مقالات دينية

ثلاث مغارات بالغة الأهميّة في الأراضي المقدسة

الكاتب: مشرف المنتدى الديني

    

ثلاث مغارات بالغة الأهميّة في الأراضي المقدسة

NATIVITY

 
ماريا باولا داوود | يناير 28, 2019

 

   خلال حقبة الإمبراطور الروماني قسطنطين، كانت منطقة أورشليم وجنوب المدينة تضم ثلاث مغارات صوفيّة بالغة الأهميّة للمسيحيين وهي مغارة الميلاد ومغارة الجلجلة وتلك الواقعة في جبل الزيتون. كانت مهمة جداً للمسيحيين لدرجة ان قسطنطين اعتبر انه من المناسب لتكريمها رسمياً بناء مبانٍ دينيّة رائعة بمحذاتها لا تزال حتى اليوم كنوز كبيرة وذلك لأنها تذكر بثلاثة أحداث بارزة في حياة يسوع.

 

مغارة بيت لحم

 

إن مغارة الميلاد في بيت لحم هي، وبحسب التقليد، المكان الذي ولد فيه المسيح من العذراء مريم. وبُنيت على مقربة منها كاتدرائيّة رائعة على يد الامبراطور قسطنطين ووالدته هيلانة في حوالي العام ٣٢٥ .

 

 

وعند نزول أدراج البازيليك، نرى عامودَين من الحجر الأحمر يحيطان بمذبح الميلاد حيث تشير العبارات المنقوشة باللاتينيّة “Gloria in excelsis Deo et in terra pax hominibus” الى”المجد للّه في الأعالي وعلى الأرض السلام”) وتحت المذبح، نجمة فضيّة كُتب عليها: “Hic de Virgine Maria Iesus Christus natus est” أي “هنا ولد يسوع المسيح من العذراء مريم”.

وعلى يمين المذبح، المكان حيث وضعت مريم ابنها بعد الولادة. وفي ذاك المكان الآن مذبح المذود وأمامه مذبح آخر صغير خاص للمجوس. وتحتفل الكنيسة اللاتينيّة الكاثوليكيّة بالقداس على هذا المذبح.

 

مغارة الصلاة الربيّة في جبل الزيتون

 

وفي أعالي جبل الزيتون، على مقربة من النقطة التي شهدت على انتقال يسوع، توجد مغارة قصدها يسوع وتلاميذه في مناسبات عديدة ليعلمهم أمور كثيرة ومن بينها الصلاة الربيّة.

وطلبت القديسة هيلانة، والدة قسطنطين، بناء بازيليك في المكان في العام ٣٢٦ وأطلق على البازيليك اسم ايليونا، وهو اسم منبثق عن المصطلح اليوناني ” elaion” والذي يعنيزيتون” لكن المُذكِر أيضاً بمصطلح يوناني آخر ” eleison” وترجمته إرحم“. وشكلت المغارة سرداباً تحت الكنيسةوبعد بضعة عقود، بُني على بعد أمتار مزار على الحجر الذي وقف عليه الرب لحظة صعوده الى السماء.

وأصبحت المغارة منذ القرن التاسع عشر في عهدة جماعة كرمليّة فرنسيّة تملك ديراً على مقربة من مغارة الصلاة الربيّة.

 

إبدأ العرض

 

مغارة الجلجلة

 

يُشير تقليد يرقى الى القرن الرابع ان هذه المغارة شهدت على خيانة يهوذا ليسوعأي هذه هي المغارة التي عاد اليها يسوع بعد صلاته ليلتقي تلاميذه وأتى يهوذا بالحرس ليقبضوا على يسوع.

 

وتقع هذه المغارة عند أقدام جبل الزيتون وهي في عهدة الرهبان الفرنسيسكان منذ العام ١٣٦١وكانت المغارة في العصور القديمة مكاناً زراعياً يُعصر فيها الزيتون وهذا اصل كلمة ” Gethsemane” بالآرامّة أي عصر الزيتون.

 

واستُخدمت، خلال الفترة البيزنطية مقبرةًوجرت المحافظة بعناية على الألواح الجداريّة المرسومة على الصخور والجدران والتي تُظهر يسوع وتلاميذه منذ أيام الحروب الصليبيّةونجد في الجانب الأيمن من الكنيسة عبارة لاتينيّة منقوشة تقول: هنا تعرق الملك المقدس دماًالمسيح، الرب، غالباً ما كان يزور هذه الأماكن.”

مقالات ذات صلة

Subscribe
نبّهني عن
guest
0 تعليقات
التقيمات المضمنة
عرض جميع التعليقات
زر الذهاب إلى الأعلى
Don`t copy text!