مقالات سياسية

تأثيرالتقارب الأمريكي الروسي على الأرهاب الأسلامي

الكاتب: قيصر السناطي
تأثيرالتقارب الأمريكي الروسي على الأرهاب الأسلامي
ان ما يشهده العالم اليوم  من مشاكل كثيرة وكبيرة من حروب في اغلب الدول العربية بين الأرهاب والشعوب ومشاكل اقتصادية ومشاكل الهجرة ، كان بسبب تباعد المواقف بين امريكا وروسيا والسبب في تطور الأوضاع في سوريا وفي اوكرانيا وفي العراق وبقية البلدان التي تشهد اضطرابات، ففي سوريا مثلا امريكا ترى في ضرورة رحيل الأسد وتغير النظام بما يتناسب مع الحرية والعدالة والديمقراطية ، بينما  ترى روسيا ان ذهاب النظام  يضر بمصالحها في الشرق الأوسط لكون بشار الأسد الصديق الوحيد لها في الشرق ، اضافة الى موقف امريكا وأوروبا من اوكرانيا الذي يدعم الحكومة الجديدة فيها وأدانة التدخل الروسي فيها ، بينما تعتبر روسيا ان التقارب بين اوكرانيا والغرب يمثل تهديدا مباشرا لأمنها القومي ، وهكذا فأن التباعد بين الطرفين يعقد الأمور ويزيد من معانات الشعوب التي تعاني من عدم الأستقرار ، فلولا مساندة روسيا الى نظام بشار الأسد لما انتشر الأرهاب في سوريا والعراق والدول العربية ،ان محور روسيا ايران سوريا وح*زب ال*له كان السكين في خاصرة التحالف الغربي التي تقوده الولايات المتحدة التي تحارب الأرهاب الأسلامي ، حتى الملف النووي الأيراني ما كان ليستمر في مفاوضات لعشرة سنوات لولا الأعتراض الروسي الخفي، لذلك فأن اي تقارب بين العملاقين يصب في مصلحة السلام والأمن في العالم والوضع في سوريا واوكرانيا نموذجا ، وكان لسياسة اوباما المترددة في حسم الأمور في سوريا  دور في تطور الأوضاع في المنطقة عندما استخدم بشار الأسد السلاح الكيمياوي ضد شعبه وهو كان خط احمر بالنسبة لأمريكا وأوروبا ، لذلك من الأفضل على الولايات المتحدة كسب روسيا الى جانبها لكي تستطيع حل المشاكل التي تعصف بالعالم اليوم .
 ثم ان الأرهاب اصبح يستنزف الأقتصاد العالمي ويهدد الجميع وأصبح القضاء عليه مسؤولية الجميع  ايضا، كما ان على روسيا ان تشارك في القتال ضد هذا الوباء لأن التطرف يمكن ان ينتقل الى داخل جمهورياتها ذات الأغلبية المسلمة وعلى الجميع المشاركة في دفع فاتورة مكافحة الأرهاب . فهل تستغل الولايات المتحدة الأمريكية الزيارة المرتقبة للسيد بوتين ؟؟؟ في ايجاد تقارب مع الروس ومنحهم بعض المصالح في الشرق مقابل ان تمارس روسيا بعض الضغوط على اصدقائها في سوريا وأيران لأيجاد حل ما في سوريا لأن لها دور مؤثر في سوريا وكذلك على طهران ، والتنسيق  في محاربة التنظيمات الأسلامية الأرهابية في كل من سوريا  والعراق  وبقية البلدان التي تعاني من مشكلة التطرف الأسلامي  بالأضافة الى شالتنسيق معا من اجل عقد مؤتمر دولي واسع من اجل تعديل الفكر الأسلامي المتطرف والخطوات العملية في ايجاد الحل لهذه الأفة التي انتشرت في العالم وتهدد وجوده.  وتشارك فيه ممثلين عن جميع الحكومات والمراجع الدينية  الأسلامية . هذا ما سوف تكشفه الأيام القادمة . وأن غدا لناظره لقريب ….  ..

مقالات ذات صلة

Subscribe
نبّهني عن
guest
0 تعليقات
التقيمات المضمنة
عرض جميع التعليقات
زر الذهاب إلى الأعلى
Don`t copy text!