الرد على مقال السيد منصور توما ياقو بعنوان “هذا ما جرى في ندوة الرابطة الكلدانية في سدني”
الكاتب: Laith Alchinno
الرد على مقال السيد منصور توما ياقو بعنوان “هذا ما جرى في ندوة الرابطة الكلدانية في سدني”
Laith Alchinno
Sydney
النقد حالة صحية اذا كان صادرا من ناقد يهدف التصحيح والبناء بدافع الحرص والغيرة ولكن عندما يكون النقد اساسه دوافع مبيتة مسبقا بهدف الهدم والتسقيط لاسباب شخصية فان ذلك النقد هو النقد الهدام الذي يجب ان تتم مواجهته لانه قد يتسبب احيانا في التاثير على البعض خاصة من البسطاء.
ساكتب بعض السطور ادناه لأرد على مقال الاخ منصور توما ياقو الذي جاء بعنوان “هذا ما جرى في ندوة الرابطة الكلدانية في سدني” ، حيث لم ينقل الحقيقة كما هي وهو ينتقد ماحدث في الندوة التعريفية التي عقدت في سيدني للتعريف بالرابطة الكلدانية وللاحتفال بانطلاق فرع استراليا للرابطة.
الأخ منصور توما ياقو المحترم
الاخوة القراء الذين اطلعوا على المقال المشار اليه في اعلاه
سلام ونعمة الرب يسوع …. اما بعد
بداية اود ان اؤكد ان ردي على مقالك ليس لاسباب شخصية بل لتوضيح بعض الامور التي تتعلق بالندوة والتي لم يتم توضيحها بشكل كامل حيث جاء مقالكم ضبابيا حولها ولم ينقل الحقيقة كما هي.
ذكرت في مقالك انه “لم يكن لديك اي موقف سلبي تجاه اي شخص” لكن الحقيقة واستنادا الى ما جرى يتبين ان هناك موقفا سلبيا مسبقا عن الرابطة الكلدانية مع الاسف حيث بدأت مداخلتك في الندوة بانتقاد الرابطة التي ما لبثت ان تأسست وكنا بصدد الاحتفال بتأسيسها فكيف حكمت عليها وقلت بانها عبارة عن حبة الجوز الفارغة؟ اليس هذا موقفا سلبيا تجاه كل مهتم بالرابطة وعلى الاقل تجاه الحضور الذين جاءوا ليتعرفوا على النظام الداخلي لها واهدافها والية عملها؟
ان عنوان مقالك يشير الى ان اللقاء كان “ندوة” وذكرت لاحقا انه الاجتماع الاول للرابطة!! انها كانت احتفالية بتأسيس الرابطة وهي ندوة تعريفية عن الرابطة ونظامها وهذا ما كان مذكورا في بطاقة الدعوة التي وجهت للحضور اتمنى ان تكون قد قرأتها قبل حضورك.
ثم ذكرت لاحقا انه تم “فسح المجال لسماع اراء الاخرين” وهنا اريد ان اوضح ان مدير الندوة لم يفتح باباً للنقاش حيث انه ليس اجتماع تاسيسي للوصول الى الرأي الافضل من خلال النقاش وطرح الاراء ، انها ندوة للتعريف ومعنى ذلك ان الحضور جاءوا ليتعرفوا على ما تم اقراره في المؤتمر التاسيسي ولكي يتم توضيح النقاط التي تحتاج الى توضيح لذلك طلب مدير الندوة من الحضور طرح اسئلتهم واستفساراتهم ليتسنى للمسؤولين التوضيح والاجابة ولانك بدأت كلامك للحديث عن امور عائلية وكيف ان عائلتك تلتزم وتتمسك باللغة الكلدانية وكيف تاخذ اولادك الى الكنيسة كل يوم أحد لكي يبقون ملتصقين بكنيستهم “وهذا شيء جميل نحترمه جميعا” ولكنك اسهبت في الطرح الى ان شعر الآخرون ان كلامك شأن عائلي صرف لا يخص احدا من الحضور بالاضافة الى انك اخذت وقتا طويلا من الندوة لذلك جاء اعتراض الحضور على الاطالة ولم يكن الاعتراض لانك انتقدت الرابطة الكلدانية (حسب زعمك في المقال) وهنا اريد ان اؤكد انني انقل الحقيقة كما هي للامانة لانني كنت حاضرا وسمعت ورأيت كل ما حدث.
جاء في مقالك ايضا نقدا يخص اتخاذ الرابطة من المقر الصيفي للبطريركية في عنكاوا مقرا لها!!
اين تريد ان يكون مقر الرابطة وهي وليدة اليوم وقد انبثقت هناك بمباركة ورعاية ودعم البطريركية ومجلس الاساقفة؟؟ الا يكون من المنطق والبطريركية تريد دعم هذا التنظيم المدني الذي يعنى بالشعب الكلداني ان تساعدها في مرحلة تاسيسها الاولى؟؟ وما الضير في هذا؟؟
وبعد كل هذا تقول “الله يكون بعون الكلدان من القرارات والقوانين الاستثنائية التي ستصدر” وهنا ايضا بينت عداءك الشخصي للرابطة لانك حكمت عليها قبل ان تبدأ خطوتها الاولى.
اتمنى من كل ابناء امتنا الكلدانية ان يتريثوا ولا يستعجلوا بالحكم على اي شيء او عمل في بداية تكوينه وإن انتقدوا فليكن نقدهم بناءا ومن دافع غيرتهم وليس لاغراض شخصية او من مبدأ خالف تعرف. ثم ان الرابطة الكلدانية هي املنا جميعا وهي الحاجة الملحة في هذا الوقت لكي تربط ابناء الكلدان الموزعين في العالم بعضهم ببعض في تنظيم عالمي يهتم بشؤونهم القومية والثقافية والاجتماعية وعلينا جميعا دعمها واسنادها لكي تشق طريقها بهذا الاتجاه.
الرب يوفق تنظيمنا الجديد الرابطة الكلدانية في عملها لخدمة الكلدان في الوطن والمهجر
مع اطيب التحيات..
