليقات
التقيمات المضمنة
عرض جميع التعليقات
زر الذهاب إلى الأعلى
Don`t copy text!