مقالات دينية

الصوم في العهد القديم / الشماس سمير كاكوز

الكاتب: سمير كاكوز
الصوم في العهد القديم  
العهد القديم ذكرعدد من الايات التي تتكلم عن الصوم . 
أذا تعمقنأ روحياً وجسديا في الصوم وفي هذه الايات لوجدنا فيها الكثير من المعاني التي توصلنا الى الله خالقنا . 
الصوم معناه هو التوبة والمغفرة والخشوع  والرجوع الى الله لكي يمنحنا السعادة والفرح معه وهو الالتجاء اليه لمدة من الزمن وتكريس انفسنا للصلاة وترك العمل اليوم وتقليله وهو أعداد برنامج الاكل اليوم . 
الصوم والصلاة معناها الوصول الى حضرة الله والجلوس في ملكوته السماوي .
سفر الاخبار الثاني 20  يورد أن ملك اليهود أخبره من أن جيش الموابيون والمعونيون  أتوأ لمقاتلته . الملك سمع الخبر خاف من هؤلاء ودخل الرعب فيه  وفكر في نفسه أنه قد أنتهى وسوف ينقرض . لكن الملك ماذا فعل عزم على الاستعانة وطلب المساعدة من الله بالصلاة والصوم هو وجميع شعب يهوذا . الصوم والصلاة بمثابة الخلاص من خطر الشيطان .   
الصوم والصلاة ليست هي في المظاهر الخارجية من اننا نصلي ونصوم بل تكون من عمق قلبنا .
ملك اليهود نادى بالجميع أن يتوجهوا الى الله من كل قلوبهم لكي يخلصهم الله من محنتهم هذه وينقذهم من الموابيين والمعونيين . 
الصوم ينفع أذا ليس فيه رياء وكبرياء ليشاهدنا الناس من أننا صامين . الصوم الحقيقي هو ترك كل ما هو فعل وعمل ضد الله . 
موسى النبي لما أراد التحدث مع الله لكي يكتب الوصايا العشر مكث معه أربعين ليلة وأربعين يوماً لا ياكل الخبز ولم يشرب الماء ما معناه أنه كان في صيام روحياً وفكرياً وجسديأً بعدها صار وجهه يلمع لما كان في وسط الغمام على قمة الجبل يتحدث مع الله . هكذا نحن أيضا أن نعيش ونتحدث مع الله خلال صيامنا .  
الصوم والصلاة معناه ترك الكلمات البذيئة وتنظيف لساننا من النجاسات الشتم والكفر والنميمة والتكلم على الاخرين .  
عند نزوله الى شعب أسرائيل كان يرون محضر الله في وجه موسى النبي . وسؤالنا هو كما من الوقت نقضيها مع الله وقت الصيام والصلاة أن فعلنا هذه مع قراءة الكتاب المقدس والتاملات أكيد سوف يكون صومنا وصلاتنا مقبولة لدى الله ومن جانب أخر يرى الاخرين أننا قد أصبحنا أنساناً جديداً في المسيح  . الخروج 34 + 28 . الصوم هو الخشوع والتواضع أمام الله . 
الصوم والصلاة من أننا نؤمن ليس بالخبز وحده يحيا الانسان بل بكل كلمة تخرج من فم الله .  
جاء في سفر القضاة 20 + 26 أن شعب أسرائيل صاموأ يوماً كاملا بسبب أن بنيامين أراد الهجوم عليهم . شعب اس*رائ*يل التجىء الى الله فوراً وجلس أمام بيت الرب لا ياكلون ولا يشربون طوال النهار لكي يستجيب الرب لهم ويسمع صراخهم وصلاتهم وصومهم . بمعنى انهم تركوا الحياة العادية وجلسوا يتحدثون مع الله لكي يقوي ايمانهم ويخلصهم من الاعداء والاشرار .  
 نعم يوماً كاملاً بقوأ مع الله وامام بيته ومن منا يفعل ذلك يترك كل شيء من أجل الله ويبقى طوال النهار مع الله هذا درس لنا نتعلمه من هؤلاء وهو ترك كل ما هو دينوي ومادي من أجل الله مخلصنا . 
كثير منا يترك قداس يوم الاحد ولا يحضره  من أجل عمل غير مسموح به . حضور القداس معناه سماع كلام الله والكنيسة .  
شعب اس*رائ*يل أراد الرجوع من السبي مدينة بابل الى اورشليم بقيادة عزرا كما ورد في الاصحاح 8 . لكن قبل البدء بهذه الرحلة والرجوع الى فلسطين طلب من كل شعب اس*رائ*يل أن يكونا اولاً مستعدين روحياً بالقيام بالصلاة والصوم والظهور من أنهم هم تابعين لله ومتكلين عليه وبحمايته في رحلتهم هذه من مخاطر الطريق لانهم بدونه لا يقدرون أن يفعلوأ شيئاً . 
من منا أذا اراد أن يفعل شيئاً هل يفكر في  الله أولاً قبل العمل باي شيء أنا لا أعتقد الكثير منا يضع الله أخيرأ ويعمل ويفعل كل شيء بدون الله لا أحبائي قبل العمل يجب الاتكال على الله بالصلاة والصوم الحقيقيين والتوبة النصوحة ونقول أن شاء الله نفعل هذا وذاك . الله فعلاً أستجاب لبني اس*رائ*يل بصلاتهم وصومهم القوية الصادقة والتي جعلت الله يسمع لهم هكذا نحن أن نكون في وحدة مع الاخرين وع الجميع  بصيامنا وصلاتنا ومحبتنا وأيماننا بالله فادينا . 
نحميا يذكر في سفره الاصحاح الاول أنه لما سمع من اليهود الذيم عادوا الى أورشليم من أن أسوار وأبواب مدينة أورشليم كلها متهدمة حزن كثيراً عليها وبكى لانها كانت رمزاً للقوة والسلام . 
 ماذا فعل فكر أن حزنه هذأ لا ينفع  سلم قلبه وروحه الى الله بالصلاة والصوم والتعبد والخشوع لايام عديدة امام الاله الرب الذي طلب منه الرحمة والمغفرة والتوبة والشكر نعم الصلاة الفعالة يستجيب لها الله ومن صلاته هذه أمر الملك بان يسافر نحميا الى اورشليم ليعيد بناء أسوار وأبواب أورشليم المدمرة من قبل الاعداء . نحميا كانت صلاته فعالة وأيمانية بحيث أن الله أستجاب له . هذه هي الصلاة والصوم المقبولان عند الله لا مثل كثير من الناس يريد أن يراه الناس أنه صام ومصلي لكنه في الداخل كله رياء وكذب وخداع ودجل على الله وعلى الاخرين ونفسه أيضاً . 
ورد في سفر طوبيا الاصحاح 12 / 8 الصلاة والصوم والصدقة خيراً من الغنى والاثم . التصدق من أدخار الذهب . الصدقة تنجي من الموت وهي تطهر من كل خطيئة . الذين يتصدقون يشبعون من الحياة . أما الذين يرتكبون الخطيئة والاثم فهم أعداء أنفسهم . 
الايات واضحة لا نكون مثل هؤلاء الذين هم متكبرين اعداء انفسهم محبين المال والعيش في الملذات يجب العيش حياة القداسة والعمل بما يقوله الكتاب المقدس . يجب أن نكون لا محبين المال أكثر من حبنا لله لانه محبة المال أشر كل خطيئة .  
سفر يهوديت يذكر أن زوج يهوديت مات بسبب الحر الذي ضرب رأسه فماذا فعلت هذه المرأة الارملة من أن طوال حياة أرملتها الثلاث سنوات وأربعة أشهر قضتها في الصلاة والصوم والتعبد لاله اس*رائ*يل وكانت تضع مسحاً على رأسها مع ملابس حزنها على زوجها منسى . يهوديت 8 / 6 .  
ملك اس*رائ*يل شاول لما مات على يد الفلسطينيون في أحد المعارك فعندما دفنوه صاموأ عليه سبعة أيام وبكوأ كل يوم الى المساء . صموئيل الاول 31 / 10 
سفر المكابيين الثاني 13 / 12  أيضا يذكر عن الصوم والصلاة من قبل شعب اس*رائ*يل لما اراد الاعداء يحاربنهم فتضرعوا الى الله مدة ثلاثة ايام وبدون أنقطاع لكي يخلصهم الله من أعدائهم وفعلاً الله أنقذهم من موتاً أكيد .
 في زمن اس*رائ*يل كان كثيراً ما ينادى بالصوم في وقت الشدة والازمات كان هذا الطريق الوحيد للشعب الاس*رائ*يلي ليتخلص من اعدائه . 
الله يدعونا الى أن نتوب من كل قلبنا ونمزقه ونخرج منه كل الاشياء الباطلة وندم على أفعالنا التي قمنا بها والمخالفة للكتاب المقدس وكما دعأ شعب اس*رائ*يل للرجوع أليه بالصلاة والصوم كما جاء في سفر يوئيل 2 / 12 .
الله يريد منا التوبة الحقيقية من الداخل وليس من الخارج يجب أن تكون علامات الرجوع الى الله علامات من الصميم الداخلي الروحي والفكري .
دانيال في سفره يقول تضرعت الى الله بنفسي بالصلاة والصوم والحزن ويعترف بخطاياه أمام الله . أذاً هكذا يجب ان نكون في صلاتنا وصومنا الاعتراف بخطايانا ومسحها من فكرنا ونحاسب انفسنا قبل أن نحاسب الاخرين ويجب التحدث الى الله بنقاة وصدق وايمان صادق لكي يستجيب لنا الله .
الصوم والصلاة مع الله لا أن يكون الانسان فيه رياء وخبث ومكر بل يكون في داخله المحبة والسلام والشكر مع الله والاخرين ونفسه . 
الصوم والصلاة معناه التواضع والثقة بالنفس من الله سوف يقبل صومنا وصلاتنا . 
الصوم والصلاة معناه التحمل بدون الاكل والشرب ومن أننا قادرين السيطرة على أنفسنا قدر الامكان . 
الصوم والصلاة معناه تحمل الالام والشدة والضيق مع انفسنا ومع الشيطان الذي يحاربنا . 
الصوم والصلاة معناه سوف نصبح أنساناً جديداً في يسوع بخروج الافعال والاعمال الغير مقبولة لدى الله .
الصوم والصلاة معناه المصالحة والسلام مع الجميع وعدم التكلم على الاخرين .
الصوم والصلاة ليس فقط الانقطاع من الاكل والشرب بل هو الانقطاع عن كل ما هو ردي وشرير في حياتنا . 
الصوم والصلاة قبل كل شيء هو الاتكال والايمان الكامل بيسوع المسيح وهل نحن مؤهلين للصوم والصلاة وعليه أولاً يجب محاسبة ومراجعة أنفسنا ونفكر في المصالحة مع أنفسنا أولاً مع الاخرين ثانياً بعدها يمكننا الصيام والصلاة وألا لا يكونأ مقبولان عند الرب يسوع . 
نصوم ونصلي وناخذ القربان ونحن مع الاخرين لا نتكلم معهم .
نصوم ونصلي ونحن سارقين أموال الاخرين .
نصوم ونصلي ونحن مع أخوتنا في المسيح لا نريد أن نراهم أمامنا . 
نصوم ونصلي ونحن كل يوم نتكلم على الله والكنيسة والكهنة بكلام لا يجوز ذكره . 
نصوم ونصلي ونحن نخش الله وأنفسنا والحكومة والموظفين والاخرين والجميع . 
أولاً يجب تنظيف أنفسنا وألا صومنا وصلاتنا ولبس الصليب على صدورنا ولبس السواد لمرحومينا لا يفيدنا أي شيء . 
نصوم ونصلي ونحن ناخذ الاكل والشرب وهو في الاصل فقط للفقراء .
نصوم ونصلي ونحن لا نتبرع ولو بقليل من المال للكنيسة لما يكون عندنا عماذ أو برواخ مع العلم أننا نعلم الحفلات التي تكلف كذأ من المال الكثير من أجل العماذ والزواج والتناول .  فهل هذا يجوز ومقبول عند الله وفادينا يسوع . 
الصوم والصلاة هو خلع الانسان القديم ولبس الانسان الجديد في المسيح .
كل هذه الاشياء التي ذكرتها وكثير من الافعال والاعمال الاخرى السيئة والشريرة التي نعملها ضد الله  أذا فعلنها صومنا وصلاتنا لا يسمعها ولا يستجيب لها الله أبداً .   
قال له المجد الرب يسوع المسيح 
ليس من يقول يا رب يارب يدخل ملكوت السماوات بل من يعمل مشيئة أبي الذي في السماوات امين  
والمجد لله أمين 
الشماس سمير كاكوز  ..

مقالات ذات صلة

Subscribe
نبّهني عن
guest
0 تعليقات
التقيمات المضمنة
عرض جميع التعليقات
زر الذهاب إلى الأعلى
Don`t copy text!