الحوار الهاديء

شبابنا إلى أين ؟


حسن حمزة العبيدي  

شبابنا إلى أين ؟

الشباب هم قادة المستقبل و القاعدة الأساس التي يعول عليها في بناء الغد المشرق في المجتمع فكثيراً ما تنظر الشعوب إلى شريحة الشباب على أنها الركيزة الأولى فيها فكلما كانت تلك الشريحة أكثر عقلانية و أكثر رقياً و تقدماً كانت الأمة الأفضل بين بقية الأمم الأخرى وهذا يعود إلى القاعدة الشبابية المواكبة لكل تقدم و ازدهار و تطور يشهده العالم بأسره يجعل قادتها أمام مسؤولية كبيرة هي حتمية ممارسة دورها الفعال في دفع عجلة التقدم و الازدهار إلى الأمام مهما بلغت الأثمان المهم تكون الأمة في مأمن من خطر الار*ها*ب و الأفكار الار*ها*بية و التنظيمات الدموية بشتى مسمياتها التي لا زال شبحها يعمل على غزو أرضنا و مجتمعاتنا بما يروج من سموم فكرية ضحلة و عقائد قديمة ترجع إلى أصولها إلى الجاهلية وما حوته من قوانين و أنظمة تقوم على سفك الدماء و انتهاك الأعراض و سلبت الحريات و سرقات الممتلكات من خلال عدة وسائل كثيرة لعل أبرزها التغرير بالبسطاء و العزف على الوتر الطائفية و نصرة الدين و المذهب وهذا ما يجعل الشباب أمام مهمة عظمى يقف مصير الأمة عليها فبفضل القاعدة العلمية و الركيزة الفكرية حتماً سيوقف شبابنا موجات التطبيع الغريبة التي جاءت بها أمواج الشر و الرذيلة بصحبة التنظيمات الار*ها*بية المتعطشة لفعل الجرائم البشعة ضد الإنسانية بعد أن تضمن الإيقاع بها في حبال المكر و الخداع و دخولها في دهاليز مظلمة تعج بالتخلف و الجهل الذي يعيشه أتباع الشيطان تنظيم د*اع*ش وكل مَنْ سار على شاكلته من دول استعمارية و محتلة لبلدان المسلمين فحقاً أن شبابنا أمام مسؤولية تاريخية تنظر إليها الأمة بشغف كبير حول خلاصها من انهار الدم المتوقعة و طابور الأرواح التي ستزهق ظلماً و جوراً و تعسفاً فلا يبقى أي عذرٍ لشبابنا تجاه تلك المخاطر المحدقة بالإسلام و المسلمين فإذا لم ينهضوا بأعباء تلك المهمة الخطرة فمَنْ يا ترى سينهض بها ؟ هل هم كهولنا أم عجائزنا الهرمات ؟ فلا مجال النقاش هنا فيا شباب الأمة الإسلامية فالإسلام في خطر وهو يستصرخكم لإنقاذه من دنس الار*ها*ب و الار*ها*بيين عملاء اليهود و المحتلين فماذا أنتم فاعلون ؟ فلا تنخدعوا بمظاهر التكنولوجيا الخداعة التي غزت بلداننا فهي دنيا فانية زائلة و كونوا حقاً الشباب المسلم الواعي وكالحصن الحصين للدفاع عن الإسلام وحماية أعراض و مقدسات و كرامات أخوانكم المسلمين

بقلم // الكاتب العراقي حسن حمزة العبيدي
[email protected]

مقالات ذات صلة

Subscribe
نبّهني عن
guest
0 تعليقات
التقيمات المضمنة
عرض جميع التعليقات
زر الذهاب إلى الأعلى
Don`t copy text!