الحوار الهاديء

تمرد بعض رجال الدين في الكنيسة امر في غاية الغرابة

الكاتب: قيصر السناطي
تمرد بعض رجال الدين في الكنيسة امر في غاية الغرابة
نشر اعلام البطريركية الكلدانية ان الراهب ايوب شوكت ادور الذي كان قد اوقف عن الخدمة بعد ان رفض العودة ثم قام بتأجير كنيسة انكليكانية  في فانكوفر ودعا الكلدان المقيمين في المدينة الى الأنظمام اليه من دون اخذ بالأعتبار توقيفه عن الخدمة .( انتهى الأقتباس ) وهنا السؤال كيف يمكن لراهب التمرد على كنيسة الأم بعد ان قضى سنوات في دير الرهبان والذي تطوع ان يبذل ذاته من اجل خدمة كنيسة المسيح وتعهد بالطاعة الى الكنيسة التي ينتمي اليها ، ان ما حدث في الأونة الأخيرة من تمرد بعض رجال الكنيسة ، امر في غاية الغرابة ، ان الكاهن مهما كان منصبه يستطيع ترك الكنيسة ويحل نفسه عن العهود الذي قطعها اما الرب في خدمة الكنيسة ، ثم يتحول الى رجل علماني وعندها لا احد يلومه لأنه لم يستطيع اكمال خدمته ، وهذا امر مألوف داخل الكنيسة حيث الكثير من الكهنة تركوا خدمة الكنيسة ، وأخرين جاؤا لخدمتها ، اما ان يحاول الكاهن تمزيق وحدة الكنيسة عن طريق انشاء كنيسة خاصة به فهذا امر مرفوض ويجب على العلمانيين عدم  الأنجرار وراء هذه التوجهات لأنها ضد الكنيسة وضد الأيمان المسيحي الذي اعطى السلطة الكنسية  الحق بأعفاء الراهب او الكاهن الذي لا يطيع رؤساء الكنيسة ، اذ  كيف يمكن لراهب او كاهن ان يقيم قداس او مراسيم زواج او عماذ بعد ان اوقف عن الخدمة ؟؟
ان المسيح له كل المجد قال لبطرس انت الصخرة وعلى هذه الصخرة ابني كنيستي… ولم يقول ابني كنائسي اى كنيسة واحدة  وقال وما تحله في الأرض يكون محلولا في السماء وما تربطه يكون مربوطا في السماء ، لذلك على كافة رجال الدين اطاعة تعليمات البطريركية الكلدانية لأنها هي المسؤولة عن تنظيم شؤونها وخاصة في هذا الظرف الصعب الذي يمر به شعبنا المسيحي في العراق والشرق بصورة عامة ، فلا يتحمل شعبنا المزيد من الهزات والمأسي ، والبطريركية المتمثلة بغبطة البطريرك مار لويس ساكو ومعاونيه من المطارنة والكهنة الذين  يبذلون كل ما في وسعهم تنظيم شؤون الكنيسة  وتوحيد كنيسة المشرق في كنيسة واحدة وفي خدمة النازحين من ابناء شعبنا الذين يعيشون ظروف صعبة بعد ان هجروا من قراهم ومن بيوتهم ، ان الكاهن المتمرد يتحمل اثم كبير وهو يقوم بعمل متعمد عن سابق تصميم وترصد في تخريب الكنيسة ، ان خسارة كاهن مهما كانت درجته لن يؤثر على الكنيسة ولكن الأنشقاق عن الكنيسة يؤثر سلبا على المؤمنين ويظلل الكثير منهم . ان الكنيسة الكلدانية هي في امس الحاجة الى كل الجهود المخلصة من اجل تقوية الكنيسة التي تحاول تنظيم شؤونها وتقديم الخدمات الى رعيتها في داخل الوطن ،لذلك ندعو المؤمنين الى استنكار سلوك الراهب المتمرد على كنيسة الأم  والذي يتنافى مع مباديء الأيمان المسيحي ومع شروط خدمة  الراهب  في الكنيسة .واليكم رابط الموضوع …
  http://saint-adday.com/permalink/7658.html   
 ..

مقالات ذات صلة

Subscribe
نبّهني عن
guest
0 تعليقات
التقيمات المضمنة
عرض جميع التعليقات
زر الذهاب إلى الأعلى
Don`t copy text!