طرق تصميم وتزين الفخار

الكاتب: نيران يارث يونان
طرق تصميم وتزين الفخار
في كل مجالات الحياة الأنسانية هناك تجديد وتطوير من أجل الوصول الى الأفضل ، لهذا يجب أيضاً أن تتغير الأشكال والتصاميم والألوان لكي تعطي قيماً جمالية جديدة في كل الفنون التشكيلية ومنها الفخار . في القديم كان التطور بطيئاً . لهذا نلاحظ الفرق بين أعمال الحضارات القديمة محدوداً أو بسيطاً . لكن في القرون الأخيرة بدأ الفرق واضحاً وكبيراً وفي السنوات الأخيرة التغير صار سريعاً بحيث أن كثيراً من المبادىء التي كانت تعتبر أساسية في الماضي ، أصبحت اليوم ثانوية وظهرت مبادىء أخرى تختلف عنها لتحل محلها ، ولهذا يمكن تجاهل المبادىء والقواعد والأعتماد على الذوق الفني فحسب أذ أن كثير من التصاميم والنقوش الجميلة تبدع عفوياً في أغلب الأحيان وعلى هذا بالأمكان التقيد بأية قاعدة أو مبدأ الا أذا كان هناك خطأ ما يستوجب الرجوع الى القواعد والأصول التالية :
1-المقياس : وهو حجم النموذج بالنسبة الى الغرض المستعمل فيه والذوق السائد في وقتنا الحاضر هو تفضيل الحجم الكبير على الصغير والمقياس ضروري جداً في تزين الفخار .
2- التوازن : أن التصاميم الحديثة تنزع الى أن تكون نماذج الديكورات غير متماثلة حيث أن العين البشرية هي التي تقر الجمال أو القبح في كل عمل فني .
3- التكرار : من الأفضل أن تكون الأعادة بسيطة في تصميم الديكورات لأنه كلما قل تكرار الشكل كلما ازداد أهمالاً أستناداً الى أن التكرار أبتذال

4- التغاير : يتم بأضافة مساحات لونية الى المساحات التي يبدو تكرارها مملاً .
وقد وصل مستوى التصميم على الأواني الفخارية في حضارات وادي الرافدين الى أعلى مراحل التجريد والأبداع وبعده طرق تقنية كالنحت البارز على الأواني والجداريات الملونة كجدارية ( باب عشتار ) والجداريات الموجودة في شارع الموكب في بابل .
طرق التزين :
أ – التزين بالطين والمحاليل الطينية :
لقد كان الخزافون القدامى أقل حظاً بكثير من خزافي عصرنا هذا حيث كانت المواد المتوفرة لديهم محدودة . أما خزاف العصر الحديث فأنه يعرف كل شىء تقريباً عن الفن القديم بفضل ما يتوفر من وسائل مختلفة تهىء له وبالرغم من أحساسه في بعض الأحيان بالأرتباط وخاصة يحتار في أختيار نماذج فنية يريدها أن تكون مبتدعة وقد أبتدعت طرق عديدة في الزخرفة والتزين وهي : –

1 – الزخرفة بالقولبة :
ويمكن أن تكون على الآنية الفخارية مباشرةً . ويمكن للقولبة المباشرة أن تكون في شكل أقدام أو عقد أو مقابض ، غير أننا نادراً ما نجد هذه الأشكال كزخرفة سطحية ، ويجب أن تتم الزخرفة حين يكون الطين صلباً يسمح بأجراء الزخرفة وحفر الخطوط عليه . وأذا أضيف الطين الى ألأناء الفخاري فيجب أن يكون بصلابة تماثل صلابة طين الأناء ويمكن عمل زخرفة بارزة بواسطة قوالب من الجص .
2 – التزين بالكبس :
أن الطين قابل للكبس في أشكال مختلفة وتشير النماذج الأثرية التي تحمل هذه الطريقة الى أنها قد أتبعت منذ القدم وهي تختلف عن سابقتها في أن القالب يطبع صوراً معينة على أجزاء معينة من سطح النموذج وذلك بأستعمال ( الدمغة ) أو كما تسمى محلياً ( الختم ) .
3 – التزين بالنقش المحفور :
ويمكن أن تحفر الخطوط عميقة وواسعة كما يمكن أن تكون دقيقة وغير عميقة والنقش بالحفر يتم باستعمال مجموعة الأحجام من أقلام مصنوعة من القصب أو الخيزران وفقاً لما يقتضيه النموذج والأشكال المزمع حفرها . والمهم ملاحظته في الطين هو أن يكون بصلابة تسمح للأقلام القصبية بالعمل في الحفر بسهولة .
4 – الزخرفة بالمحاليل:
هناك عدة طرق لأستعمال محاليل الطين في الزخرفة وأهم الطرق المتبعة بأيجاز :
ب – التطعيم والترصيع ( الحفر والتنزيل ) : وقد أستعملت هذه الطريقة قديماً في ترصيع وتطعيم جدران وأعمدة الكنائس ، غير أنها استعملت في الأواني الفخارية أيضاُ على نطاق ضيق .
ج – الرسم على الفخار :
1– الرسم على الطين بواسطة الطين الملون .
2 – الرسم على الفخار تحت طلاء الزجاج ويتم ذلك بواسطة الأكاسيد المعدنية اللونية .
3 – الرسم فوق الزجاج ويكون بطرقتين :
أ – بواسطة أكاسيد معدنية ملونة .
ب – بواسطة الزجاج الملون .
يقوم الفنان بهذه العمليات بعد تهيئة التصميم الملائم للشكل وأما تكون عملية الرسم بواسطة الفرشاة الخاصة لذلك النوع من الزجاج أو بواسطة الرش بمنفاخ الفم أو الكهرباء .
الفنانة التشكيلية
نيران يارث يونان
مدرسة الفخار والسيراميك في معهد الفنون الجميلة – بغداد
رئيسة قسم الفخار سابقاً
ونزرد – كندا..