الحوار الهاديء

الرابطة الكلدانية – البيت الكلداني، والمعنى واحد

الكاتب: زيد ميشو
الرابطة الكلدانية – البيت الكلداني، والمعنى واحد

زيد غازي ميشو
[email protected]
 
غبطة ابينا البطريرك
الكلداني الأصيل لا يُباع ولا يشترى، لكنه يَهِبُ ذاته عندما يقتنع
 
نشر على صفحة عنكاوا تغطية جميلة ومحايدة عن الندوة التي نظمتها البطريركية للتعريف عن الرابطة الكلدانية المزمع عقد مؤتمر تأسيسها في حزيران المقبل، والحق يقال: تقرير جيد جداً، ومركز في فقراته ودسم، وقد اورد فيه على ما اعتقد أهم ما ذكر في الندوة التعريفية، بدءً بالخط العريض(البطريرك مار ساكو في ندوة عن الرابطة الكلدانية ببغداد: نهدف الى حشد طاقات الكلدان في سبيل تعزيز البيت الكلداني ليكون قويا ومتماسكا ومؤثرا) انتهى الأقتباس .. والذي به اوجز البطريرك الكاثوليكي مار لويس ساكو، بطريرك بابل على الكلدان، أهداف الرابطة السامية وأهم اعمالها بعد تأسيسها، وهذا ما يحتاج الكلدانيون ان يعرفوه ويفهموه ويمدون اياديهم لأنجاح الرابطة الكلدانية في مسيرتها لما نرجوه من فوائد جمّة لشعبنا الكلداني، وأيضاً لكنيستنا الكلدانية.
في هذه الرابطة التي نتأمل بها، نجد اولى البصمات الإيجابية والتي من خلالها يمكننا التكهن بمسيرة صحيحة لها، خصوصاً وأنها بدأت بالمشاركة، إذ بإمكان اصحاب القرار تأسيسها ووضع برنامجها وبتوصية واحدة في كنائس الكلدان في العالم سينظم لها المئات والألوف دون ان يكون لهم دوراً في صياغة النظام الداخلي. بينما نجد غبطته قد شارك الناس لصياغته، وابداء الرأي، وأجراء التعديلات اللازمة من أجل ضمان استمراريتها نحو الهدف الذي يصبوا له.
وطرح النظام الداخلي على طاولات للنقاش وأمام الجميع، لهو سابقة لم يأتي بمثلها بطريرك من قبل، فالمؤسسة الكنسية بنيت على التفرد في القرارات بأستثناء ما يطرح للتداول في السينهودس، حتى على مستوى المجالس الخورنية، نجد اغلبها صورية تنفذ ما يطلب منهم الكاهن وهم صاغرون، بينما الرابطة وأن كانت فكرة غبطة ابينا البطريرك لويس ساكو، إلا اننا نجده يشارك في أجتماعات وندوات من أجل اقناع الكلدان بفكرتها وأهدافها، واقتبس من التغطية الجملة التالية (فضلا عن فتح المجال أمام الحاضرين لأبداء أرائهم ومقترحاتهم ) …إنتهى الأقتباس، في الوقت الذي به لو اراد، لأسسها بجرة قلم، وهنا تذكرت الأجتماع الذي عقد في مشيغان، للتداول حول مسودة الرابطة والذي نظمه المنبر الديمقراطي الكلداني الموحد، وبدعوة من المطران الجليل ابراهيم ابراهيم، حيث نرى سيادته مستمعاً جيداً، معطياً الجميع حقهم بأبداء الرأي وأن كان هناك اختلاف بوجهات النظر، وأكثر من ذلك، لا يتوارى عن تغيير قناعته عندما يجد الأفضل.
ومن خلال التقرير نجد أهداف الرابطة الشمولية للكلدان، فهي ليست منظمة او جمعية محدودة العمل، بل واسعة جداً وشاملة مما سيؤهلها لتمثيل الكلدان في العالم أجمع، واعتقد بأنها ستكون مركز ثقل الشعب الكلداني في الكثير من المناحي، وهذا ما نأمل به فعلاً بان يكون لنا تنظيم شامل يربط جميع الكلدان في ارجاء المعمورة بأرضهم وكنيستهم، وبهذا الربط تكون قد جسدت عملياً معنى كلمة رابطة.
وطالما ركّز غبطته على تعزيز البيت الكلداني، وها ان البيت سيعمّر مجدداً بعد ان يصبح أعمدته وسقفه الرابطة الكلدانية، واساسه المتين من الكنيسة.
وقبل انهي اود ان أثني على الأخ بسام ككا الذي حرر التقرير، واشكره على التوسع في نقل مجريات سير الندوة بأسلوب صحفي احترافي
ومن الأمل انتقل تدريجياً إلى اليقين واجزم بأن الرابطة التي تعمل الكنيسة فيها بتلك الشفافية سيكتب لها النجاح وبأمتياز.
 
ابينا البطريرك ….أنا مقتنع جداً بما تقوم به من اجلنا
 
http://www.ankawa.com/forum/index.php?topic=780345.0
..

مقالات ذات صلة

Subscribe
نبّهني عن
guest
0 تعليقات
التقيمات المضمنة
عرض جميع التعليقات
زر الذهاب إلى الأعلى
Don`t copy text!