الحوار الهاديء

بين الرفض والقبول والخسائر في ازدياد

الكاتب: قيصر السناطي
قيصر السناطي: بين الرفض والقبول والخسائر في ازدياد

لقد كانت معركة صلاح الدين كبيرة في المواجهة وكبيرة في نتائج الأنتصار على الدواعش الأنذال والحواضن الخائنة التي تحالفت مع الأرهابيين من اجل تمزيق العراق وتشريد ابنائه في الداخل وفي الخارج .وأستبشر الناس خيرا في نهاية قريبة لد*اع*ش في العراق  بعد معركة تحرير تكريت ،غير ان الخونة وأصحاب الغايات الخاصة وبعض السياسيين حاولوا تقليل من هذا الأنتصار الذي تحقق ، فأصبحت الأبواق تنفخ في اتجاه منع الحشد الشعبي من المشاركة في المعارك لكي يتفوق د*اع*ش على الجيش ويبدأ بخلط الأوراق من جديد لكي تزداد الخسائر في كل المجالات العسكرية والمدنية . وان رفض البعض من دخول الحشد الى الأنبار ليس الأ مؤامرة على العراق ، فلا يمكن ان يكون مستقبل العراق بيد افراد يرفضون اويقبلون حسب المزاج ، لأن قرار المشاركة تحدده الجهات السياسية والعسكرية فقط ،ان شيوخ الأنبار اكدوا اكثر من مرة عبر الفضائيات ان 50% من ابناء العشائر هم يقاتلون مع تنظيم د*اع*ش وان الذين يطالبون بعدم دخول الحشد الشعبي هم متعاونون مع الدواعش وهم يريدون يلعبون على جميع الحبال ومن اجل اخفاء ابنائهم الخونة وانقاذهم من من الموت القادم على ايدي القوات الأمنية والحشد الشعبي .ان وجود بعض النفر الظال ضمن الحشد الشعبي او ضمن القوات الأمنية تقوم بسرقة دور المواطنين في المناطق المحررة لا يعني ان  الحكومة راضية على هذه التصرفات الغير الشريفة ، ولا يعني ابدا ان نترك د*اع*ش يصول ويجول في مدن العراق الذي يحرق الأخضر واليابس ،وان الدخول في مجادلات بين السياسيين بين الرفض والقبول في مشاركة المتطوعين من الحشد الشعبي يؤدي الى نتائج سيئة للغاية وهو ما شاهدناه من توغل د*اع*ش في الأنبار الذي ق*ت*ل المئات من الأبرياء وهجر الألاف مما ادى الى معانات وخسائر كبيرة .لذلك على الحكومة ان تتخذ قرارت حاسمة وسريعة من اجل ايقاف التداعيات والطلب من دول التحالف الدولي المساعدات العسكرية والأنسانية لأدامة زخم المعركة وتحرير بقية مناطق العراق من ايدي د*اع*ش ،وأشراك المتطوعين من الحشد الشعبي وأبناء المناطق الساخنة لكي تتحرر الارض من دنس البرابرة الأنجاس ،ثم هناك ملاحظة يجب الأنتباه اليها وهي اللا مبالات لبعض السياسيين والمسؤولين في الدولة على ما يجري على الساحة الأمنية وكأنهم ليسوا جزء من الحكومة ، ولم نسمع منهم اي نشاط يصب في مساندة الجهود الحكومة والشعب في هذا الظرف الصعب  ، حيث على جميع الوزراء ونواب رئيس للجمهورية ورئيس الوزراء العمل بجهد استثنائي من مواجهة هذه المرحلة  التي تمر على العراق في ظل هجمات د*اع*ش  وتهجير الألاف من المدنيين من ديارهم والتسبب في معانات انسانية قاسية للعراقيين.ان هذه المرحلة تتطلب توظيف كل الجهود واتخاذ كل التدابير الأمنية من اجل منع توسع د*اع*ش  ومواجهته بكل قوة وبمساندة التحالف الدولي الذي يملك امكانات عسكرية فاعلة في القضاء على المجاميع الأرهابية وضرب خطوط الأمداد للعدو . لذلك نقول  ان الوقاية خير من العلاج ، فلو كانت حدود العراق مؤمنة لما استطاع د*اع*ش دخول المدن العراقية ولو   تدخل التحالف منذ البداية في تحرير تكريت لأختصرنا  الخسائر والزمن  للمعركة فهل نستفيد من كل هذه الأخطاء في الأيام القادمة؟؟ ونعمل من اجل انقاذ شعب العراق من هذه المآسي التي ليس لها مثيل في التأريخ . وعلى الحكومة اتخاذ قرارات حاسمة تخدم المعارك التي تخوضها القوات الأمنية بما يخدم تحرير ارض العراق من الدواعش والخونة  المجرمين .وهذا ما سوف يخبرنا به المستقبل القريب…..

مقالات ذات صلة

Subscribe
نبّهني عن
guest
0 تعليقات
التقيمات المضمنة
عرض جميع التعليقات
زر الذهاب إلى الأعلى
Don`t copy text!