الطقوس الكنسية
إعداد / وردا إسحاق قلّو
يظن بعض الناس أن الطقوس والشعائر الدينية مرفوضة لأنها غير موجودة في الكتاب المقدس . ولكن معظم شعائرنا الدينية في القداس الإلهي هي أقدم من بعض كتب العهد الجديد ولا سيما رؤيا يوحنا الحبيب . وشعائرنا لا تخالف الكتاب المقدس ، بل هي تطبيق له وشهادة على ممارسات المسيحيين الأولين .
أ- الشعائر الدينية والكتاب المقدس
إنها تطبيق عمليّ لتعاليم الكتاب : يبدأ القداس بطلب الصفح عن الخطايا ، الإقرار بها ( ليعترف بعضهم لبعض ) هذا ما جاء في رسالة يعقوب . والقراءات من العهدين القديم والجديد إقتداء بممارسات المسيحيين الأولين وبناء على مثال السيّد المسيح والرسل والتلاميذ ، أما كلام التقديس فهو إعادة حرفيّة لكلمات السيّد المسيح في العشاء الأخير . وتقدمة الخبز والخمر طقس سابق لزمن المسيح نفسه . وقبلة السلام هي تطبيق لكلمات بولس ولوصية السيّد المسيح في المحبة والتسامح قبل تقدمة القربان . والتناول تتميم لإرادة المسيح : خذوا كلوا هذا هو جسدي ، خذوا اشربوا هذه هي كأس دمي …
ب- الشعائر الدينية والمسيحيون الأولون
كانوا يمارسونها ، وإحتفظت بها الكنيسة ، يشهد يوستينس النابلسي ( من القرن الثاني للميلاد ) أن المسيحيين كانوا يجتمعون أيام الشمس أي أيام الآحاد ويطالعون من كتابات الرسل والأنبياء ويكسرون الخبز ، أي يقيمون القداس . ويشهد كتاب ” تعاليم الرسل الأثني عشر ” ( القرن الثاني أو أواخر الأول ) على معمودية الأطفال ، وعلى مسح المعمدين بالزيت . ويشهد القديس أغناطيوس الأنطاكي على مكانة الأسقف والكهنة في الكنيسة … إلخ.
