مقالات سياسية

السيد اردوغان يريد ان يسجل الهدف بعد انتهاء المباراة

الكاتب: قيصر السناطي
السيد اردوغان يريد ان يسجل الهدف بعد انتهاء المباراة
امر غريب ما يقوم به السيد اردوغان من ضجيج وتصاريح ضبابية في مسألة الحرب على د*اع*ش ، لقد ظل حفيد الدولة العثمانية صامتا على كل ما يجري في العراق وسوريا وقد استغل الأوضاع التي تفجرت قبل اكثر من خمسة سنوات في سوريا عندما حاولت المعارضة اسقاط حكم بشار الأسد ، والذي كان صديق اردوغان ، ولكن بسبب المنافع الأقتصادية لحكومة اردوغان من الأوضاع المضطربة في سوريا وكذلك في العراق بعد دخول د*اع*ش ، ظل السيد اردوغان يتفرج على المشهد ويلعب بأوراق المنطقة ، حيث كان يشتري النفط من التنظيمات الأرهابية التي سيطرت على بعض ابار النفط في العراق وسوريا ، ومن ثم يبيع لهم السلاح .
ويتغاضى عن الألاف من الأرهابيين الذين دخلوا الى سوريا والعراق عبر الأراضي التركية ،ويمارس سياسة الأخوان المسلمين العنصرية ، حيث ناصر محمد مرسي لكونه اسلامي عنصري مثله ، وظل يشاهد مأسات الشعب الكردي في مدينة كوباني والدبابات التركية واقفة على الحدود ،وكان يعتقد ان اضعاف العراق وسوريا سوف تجعل دوره يكبر ويعيد امجاد الدولة العثمانية ، فذهب بعيدا في التلاعب بمأسات اللاجئين الذين دفعهم بأتجاه اوروبا من اجل تخريب الأمن والأستقرار هناك ومن ثم حاول ابتزازهم عندما طلب من الأتحاد الأوروبي ان يدفعوا لهم اكثر من
خسمة مليارات مقابل منع المهاجرين من السفر الى اليونان ومن ثم الى اوروبا ،وشاهد العالم المأسات التي سببها اردوغان للمنطقة وللعالم .
وبعد ان اتفق العالم وتوحد من اجل القضاء على د*اع*ش ،نفش السيد اردوغان ريشه وكل يوم يأتي بتصريح حول وجود القوات التركية في بعشيقة وراح يهدد ويتوعد فمرة يقول ان اتفاقية لوزان يجب ان تتغير ومرة يقول سوف لا نقف مكتوفي الأيدي في ما يجري في العراق وسوريا وكأنه يعيش في زمن السلطنة العثمانية ، ولا يدرك ان الأمور قد تغيرت ،فبدلا ان يعترف السيد اردوغان بالمذابح التي ارتكبها الأتراك بحق الأرمن والمسيحيين من الكلدان والأشوريين والسريان ، في تركيا كما اجبروا ما تبقى منهم الى النزوح الى داخل العراق وسوريا وسلبت قراهم وأراضيهم ، واليوم راح السيد اردوغان يهدد بالتدخل في تلعفر وفي الموصل ،وهو يعلم ان المبارات قد انتهت والمعركة في الموصل قد حسمت ولا تنفع تصريحاته وعويله لأن ساعة الحسم قد اقتربت للقضاء على الدواعش الأنذال ،اما تصريحاته النارية سوف لا تأتي بشيء ،وان التأريخ سوف يسجل التخاذل التركي في محاربة الأرهاب ,وأن فتح الحدود التركية لدخول الدواعش الى العراق وسوريا استمر لسنوات وبات مكشوفا مهما حاول السيد اردوغان استعراض عضلاته على جيرانه لأن الوقت متأخر جدا ،ولن يستطيع اعادة عقارب الساعة الى الوراء ، ويجب على اردوغان ان يشكر الله لأنه نجا من محاولة الأنقلابية التي كانت على وشك ان تتطيح به وترسله الى صديقه محمد مرسي الى السجن او النفي ،لذلك نقول للسيد اردوغان ان المبارات قد انتهت ولا تستطيع تسجيل هدف او تصليح موقف فالسكوت هو افضل شيء تفعله ولا تحاول تصدير ضعفك الى دول الجوار …

يمكنك مشاهدة المقال على منتدى مانكيش من هنا

مقالات ذات صلة

Subscribe
نبّهني عن
guest
0 تعليقات
التقيمات المضمنة
عرض جميع التعليقات
زر الذهاب إلى الأعلى
Don`t copy text!