الحوار الهاديء

الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وطني بأمتياز

الكاتب: قيصر السناطي
منذ ترشح الرئيس دونالد ترامب للأنتخابات الأمريكية كان أغلب الأعلام الأمريكي والعربي يقف بالضد من اطروحات الرئيس دونالد ترامب ، حيث ان الرئيس ركزعلى مواضيع تهم المواطن الأمريكي وخاصة الطبقة الوسطى من حيث توفر فرص العمل التي تقلصت بسبب هجرة الشركات الصناعية البلاد وتحولها الى الصين وغيرها بسب انخفاض اجور العمالة في تلك الدول من دون الأخذ بنظر الأعتبار مدى التأثير على الأقتصاد في الداخل الأمريكي ،اضافة الفشل في السياسة الخارجية في احتواء مشاكل العالم التي تفاقمت في عهد الرئيس باراك اوباما بسبب النأي بالنفس عن مشاكل العالم التي كانت معظم حلولها بيد الولايات المتحدة لكونها اعظم دولة في العالم ، وصاحبة اعظم قوة عسكرية حيث انتشر الأرهاب في معظم دول العالم ،وفشلت ادارة اوباما في انجاح الديمقراطية في العراق.
لأن ادارة اوباما سحبت القوات الأمريكية في الوقت الغير المناسب،بسبب الوعد الذي قطعه الرئيس اوباما بلأنسحاب من العراق في حالة فوزه في الأنتخابات ، وبسبب الضغط لبعض الفاسدين العراقيين الذين رفعوا شعارات وطنية لغرض رفع رقابة امريكا على السياسيين الذين نهبوا اموال العراق بعد انسحاب امريكا من العراق، وبسبب هذه السلبيات في ادارة اوباما انحاز الشعب الأمريكي الى رؤية وبرنامج الرئيس الجديد
،ولكن الأعلام كان يضلل الناس ،حتى اعتقد البعض ان المرشح الجمهوري سوف لا يفوز بسبب تلك الأحصاءات التي كانت تملأ الفضائيات المساندة لهلاري كلنتون ، ولكن الملياردير الأمريكي كان واثقا من الفوز رغم معارضة بعض الجمهوريين ايضا،وفور تسلم الرئيس لمهامه بدأ بتنفيذ ما وعد به .
وأهم النقاط التي اثارت جدلا واسعا هي منع الهجرة واللجوء من سبع دولا اسلامية.ورغم ان القرار سيادي ولكن البعض يعطي لنفسه الحق بالدخول الى الولايات المتحدة الأمريكية وكأن الدولة الأمريكية حديقة بلا سياج لكل من هب ودب ، وأكثر الأراء المستغربة هي القادمة من بعض الدول التي شملها القرار ،ولنأخذ العراق مثالا،ولنشاهد التناقض والكيل بمكيالين ، حيث ان المواطن الذي يريد الأنتقال من المناطق الساخنة الى الجنوب تتخذ بحقه اجراءات مشددة وكذلك الذي يريد دخول اقليم كوردستان يجب ان يكون لديه كفيل ضامن وهذا يتم ضمن البلد الواحد والسبب هو الحد من دخول الأرهابيين الى تلك المناطق وهذا امر طبيعي ولا احد يعترض عليه بينما الولايات المتحدة الأمريكية دولة ذات سيادة وتبعد عن العراق والشرق الأوسط الاف الأميال ولكن المهاجر من العراق ومن الدول السبعة الأخرى يعطي لنفسه الحق في دخول الولايات المتحدة رغما عن ارادة تلك الدولة .
انه امر غريب حيث يتكلمون عن حقوق الأنسان وهم اساسا لا يحترمون حقوق الأنسان في بلدانهم ويتكلمون عن العدالة وهي غائبة في بلدانهم،ويتكلمون عن القانون ولا احد يطبق القانون ،ورغم استمرار السجالات لكن الرئيس الجديد سجل نقاط مهمة لصالحه وكسب الرهان في فرض ارادة غالبية الشعب الأمريكي في منع دخول المتطرفين الى البلاد وتقنين الهجرة لكي لا تتحول هذه البلاد الى ىساحة انفجارات وموطن
للأنتحاريين،ولفاقدي العقل والضمير ورغم كل الأحتجاجات فان دونالد ترامب بدأ الخطوة الأولى في القضاء الأرهاب،كما ان الأنتقال بين سكان الدول العربية والأسلامية واجهت كثير من الأحيان المنع بسبب وبدون سبب وهذا يعتبروه امر سيادي بينما اذا تحدد الولايات المتحدة من يأتي اليها لاجئا او زائرا يقيمون الدنيا ولا يقعدوها ،حقا انها شعوب تحتاج الى اعادة النظر في تفكيرها وفي مجمل انظمتها ومناهجها الدينية والتعليمية والثقافية لكي تلائم الزمن الحالي وتسير مع الركب الحضاري المتطور في العالم الحر الذي سبقها بمسافة كبيرة ومع كل هذه الأعتراضات ولكن الرئيس ترامب يسير بخطى ثابتة، نحو تنفيذ برنامجه الوطني الأصلاحي والأقتصادي رغم كل الأعتراضات الداخلية والخارجية لأنه وطني بأمتياز. والله من وراء القصد… ..

يمكنك مشاهدة المقال على منتدى مانكيش من هنا

مقالات ذات صلة

Subscribe
نبّهني عن
guest
0 تعليقات
التقيمات المضمنة
عرض جميع التعليقات
زر الذهاب إلى الأعلى
Don`t copy text!