مقالات دينية

تأمّلات في زمن الميلاد

مشرف

مشرف المنتدى الديني    

تأمّلات في زمن الميلاد

“الجزء الثاني”
“يسوع المسيح نور العالم”
بقلم / نافع البرواري
نواصل تامّلنا في هذه الأيام المباركة حيث ننتظر فيها ولادة المسيح في  قلوبنا من جديد ليجدد حياتنا  وينوّر عقولنا لمعرفة سر التجسّد الإلهي الذي  لا تدركه العقول
البشرية حيث المستحيل عند الأنسان هو مستطاع عند الله.
وسنستمر في التأمل بلقب المسيح “نور العالم” الذي ينّور حياة كل من يقبله في حياته
فيسير في طريق الحق والحياة ويعيش حياته في فرح وسعادة مهما كانت الظروف الخارجية.
في سفر الخروج(13:20 ) ، أعطى الله العبرانيين عمود سحاب (في النهار) ونار  (في الليل) ليعلموا أنّ الله معهم نهارا وليلاً في رحلتهم في البرية وهو  رمز لتجسد الأبن في ملئ الزمان ليعيش معنا وفينا في العهد الجديد لينوّر  حياتنا من الظلام الذي كنا نعيش فيه قبل ان نعرفه ونقبله كونه نور الحياة  التي توصلنا الى الحياة الأبدية “فيه كانت الحياة ، وحياته كانت نور  الناس”(يوحنا 1:4) ” والحياة الأبديية هي أن يعرفوك انت الاله الحق وحدك  ويعرفوا يسوع المسيح الذي أرسلته” (يوحنا 17:3)،
كانت خطة الله أن تصير اس*رائ*يل نورا للأمم (اشعيا 49 :6 ) ، “جعلتك نورا  للأمم لتحمل الخلاص الى أقاصي الأرض (أعمال 13:47 ) ، ومن أسرائيل جاء الرب  يسوع المسيح نورا للأمم (لوقا 2:32 ) ، وهذا النور ينتشر وينير لكل الأمم .
ويقول النبي اشعيا” الشعب السالك في الظلام راى  نورا ساطعا والجالسون في  أرض الموت وظلاله اشرق عليهم النّور (اشعيا 9:1 ) ، نعم في زمن الظلمة  الحالكة وعد الله بارسال نور يشرق على كل انسان جالس في ظل الموت ، ويقول  الله على لسان النبي هوشع(لنعرف الرب كلّ المعرفة ونتبعه فيكون ضيائه  ورجوعه الينا كمطر ربيعي يروي الأرض”(هوشع6:3 ) .
يطرح الكثيرون هذه الأسئلة:
الا يوجد غير المسيح عبر التاريخ مثل أشخاص كانوا ينوّرون الناس الى  الحقيقة والحياة والسلوك الأخلاقي وساهموا في صنع الحضارات الأنسانية؟
الم يظهر محررّون ساهموا في تحرير الأنسان من الطغيان والعبودية ؟
الم يظهر ملوك او مُشرّعين شرّعوا للناس قوانين وشرائع رائعة خدمة للأنسانية؟
الم يقدّم العلماء والباحثين والمخترعين خدمات جليلة للأنسانية في الطب  والعلوم والتكنولوجية والخدمات الصحيّة واكتشافات علمية غيرت وجه العالم  ولا زال العالم
يكتشف في كل يوم لا بل في كل ساعة ما يخدم الأنسانية منذ عصر التنوير؟
الم يصل الأنسان الى عصر الفضاء والأنترنت حتّى أصبح مثل قرية صغيرة؟
ويقولوا اصحاب هذه الأفكار وما أكثرهم أن المسيح يعتبر واحد  من هؤلاء  الأشخاص المصلحين أو المنّورين أو واضعي الشرائع أو من الأنبياء الذين دعوا  الى التوبة والرجوع الى الله مثل ( النبي اشعيا وايليا ويوحنا المعمذان  …الخ)
الحقيقة كل هذه الأسئلة وغيرها كثيرة  مطروحة هذه الأيّام وعلينا نحن  المؤمنين أن نعترف بها وأن نجيب عليها لا بل علينا نحن كلنا المساهمة في  الخدمات الأنسانية لأن الرب يسوع جاء ليس بالأقوال فقط بل بالأعمال “فكان  يجول ويصنع خيرا”
ولكن المشكلة في المعارف الأنسانية والعلوم والأكتشافات والقوانين الوضعية  هي لخدمة الأنسان من الناحية الجسدية والزمنية ولا ترتقي الى مستوى الحياة  ما بعد الحياة اي لا تشبع ولا تجيب على جوعنا الأبدي ولا الى عطشنا الروحي  الذي لا يمكن ان يشبعه إلا مصدر هذا الروح ومصدر حياتنا ونستطيع أن نمثلّه  بالشمس والنباتات، فالنباتات(لابل كل الكائناة الحيّة )لا تستطيع الحياة  دون نور الشمس الذي يعطي الحياة لكل الكائنات الحيّة.
هكذا ابائنا في الأيمان كانوا يشبّهون الله (ولو مجازي)( الآب) بقرص الشمس  والنور المنبثق من الشمس(الأبن) وا لحرارة المنبعثة من هذا النور(الروح  القدس) ولكن المصدر واحد أي الشمس والنور المنبعث من الشمس والحرارة  المنبعثة من النور هي من مصدر واحد نسمّيها الشمس ، هكذا الله واحد مصدر  الحياة ويسوع الأبن هو نور العالم”انانور العالم ومن يتبعني لا يتخبط في  الظلام “.
هنا النور ايضا يهب الحياة “الأب يحب الأبن فجعل كلّ شيئ في يده ، من يؤمن  بالأبن  ، فله الحياة الأبدية .ومن لا يؤمن بالأبن فلا يرى الحياة ، بل  يحلّ عليه غضب الله”( يوحنا 3:35 ) ، هذه الآيات الواضحة والساطعة كالشمس  تخبرنا حقيقة الرب يسوع المسيح انه مصدر النور(الحق) وهو مصدر الحياة  فكيف  يكون نور الأنسان اذا لم يستمد نوره من المسيح؟ وكيف تكون حياة الأنسان  دون مصدر الحياة ونورها يسوع المسيح؟ ولكن عندما يرفض الأنسان أن يمتلئ  من  هذا النور فلا يعكس هذا الشخص النور الى العالم ، فلا الحياة بدون نور ولا  رماد بدون نار .
امّا مايميّز المؤمنين بيسوع المسيح عن غير المؤمنين بهِ هي انّ المؤمنين  قد حصلوا منذ الآن على الحياة الأبدية وامتلكوا حياة الله فلا تنطفئ شعلة  أو نور حياتهم ، لأنهم خرجوا من الظلام (اي الخطيئة بالنعمة المجانية نعمة  الخلاص وانتقلوا من الموت الى الحياة الأبديّة) وانتصروا على الموت (بقيامة  الرب يسوع المسيح من بين الأموات وهو الذي يقول لنا “أنا القيامة والحياة  من امنا بي يحيا وان مات ) ” ، يوحنا11:25 وانتصروا على الشيطان (رئيس قوات  الظلام) لانّهم اصطفّوا مع الرب يسوع المسيح الذي انتصر على الشيطان  والقوات الشريرة كما يخبرنا بذلك سفر
الرؤيا(رؤيا15:2 ) . فعندما نتبع يسوع المسيح “النور ” يمكننا تجنب السير  كالعميان والسقوط في الخطيئة” أنا نور العالم من يتبعني فلا يتخبط في  الظلام بل يكون له نور الحياة”(يوحنا 8:12 ) .
كان الأعمى في انجيل لوقا يصرخ ويستنجد بالمسيح  في زحمة الناس وكان ينادي قائلا “يا أبن داود ارحمني”(لوقا 18:39) ،
فقال له يسوع ” ماذا تريد أن أعمل لك؟”
فقال له ( الأعمى)“أن أبصر ياسيّد”(18:41 ) .
فقال له يسوع ” ابصر ايمانك شفاك”18:42 ”
وفي الحال ابصر وتبع الرب يسوع المسيح.
اليوم أيضا المسيح يسأل كل انسان( بغض النظر عن دينه ومعتقده ) أن ياتي  اليه ويطلب منه أن ينّوربصيرته وعقله ويفتح ذهنه لكي يعرف حقيقة المسيح  وعندها سوف يتمتع بالفرح والسعادة والبهجة ويعيش في سلام مع الله ومع نفسه  ومع الآخرين ، وسوف يرى الأمور بنظرة جديدة وحياة جديدة  كالأعمى في أنجيل  لوقا  فلم تثنيه سخرية الأخرين به عندما رفع صوته مستنجدا بالرب يسوع  المسيح ولم يساوره اليأس بل طلب من الرب أن يفتح عينيه .
أنّ كلمة الله تنوّر طريقنا تجعلنا حكماء ,أحكم من أعدائنا  ,فالحكمة  الحقيقية ليست تكديس المعرفة  بل تطبيق المعرفة بطريقة تغيّر الحياة,  الحكمة تأتي من السماح لما تعلّمه كلمة الله أن يحدث  تغييرا في  حياتنا”سراج لرجلي كلامك ونور لسبيلي  “مزمور 119:105 ” ، عندما نسافر الى  بلاد مجهولة نحتاج الى خريطة ودليل ( مرشد) وعندما نسير في غابة مظلمة في  الليل نحتاج الى نور لكي نتجنّب التعثّر بجذور وجذوع الأشجار الكثيفة وحتى  لانقع في الحفر ، هكذا في هذه الحياة نحتاج الى يسوع المسيح ليكون خارطة  الطريق لنا ويكون هو نفسه مرشدنا ودليلنا لسلوك الطريق المنير والذي يوصلنا  الى الحق والحياة ، لقد  أَعلن لنا نور حق المسيح ، فهو ليس محجوبا ,  ولكننا قد نكون غير قادرين رؤية كل ذلك الحق أو استخدامه الآن ، فالحق واضح  ولكن قدرتنا على أدراكه قاصرة ، وكلمّا أطعنا نور الحق يسوع المسيح كلّما  تقوّت رؤيتنا ويزداد فهمنا ، وكلامه هو نور لنا في هذه الحياة لنسير وسط  غابة مظلمة من الشر في عالم قد حوّل ظهره لله ، فهو يكشف الجذور التي  نتعثّر فيها  من القيم الباطلة والفلسفات الكاذبة فما علينا إلا دراسة كلمة  الله لنستطيع في هذه الحياة أن نشق طريقنا لنتمّسك بالمسار الصحيح وغالبا  ما تقارن كلمة الله الصلاح بالنور، والشر بالظلمة فنور يسوع المسيح الباهر  يهزم الخوف  ويحررنا  وياتي  لنا بالخلاص، هذا ما أختبره داود النبي اذ  يقول : “الربُّ نوري وخلاصي فممّن أخاف؟”(مزمور27:1 ) .
اما الأنسان الغير المؤمن بيسوع المسيح فهو مثل الذي يحاول بجهده الذاتي
الخروج من النفق المظلم دون جدوى . وقد نرى علماء ومخترعين ومصلحين وحتى  الأنبياء عندما يبتعدوا عن نور المسيح فانهم يسيرون في ظلمة تقودهم الى  الهلاك
فاصحاب العلوم والمعارف والمتنوّرين هم مثل الشمعة الموقدة ولكن سرعان ما  تنطفئ عندما ينتهي زيتها ((راجع مثل العذارى الخمسة الجاهلات”متى25 )) ،
أمّا المؤمنون فهم كلّما اقتربوا من مصدر الحياة”نور العالم “يسوع المسيح  كلّما أشرق وسطع عليهم نوره الذي يزيل كل ظلام حياتهم ويتزوّدون بهذا النور  لكي
يعرفوا كيف يسلكوا الطريق المؤدي الى الحق والحياة، وكذلك هم انفسهم يصبحون
نور العالم كمايقول الرب “لأنكم جميعا أبناء النور,وأبناء النهار فما نحن  من الليل ولا من الظلام.فلا ننم كسائر الناس ,بل علينا أن نسهر ونصحوا  .فانما في الليل ينام النائمون وفي الليل يسكر السكارى.أما نحن  أبناء  النهار فلنكن صاحين ,لابسين درع الأيمان والمحبّة والخلاص”(1تسالونيكي  5:من5-“راجع أيضا متى 25 مثل العذارى الخمسة العاقلات” ،
فكل العالم والناس محتاجون الى نور الحكمة ( الروح القدس) والتي لايحصلون  عليها إلا من الرب  يسوع المسيح وبدون الحكمة قد يهلك الأنسان نفسه ويهلك  الآخرين وهذا ما نشهده في عالم اليوم فعلى الرغم من التقدم العلمي  والتكنولوجي والصحي  لكنّ العالم يتخبط في الشر والحروب والمآسي الأنسانية  نتيجة الأبتعاد عن كلمة الله ونور العالم الذي ينوّر حياة الأنسان بشخص  يسوع المسيح . ولكن ويا للأسف هناك الملايين الذين يرفضون هذا النور كما  رفضه اليهود وصلبوه ، فاختاروا السير في الظلام لأنهم كانوا عميان روحيّا  وقصيري البصر ولم يعرفوا حقيقة الرب يسوع المسيح نور العالم والذي تنبأ عنه  الأنبياء في العهد القديم “بذلك ينبثق كالصُّبح نورك وتزهر عافيتك  سريعا”(اشعيا 58:8 ) .
يقول الرب يسوع المسيح “سيبقى النور معكم وقتا قليلا ،فامشوا ما دام لكم  النور ، لئلا يباغتكم الظلام . والذي يمشي في الظلام لايعرف أين يتجه آمنوا  بالنور مادام لكم النور، فتكونوا أبناء النور”(يوحنا12:35 ) ، ونحن  كمسيحيين علينا أن نحمل نور المسيح (لأننا أبناء النور) حتى يشرق نوره في  حياتنا ونعكس هذا النور للآخرين فيتلألأ كأنوار مبهرة ، مظهرين للآخرين من  هو يسوع المسيح. فربما غير المؤمنين لا يقدرون على احتمال الحد الكامل  المبهر لنورالمسيح مباشرة .

ا نّ بولس الرسول لم يعتمد على ذكائه أو علمه الواسع أو مقدرته على الكلام  الفصيح  (مع انّه درس على يدغملائيل معلّم الشريعة اليهودية في زمانه) بل  أعتمد على الروح القدس الذي فتح بصيرته فعرف من هو الرب يسوع المسيح ، كان  بولس الرسول قبل ذلك يدعى (شاؤل )وكان يظطهد المسيحيين ولكن شاول تغيّر  وأصبح انسانا آخر عندما التقى بالمسيح ” وبينما أنا أقترب من دمشق سطع فجأة  حولي عند الظهر نور باهر من السماء فوقعت الى الأرض وسمعت صوتا يقول لي :  شاؤل شاؤل لماذا تظطهدني)(أعمال 22 : 6 ) .
نعم بولس (المدعو شاؤل سابقا) أصبح رسول ليفتح عيون الأمم ولكن يسوع المسيح  هو مصدر هذا النور .  نور المسيح  يفتح عيوننا لكي نبصر ويدخل في أعماق  كياننا ليكشف الظلام الذي يمنعنا من محبة الله ومحبة اخوتنا ومحبة الحياة  والتمتع بصحبة خالق حياتنا ونور الحياة ربنا يسوع المسيح.
يسوع المسيح سحق الموت وانار الحياة والخلود بالأنجيل كلمة الحياة “مسكنه نور لايقترب منه … “تيموثاوس(6:16 ) ” .

الرب يسوع المسيح يخبرنا أن سر الكشف الألهي لا يعطى فقط للعلماء او  المتبحرين في العلوم بل هذا السر يعطى للمتواضعين والمنسحقي القلب والدليل  ان تلاميذه كانوا من الطبقات الدينيا والحرفيين والصيادين ولم يكونوا علماء  في الشريعة اليهودية .
“انتم أعطيتم أن تعرفوا أسرار ملكوت السماوات وأما هم فما أعطوا”(متى 13:11 )
وقال الرب لبطرس الرسول:
“هنيئا لك ياسمعان بن يونا ما كشف لك هذه الحقيقة احد من البشر ، بل أبي  الذي في السماوات”(متى 16:17) نعم انه سرعظيم لايستطيع اي انسان”من لحم ودم  ” ان يدركه الاّ بالروح والحق هذا ما قاله الرب لتلميذه بطرس الرسول ،  فالكشف عن السر هو”التنوير” متاح لكل انسان بغض النظر عن علمه أومنصبه أو  مركزه
هذا السر كشفه لنا يسوع المسيح “عظيم هو سر التقوى الله ظهر في الجسد..
نعم هو سرعظيم لايدركه الأنسان عندما يتواضع الله ويتجسد الكلمة ويولد من  امراة بتولة طاهرة ليصبح الله معنا ينوّر عقولنا ويكشف ما هو الحق من  الباطل  ويشعل في قلوب الذين احبوّه نار الروح القدس الذي يرشدهم الى الحق  ويميّزوا الأرواح فيما اذا هي من الله أم من القوات الشريرة لاتقترنوا بغير  المؤمنين في نير واحد أيّ صلة بين الخير والشر ؟ وأيّ علاقة للنور  بالظلام؟”(2كورنثوس 6 : 14 ) “
“لاتخافوهم . فما من مستور الآ سينكشف ولا من خفي الا ّسيظهر وما اقوله لكم  في الظلام قولوه في النور وما تسمعنوه همسا نادوا به على السطوح “(متى 10  :26 )
وعن علاقة النور بالمحبّة يقول البشير يوحنا :
“من أدّعى  أنّه يحيا في النور ولكنّه يبغض أحد اخوته فهو مازال حتّى الأن  في الظلام ، فالذّي يحبّ اخوته ,هو الذّي يحيا في النّور فعلا ولا شئ يسقطه  أمّا الذي يبغض اخوته فهو تائه في الظلام يتلمّس طريقه ولا يعرف أين يتّجه  لأنّ الظلام قد
أعمى عينيه”( يوحنا 2:10 ) ، واخيرا يقول يوحنا الرائي في سفر(21:22 الرؤيا  )
“وما رأيت هيكلا في المدينة ، لأنّ الرب الآله  القدير والحمل هما هيكلها .  والمدينة لا تحتاج الى نور الشمس والقمر ، لأ نّ مجد الله ينيرها  والحمل  هو مصباحها ,ستمشي الأمم في نورها ويحمل ملوك الأرض مجدهم اليها ، لا تغلق  أبوابها طوال اليوم لأنّه لا ليل فيها ” ويسوع المسيح هو كوكب الصبح المنير  ونور ا لخلاص للجميع الذي ظهر ليوحنا الرائي في سفر الرؤيا وهوكخالق  للجميع موجود وكائن قبل انشاء الكون وهو البداية والنهاية وهو الألف والياء  وهو حجر الزاوية وهو خبز الحياة وحمل الله الحامل خطايا العالم وهو ملك  الملوك ورب الأرباب وبكر الخليقة  الجديدة  الأتي في نهاية العالم  ليدين  الأحياء والأموات “رؤيا 22:  16  “

مقالات ذات صلة

Subscribe
نبّهني عن
guest
0 تعليقات
التقيمات المضمنة
عرض جميع التعليقات
زر الذهاب إلى الأعلى
Don`t copy text!