مقالات سياسية

الأزمة السياسية في العراق والمستقبل المجهول

الكاتب: قيصر السناطي
يمر العراق في اصعب الظروف في تأريخه الحديث التي تهدد كيانه كدولة في ظل فشل السياسيين في ادارة الدولة وفي ظل الفساد الذي كان السبب في دخول د*اع*ش الى العراق ، لقد قلنا في مقالات سابقة ان افتعال الأزمات يصب في مصلحة د*اع*ش والمفسدين الذين تتوافق مصلحتهم في انهيار الدولة العراقية لكي يصطادوا في الماء العكر، فالدواعش يستفيدون من هشاشة الوضع الداخلي لكي ينفذوا الى داخل المدن وضرب الأبرياء في بيوتهم وأعمالهم لكي تزداد النقمة على الحكومة ومن ثم قبول سيطرة د*اع*ش ، اما الفاسدين بعد ان انكشفوا امام الشعب بسرقاتهم التي ادت الى افلاس الدولة وجعلوا الشعب يترحم على ايام الدكتاتور حيث سيطر اليأس على الشعب نتيجة الوعود الكاذبة والزمن الطويل من المعانات منذ السقوط ولحد الأن ، حيث الملايين المهجرة بسبب الأرهاب الد*اع*شي والمدن المدمرة والفساد الذي طال معظم الكتل السياسية واصبح الأصلاح امر صعب المنال بسبب غياب الضمير وعدم وجود ثقافة وطنية صحيحة تدعوا الى النزاهة والعدالة والمساوات بين ابناء الشعب ، اضافة الى نقص في الخدمات التي تعاني منها جميع المدن العراقية بسبب الفساد المالي والأداري الذي اصبح من الأمور الأعتيادية في ثقافة غالبية المجتمع العراقي. والتعصب الديني دفع المكونات غير المسلمة الى الهجرة بسبب
الأضطهاد الديني من قبل الدواعش ومن قبل المحرضين من ائمة الجوامع الذي يدعون الى افراغ البلاد من المكونات غير المسلمة ، لكي تستطيع تطبيق فكرها العقيم في زواج النكاح وزواج المسيار وتحويل البلاد الى بيوت دعارة يحكمها المهوسين جنسيا ويزيدوا من عدد الزوجات ويتحكموا في المرأة ويجعلوها وسيلة لأشباع رغباتهم الجنسية وبذلك يكونوا يكونوا قد اسسوا الخ*لافة الأجرامية التي يتحدثون عنها ، ومن هنا نقول كان من الأجدر بالكتل السياسية ان تتوحد تحت اسم العراق وتبتعد عن المصالح الحزبية والمناطقية والطائفية ولكن واقع الحال يقول ان الأغلبية مهتمة فقط بالحفاظ على مصالحها وأموالها غير مدركة ان انهيار العراق لا سامح الله سوف يكون خسارة كبيرة للشعب والوطن وسوف يدخل البلاد في نفق مظلم وتزداد معانات الشعب، اما الذين سرقوا الأموال سوف يأتي اليوم الذي يندمون على افعالهم غير الشريفة وأن يوم الحساب قادم مهما طال الزمن ،ان الأزمة الحالية اذا لم تعالج سوف تؤدي الى تطور الاحداث سريعا وتنهار الدولة وعند ذلك يتحول العراق الى ساحة للصراع للدول الأقليمية والكبرى ويكون الضحية مرة اخرى شعب العراق ، لذلك على جميع المسؤولين الذين لديهم ذرة من الضمير والحس الوطني ان يتحركوا وبسرعة لأيجاد حل للأزمة قبل فوات الأوان لأن البلاد في خطر شديد وأن هذه اللامبالات سوف يكون ثمنها باهضا يضاف الى الأثمان الباهضة التي دفعها الشعب من دمائه وخيراته خلال اكثر من اربعة عقود ولا يزال، فهل يوجد رجال على قدر المسؤولية الوطنية ؟ ان الأيام القادمة سوف تكون حبلى بالمفاجأت وأن التأريخ سوف لن يسامح المتخاذلين والمفسدين الذين تسببوا في هذه الكوارث لشعب العراق والله من وراء القصد…..

مقالات ذات صلة

Subscribe
نبّهني عن
guest
0 تعليقات
التقيمات المضمنة
عرض جميع التعليقات
زر الذهاب إلى الأعلى
Don`t copy text!