ايها الكلدان الاشاوس… لا تنتخبوا سياوش !

اوراها دنخا سياوش   

ايها الكلدان الاشاوس… لا تنتخبوا سياوش !

انهالت علي المكالمات التلفونية من حيث ادري ولا ادري بمجرد ظهور قوائم الانتخابات، والتحالفات السياسية… فهذا يطلب مني الترشيح وذلك يدعوني الى قائمته وآخر يهدد بعدم بعد اعطاء صوته (الذهبي !) ان لم يترشح سياوش، يعني آني… اما مرتي، يعني بالعربي الفصيح زوجتي، فچاكوج لسانها كان ولا يزال يدق ويدق فـ(نفوخي !)، يعني براسي، ليس حباً بـ(نزاهتي !)، وانما لكي تفسد هذه النزاهة، لعلمها ان تسعين في المائة من الجالسين تحت قبة البرلمان فاسدين، وبالتالي ستنتقل العدوى الى زوجها سياوش، و(تتريش !) هي عن طريقه، بدل البهدلة التي هي عليها جراء نزاهته (المفرطة !) في الحياة الدنيا، لذلك فهي كذلك صارت (تلح بالزلاطة !)، وتريد مني ان اترشح للانتخابات.

بالطبع كان اول من يجب الاجابة على تساؤلاتهم هي مرتي، بحكم القوي عالضعيف، فقلت :

ـ يا مرة لا تلحين وتصيرين مرمرة… اولاً آني ما اگدر ارشح نفسي كمستقل، هذه شروط المفوضية، يعني لازم اترشح ضمن احدى الائتلافات السياسية، اما ثانيا فسياوش يعتبروه (نكرة !)، لان ما عنده صورة !

اجابت زوجتي، مقاطعةً، وعلى الفور: ليش نكرة ابو آشور… اذا عالصورة، الله هم ما عنده صورة ؟!

ـ يمعودة استري علينا هسة مو كافي (نكرة !) انوب كافر وملحد !

اما ردودي على الاخوة المتهافتين، حلوة هاي الـ(متهافتين !)، فكانت تأتي بالنفي، لان سياوش لا يستطيع ان يفعل شيئاً، بين ذئاب البرلمان، وهو الحمل الوديع، الذي تربى في كنف الوداعة والمحبة والسلام، التي علمته على النزاهة، ومع ذلك لم ولن يكون يوما عضوا في لجنة النزاهة !

وحتى اكون (نزيهاً !) مع نفسي ومع القراء الافاضل، فقد صارت الطلبات ترن في راسي، وبذرة العظمة بجنونها تنمو، حتى وصل الامر بي انني تخيلت البذرة قد نبتت ونمت وصارت نخلة في راسي، يعني (طلعت نخلة براسي !)، فصرت افكر فعلا في ترشيح نفسي، علّني استطيع ان اخرق المعتاد، واصبح اتاتورك العراق، واقلب كل شيء فيه (عالبطانة !)، ويرجع العراق نظيفاً خاليا من جميع ملوثات الفساد، ويصبح الشعب سعيداً والعراق حراً وقوياً مثل ما كانت الامبراطورية الآشورية ايام زمااااان… ايبااااااااه ابو آشور شلون حلم هذا ؟! ولكني صحوت من حلمي الوردي هذا، إثر رنة اخرى من هاتفي الخلوي، الذي سرعان ما وضعته على اذني:

ـ الو .. منو ؟

ـ هلو استاذ سياوش … شلونك ؟!

ـ اهلا ابو داود شلونك وشخبارك ؟

ـ الحمد لله … عيني ابو آشور، جاي اخابرك واستفسر ليش مجاي ترشح نفسك للبرلمان، على الاقل راح يكون عندي (واسطة !) قوية بحكم صداقتنا وعلاقتنا ؟

حتى انت يا (بروتس !)، قصدي ابو داود، وصلتك جرثومة الفساد ؟! قلت هذا في نفسي قبل ان اجيبه.

ـ لا والله ما مفكر ارشح نفسي.

ابو داود: يمعود قابل اللي جاي يترشحون احسن منك ؟!

ـ لا مو قصة احسن مني لو مو احسن مني، بس آني ما مقتنع ارشح، لان ما اكدر اغيّر شي في ظل الديمقراطية المذهبية اللي نزلت علينا… بعدين مثل ما تعرف كل اللي عدنا ككلدوآشوريين سريان 5 مقاعد، يعني (….. !) بسوك الصفافير.

ابو داود : شكو بيها على الاقل توصلون صوتكم للرأي العام وللحكومة وتطالبون بحقوقكم، ومثل ما يگول المثل المصري (العيار اللي مايصيبش يدوي !).

ـ ما يكفي (عيارات !)، يعني رصاص، بالعراق ؟! العراقيين دماغهم تدبّغ من كثر العيار !

ابو داود ضاحكا : ههههههههههههههه… لا صدك جاي احچي ابو آشور، رشح نفسك ويا الائتلاف الكلداني !

ـ يعني هم يصيحولي ابو آشور وهم الائتلاف الكلداني … هاي شلون دبرتها ؟!

ابو داود: ليش لا … اشو بالحركة الديمقراطية الآشورية كومة كلدان منتمين ويرشحون نفسهم، وحسب علمي اكو واحد قيادي بالحركة اسمه كلدو، ليش ما يصير آشوري يصير ويا الكلدان وانتم مثل ما تطبلون وتزمرون شعب واحد واخوة ومصير واحد وفارگون واحد وقطار واحد… وكلشي واحد… شمعنى ما يصير آشوري ينتمي الى الائتلاف الكلداني ؟!

ـ خوش حجي … بس حسب معلوماتي الائتلاف الكلداني فارگون واحد بس ما يقبل (يتفرگن !) ويجمع عدة فاركونات، بالرغم من ان الكنيسة الكلدانية ينتمي اليها الكثير من الآشوريين، يعني بيها فارگونات متعددة، وهما مستعدين يطبگون فارگونهم ويا الفارگون الكردي، لكن ويا السرياني والآشوري ما يردون يطبگوه… بعدين حتى لو قبلو اترشح وياهم، وعلى سبيل الفرض انتخبوني، شراح اكدر اسوي بين هالحيتان التي لا تشبع لا من الفلوس ولا من الدماء، آني واحد، لا بالعيييير ولا بالنفييييير…

ابو داود مقاطعاً: لا انتم خمسة !

ـ يعني ابو داود انت جاي تكحلها ؟! حتى لو خمسة وكلنا متفاهمين، يعني (بفارگون !) واحد شراح نكدر نسوي فظل الديمقراطية المذهبية والعددية، إذا البقية من نواب الشعب العراقي ما يحس ويشعر بانه احنا مواطنين عراقيين اصلاء، حالنا مثل حال البقية وحقوقنا وممتلكاتنا واراضينا مصانة… عزيزي ابو داود: لازم عدد نوابنا في البرلمان يزيد عددهم حتى صوتنا يكون مؤثر، لان البرلمان العراقي يعتبر الديمقراطية هو عدد… اصوات … ارقام … والاعداد الكبيرة لازم تطغي على الصغيرة، في حين الديمقراطية مو مفهومها بهالشكل !

اخوي ابو داود، اهم شي بهاي الانتخابات ان نكون مؤمنين باللي راح نعطي صوتنا الهم… هواية يتسألون، وقسم يتمضحكون، واخر يستهزؤون على شنو يابة “شسولولنا النواب الخمسة”، على اساس لو الواحد منهم لوچان قاعد بالبرلمان چان يشك الـ(…. !). ميدرون العمل وسط الذئاب ينرادلة ذيب، مثل ما يكول المثل “ان لم تكن ذئبا اكلتك الذئاب”.

ابو داود مقاطعاً: هههههههههه اي رشح نفسك وصير ذيب !!

ـ يمعود تره لا تشوفني بطل بالقلم، تره رجل دجاجة ما اكدر احل، وتريدني اصير ذيب !!

ابو داود: حسب ما اعرف انه انت صح آشوري لكن دائما اشوفك بكنيسة ام المعونة الكلدانية بالسعدون.

سياوش: اي وشكو بيها يعني… آني آشوري بس كنيستي كلدانية، ها من يوم اللي وعيت على روحي اني بهالكنيسة ؟!

ابو داود: اي، ما دامك تروح للكنيسة الكلدانية معناها تكدر ترشح نفسك للأتلاف الكلداني، وتعمل مو بس للكلدان، لكن تعمل لكل الكلدوآشوريين الكلدان، حتى على الاقل يشعر الآشوري والسرياني انه انتم فعلا شعب واحد وقومية وحدة.

ـ هااا، يعني قصدك بيها مجال يقبل الأتلاف الكلداني اذا رشحت نفسي ؟!

ابو داود: ليش لا اذا اهدافك تناسب الكلدان … بعدين اسألك سؤال عيني ابو آشور: لو انتخبوك شراح تقدم لأبناء شعبنا ؟!

ـ هذا خوش سؤال ابو داود… اول شي راح ارجع الكلدان لي ورا مثل ما جانوا …

ابو داود مقاطعاً: على كيفيك ابو آشور، هذا شلون هدف، يعني راح ترجعّهم متخلفين ؟!

ـ انت على كيفك ابو دواد خليني اكمل بعد ما حچيث، وانت قاطعتني…

ابو داود: العفو تفضل كمل !

ـ راح ارجّع امجاد الكلدان مثل ما جانوا ايام بابل وعظمتها !

ابو داود مقاطعاً: يا يابة… على كيفك يمعود كلها 4 سنين بالبرلمان… بالاربع سنين راح ترجعهم الى زمن نبوخذنصر ؟!

سياوش: هههههههه… لا عيني لا، جاي اتشاقة وياك… بس احاول من منصبي كنائب للكلدان ان اضغط على الكنيسة حتى يخلون الآشوريين ينخرطون بالرابطة، لان مثل ما تدري وهذا مو سر، الكنيسة هي صاحبة الرابطة، ومثل ما اكو آشوريين تابعين للكنيسة الكلدانية لازم الرابطة هماتين تقبل ان يكون موجود آشوريين وسريان بالرابطة، حتى على الاقل (نرتبط !) اكثر واحدنا باللاخ، وبعدين نشتغل كلنا لأجل هذه الامة، الامة الكلدوآشورية السريانية !

ابو داود: زين وبالبرلمان العراقي شراح تسوي … شراح تقدم لشعبنا ؟!

ـ بالبرلمان اي واحد يصيح، آني اصيح اقوى منه، واوصل صوتي لرئيس البرلمان !

ابو داود: بس هيج ؟!

ـ لعد شتريدني اسوي ؟ قابل اشيل سيفي واصير ابو زيد الهلالي وياهو اللي يتجاوز على شعبنا اقص راسه ؟! راح اظل (اصيح !) الى ان نحصل على حقوقنا، وارجع (كل !) البيوت اللي اخذوها من عندنا، و(كل !) الاراضي المتجاوز عليها، و(كل !) القرى المستولى عليها من قبل الكرد، واخلي (كل !) الكلديان الموجودين بساندييغو وديترويت يرجعون ونسوي اقليم (آشور !) بسهل نينوى.

ابو داود: هاي شنو يا اقليم آشور هذا عيني ابو آشور مو جاي تشتغل ويا الكلدان ؟!

ـ عفوا قصدي اقليم (بابل !)…

ابو داود: صدك… جذب … هاي شجاي تحچي … اقليم بابل بسهل نينوى، هاي شلون دبرتها ؟!

ـ ليش لا … كلشي بالسياسة ممكن … مو الكلدان يكولون احنا احفاد البابليين… يعني من حقهم ان يسون اقليم وين ماچان … ما عساه على جبل ارارات !

ابو داود: انت اذا رشحوك راح تصير كلداني اكثر من (البابا !)… عفوا قصدي اكثر من سيدنا البطريرك ساكو !

ـ اي غير نرجّع حقوقنا (المغتصبة !) فبابل ونرجع امجادنا ؟!

ابو داود: يمعود اي حقوق واي اغ*تصا*ب ؟! بابل صارلها اكثر من 2500 سنة ساقطة !!!

ـ عزيزي ابو داود: الماضي لازم يكون سندنا، والمستقبل سهمنا !

ابو داود : دروح طييييير !!!

ـ هههههههههههههههههه مو كتلك من الاول اني ما افهم بالسياسة، ليش تلح مثل (مرتي !).

ابو داود: شنو قصدك ؟!

ـ عفوا لا تفهم غلط … قصدي مثل ملحّة مرتي !

ابو داود : لا عمي لا لا ترشح روحك، لان اذا رشحت روحك راح تطيّر طيارات … ههههههههههههههههه … اني اول واحد احذر الكلدان واكول : انتبهوا ايها الكلدان الاشاوس، لا تنتخبوا سياوش !

اوراها دنخا سياوش

Exit mobile version