الحوار الهاديء

الأرهاب الأسلامي وصراع الحضارات

الكاتب: قيصر السناطي
قيل الكثير عن الأرهاب من فكر وسلوك وتمويل وعن استغلال الدين في السياسة لأجل غايات من قبل ودول ومنظمات وأفراد في بلدان العالم ، وصرفت المليارات للحد من هذا الوباء الذي يهدد السلم العالمي والأمن الأهلي الذي فقدته معظم الدول في العالم حتى البعيدة منها لم تسلم من شر الأرهابيين الذين يق*ت*لون الناس دون اي مسوغ عقلاني او اخلاقي ، بل لأجل الق*ت*ل فقط وأيذاء الأبرياء وزعزعة الأستقرار في العالم لتنفيذ اهداف غيبيبة يؤمن بها الكثير من المسلمين وهو الجهاد في سبيل الله كما تدعوا اليه الكتب الدينية الأسلامية .. واخر هجوم ار*ها*بي ولن يكون الأخير قد وقع في بروكسل في بلجيكا وراح ضحيتها العشرات من الق*ت*لى ومئات الجرحى حيث كان المنفذون من الخلايا النائمة المرتبطة بتنظيم د*اع*ش الأرهابي الذي يتبنى معظم العمليات الأرهابية في الدول الأوربية .
 ومع كل هذه الخسائر الباهضة التي تدفعها البشرية من الدماء والأموال وعلى حساب معانات الناس ومأسيهم التي ازدادت بشكل كبير وغير معقول ، ومع ذلك لا زالت المراجع الدينية المسؤولة عن توجيه الشعوب الأسلامية دينيا مثل الأزهر والمراجع الأخرى نائمة ومكتوفة الأيدي وكأن المسالة لا تعنيها ، ولهذا تضع اكثر من علامة الأستفهام حول موقفها من هذا الفكر الأرهابي ،فهي ترفضه في الأعلام ولكن منهجيا لا تعدله فلا زال هذا الفكر يدرس في المدارس الدينية ، وكأنها معادلة غير قابلة للحل ، في الوقت الذي يقف العالم عاجزا عن فرض حلول عسكرية سواء في دول منبع الأرهاب كما هو الحاصل في الشرق وغير قادر على حماية امنه الداخلي في اوروبا والعالم ، لكون الخلايا النائمة تعيش بشكل طبيعي مع المجتمعات الغربية وفجاة تتحول الى ذئاب مفترسة وثعابين سامة وتنتحر في اي مكان تجده مزدحما لق*ت*ل اكبر عدد من الناس الذين لا ناقة لهم ولا ذنب سوى الصدفة في وجودهم في ذلك المكان ،وأزاء هذا الواقع تزداد الكراهية للمسلمين في الغرب وفي العالم نتيجة هذا الفكر البربري الذي يسلكه بعض المسلمين بتنفيذهم عمليات وجرائم بحق الشعوب الأخرى في العالم ،لذلك تتكون الأن منظمات مناهظة للأسلام وتنظر للمسلم بأنه ار*ها*بي وبأنه قنبلة موقوتة ينفجر لكي يق*ت*لهم ،وهذا سوف يؤدي مع استمرار الوضع الى صعود الأحزاب التي تدعوا الى فرض قيود ومراقبة ومعاقبة المسلمين داخل هذه البلدان لأنهم اصبحوا لا يثقون ابدا بالمسلم مهما كان لونه او بلده الأصلي لأن الجميع يرتبطون بهذا الفكر ويمكن ان يتحول الى ار*ها*بي اذا تبنى الكتب الدينية التي تدعوه الى الجهاد ضد غير المسلمين لأن الأسلام يعتبرهم كفار ،لذلك فأن الأوضاع تسير بأتجاه فعل ورد الفعل اي كلما نفذ المتشددون عمليات ار*ها*بية في دول العالم كلما زادت نقمة الشعوب على الفكر الأسلامي والمسلمين وبالتالي يزداد اعداد المناهضين للأسلام وتزداد الكراهية والعكس صحيح ، وبالتالي قد نصل الى مرحلة صدام الحضارات وصراع كبير قد تدفع البشرية ثمنا باهضا نتيجة التطور التكنولوجي والعسكري في العالم مما قد يؤدي في نهاية المطاف الى استخدام اسلحة الدمار الشامل والى محو مدن ودول بكاملها من الخريطة ، فهل تنتبه الحكومات والدول والمراجع الدينية الى الخطر القادم  وتحاول ايجاد حلول عقلانية وعلاج مناسب  وجذري في مكافحة هذا الوباء  الذي يهدد جميع شعوب العالم ام تنتظر  وتستمر في دفن رؤوسها في التراب حتى يجرفها الطو*فا*ن .. هذا ما سوف يكشفه الزمن القادم …..   ..

مقالات ذات صلة

Subscribe
نبّهني عن
guest
0 تعليقات
التقيمات المضمنة
عرض جميع التعليقات
زر الذهاب إلى الأعلى
Don`t copy text!