الحوار الهاديء

رأي للعالم : هذا هو الحل الوحيد للقضية ا*لفلس*طينية !  

قالها القذافي ( لا نعلم يجوز الترحم عليه من عدمه ) لا يمكن وضع ساقان في حذاء واحد ( إشلون راح يمشي شخص ساقيه متلاصقتان ومحشوكان في فردة حذاء واحدة ) !

هذا هو وضع الفلسطيني والإ*سر*ائي*لي ! إذا لم نرمي اس*رائ*يل في البحر ولا بد لها ان تبقى دولة فليس امامكم غير فصل الدولتان وإخراج الساقان من الحذاء الواحد وشراء حذاء جديد للساق الجديدة ! الذي سيضحك على ما سأقوله  عليه الأتيان بأفضل  مما اتيت به !

استمرت الوضعية ا*لفلس*طينية والاس*رائ*يلية لأكثر من نصف قرن والق*ت*ل والدمار اليوم افضع بكثير من قبل نصف او ربع قرن ! سيلان الدم لم ينبض وق*ت*ل الشهداء ( الله يساعد الله عليهم ) لم يتوقف ونحر وتفجير القادة والمسؤولين لم يسكن وحنفية اهدار المدنيين لم تجف ! مئات الآلاف من الق*ت*لى والشهداء وآلاف الاسرى والتدمير لم يهدأ والشعبان لم يناموا ليلة هادئة واليوم ابشع من أي يوم آخر . الى متى !

حاول كل العالم راغباً او متظاهراً في إيجاد حل للمعضلة دون جدوى ! اكثر من سبعون عاماً والامم المتحدة وعصبة الامم واليونسكو والفيفا لم يناموا ليلة واحدة دون مرور كابوس فلسطين عليهم ! ثمن الحبر والاوراق والاقلام التي تم اهدارها في المحافل الدولية من اجل تدوين بلاوي تلك القضية كانت تكفي للقارة السمراء لقرون عديدة !

لم تُترك فجوة او فتحة او نُكرة او دربونة او زنگة ولم يدخلها العالم للبحث عن أي امل ولم يخرج منها غير خائباً ومكسور الخاطر ! ناهيك عن ملايين البلاوي وترليونات الدولارات المهدورة واكثر من ذلك من التنقلات والسفرات والرحلات والزيارات والاجتماعات المعقودة دون أي بادرة تذكر ! هذا إذا تركنا الدول والجماعات والاحزاب والمنظمات التي تقوم باللعب على ذلك الوتر وإستغلال تلك القضية ( نصف شباب المنطة عائش على رواتب ما تُسمى المقاومة ) ! والى اللحظة حتى الباري لا يعلم كيف واين ستؤول إليه القضية وكيف ستنتهي ! طبعاً لا يوجد نهاية قبل ان تنتهي اجيال واجيال اخرى .

الوضع الحالي لا يجدي نفعاً وليس هناك أي ضرورة للدخول في تلك الدهاليز ! قطاع غ*ز*ة معزول ومحاصر لا يمكن له الاستمرارية ! قطع إس*رائي*ل وربط القطاع بالضفة امر خيالي ! حكومة في الضفة ومقاومة واحزاب ( خارجية ) في القطاع امر شاذ وغريب وليس له أي أمل للنجاح ! بقاء الشعب الفلسطيني بهكذا وضع أمّر  من كل الامور الاخرى !

إذاً ماهو الحل !

الحل هو كالآتي : قطع الجزء الجنوبي من الضفة ورفعها وإيصالها بجنوب لبنان ( يعني يصيروا جيران الجماعة في الضاحية ! كل يوم راح يتحاربون ) ! وتسليم مرتفعات جولان الى سوريا او حتى ضمها كتعويض للغ*ز*ة لدولة فلسطين الجديدة ! ويتم تشكيل دولة فلسطينية مستقلةغير مقصوصة في شمال اس*رائ*يل وجنوب لبنان وبعدها يتم تشكيل محور مقاومة جديد ! والله فكرة !

في ساعة واحد يمكن وضع خرائط ورسومات الدولة الجديدة ! بعض الجهد من العالم وعدد من المهندسين ( يمي الوضع لا يستغرق اكثر من ساعات ) يساهموا في تعويض البلدات  المُسلمة وتعويض من يجب تعويضه وبناء بعض المستوطنات الجديدة وينتهي كل شيء ! أي تكون العملية تبادل المساكن بين الشعبان وبناء بعض المدن الجديدة للتعويض في هذا الجانب اوذاك !

يصبح للفلسطيني دولة مستقلة بشكل كامل وغير مجزئة ويحدها من الشمال الجيران الطيب ( الله يكون في عونك يا لبنان )ومن الجنوب الصديق الجديد  ومن الغرب إطلالة على البحر ومن الشرق جبهة الصمود والتصدي . والله يرحم ابوك وابو القضية !

قد يضحك البعض ولكن صادقاً إنك لا تضحك غير على حالك وعقلك ! وإذا كان لديك مفتاح افضل لا تبخل علينا به ! بشرط أن لا تسألني كيف سيتفق الشعب الفلسطيني في إختيار الرئيس الجديد لهم ! ابو مازن راح يطلب اللجوء في اس*رائ*يل ! معقولة راح يسلم نفسه لجماعةالمقاومة !أو تعتقد بقمة السيسي وحضور السوداني راح تُحَل المعضلة ( بَس اريد أعرف السوداني ليش حضر المؤتمر ! ليش وضعك افضل من الحال الفلسطيني ) ! حتى بيان ختامي لم يستطيعوا أن يضحكوا به علينا !

أنا صاحب مقولة نقطة الصفر ولتكن البداية الصفرية من أعقد قضية شغلت البشرية ولأكثر من سبعون عام !

نيسان سمو 22/10/2023

مقالات ذات صلة

Subscribe
نبّهني عن
guest
0 تعليقات
التقيمات المضمنة
عرض جميع التعليقات
زر الذهاب إلى الأعلى
Don`t copy text!