مقالات عن مانكيش

مانكيش نت يحاور ألاب الفاضل ممتاز عيسى قاشا

مانكيش نت / خاص

مانكيش نت يحاور ألاب الفاضل ممتاز عيسى قاشا

أجرى موقع مانكيش حواراً ممتعاً مع ألأب الفاضل ممتاز عيسى شابو قاشا كاهن مانكيش الذي يواصل دراسته في روما في وقت سابق من هذا الشهر ، حيث تطرق الاب قاشا على أمور كثيرة تخص سيرته الذاتية ورأيه في قضايا متعددة تخص الكنيسة والواقع المأساوي الذي يعيشه المسيحيون في العراق اضافة الى رأيه في موقع مانكيش.

اجرى الحوار الأخ أيسر موفق مدير الموقع

واليكم نص الحوار :

س1: هل لنا أن نتعرف على شخصك من خلال نبذة مختصرة عن سيرتك الذاتية؟

ج: الاسم: ممتاز عيسى شابو قاشا من مواليد مانكيش : 1 / 6 /  1977 . انهيت دراستي الابتدائية والمتوسطة في مانكيش. دخلت الدير الكهنوتي قسم الصغار في بغداد – الصليخ  سنة 15 / 9 / 1995 ودرست في اعدادية مثنى بن حارث في الصليخ القسم العلمي. ثم انتقلت الى  دير معهد شمعون الصفا الكهنوتي قسم الكبار في حي الميكانيك – الدورة – بغداد  سنة 1 / 9 / 1998. بعهدها اكملت دراستي في كلية بابل للفلسفة واللاهوت لغاية  30 / 6 / 2005

حيث حصلت على شهادة البكالوريوس في الفلسفة واللاهوت

 سافرت الى روما بتاريخ 30  /8  /2012 لغرض اكمال دراستي اللاهوتية في (اكاديمية الفونسيانا) جامعة اللاتران البابوية، أنهيت دراسة الماجستير بتاريخ 

27 / 11 / 2014  بعد تقديمي رسالة الماجستير بعنوان (البعد الاخلاقي للبتولية في كتابات القديس افريم السرياني) لاختصاصي في مادة اللاهوت الادبي قسم الاخلاق.

 

س2: متى رسمت كاهنا واين كان اول تعيين لك؟

ج: رسمت كاهنا في كنيسة مار يوسف خربندة في بغداد على يد المثلث الرحمات غبطة ابينا البطريرك الكاردينال مار عمانوئيل الثالث دلي بتاريخ 21 / 12 / 2004 وشعاري الكهنوتي الذي اخترته كان من كتاب النبي اشعيا 61: 1 ­(روح الرب علي، لأنَهُ مسحني وأَرسلني لأُبشر المساكين، واجبُرَ منكسري القلوب، لأنادي للمسبيين بالحرية وللمأسورين بتخلية سبيلهم). خدمت في بغداد خلال وجودي في السمنير لمدة ستة اشهر.

وبتاريخ 20 / 9 / 2005، التحقت بابرشية العمادية تم تعييني في قريتي الحبيبة مانكيش لمدة سنة كمعاون خوري مع الاب اياد خنجرو المحترم. مع تعييني رسمياً من قبل المطران ربان القس راعي الابرشية في قرية اينشكي بالاضافة الى قرية الداودية وبيناثا وتنا. وبعدها تم تعييني رسميا في سنة  2006  في مانكيش كخوري لكنيسة ماركوركيس الشهيد، بعد سفر الاب اياد الى امريكا. الى جانب خدمتي قرى ابرشية العمادية اضافة الى قرية رومتا التي شيدت مؤخراً وتقع على جبل مطل لقرية باكيرات من الناحية الشرقية. وخدمت ايضاً في ارادن وبادرش بشكل متقطع الى جانب سيادة المطران ربان القس الجزيل الاحترام.

س3: من هي الشخصيات التي تأثرت بها والتي كانت حافزا لك والتي  شجعتك لكي تصبح كاهنا؟

ج: اول من زرع في داخلي بذرة الدعوة الكهنوتية عائلتي الغالية، ابي وامي العزيزين على قلبي، اذ من خلال تشجيعمها لي لخدمة الكنيسة منذ صغري، نمت هذه البذرة في داخلي، ومن خلال ترددي  الى الكنيسة دائما، تأثرت في شخصية كل من المثلث الرحمات المطران حنا قلو انذاك راعي الابرشية، وراعي الكنيسة الاب حنا مرخو انذاك، الذي رُسِم مطراناً على ابرشية اربيل. تلقيت منهما التعليم والتشجيع وكانا دائما يشجعانني ويطلبان من ابي لادخالي الدير الكهنوتي منذ صغري. وعن طريق الاب فوزي ابرو الذي يخدم حاليا في نيوزيلندا، تمكنت من اخذ قراري النهاني لدخول الدير الكهنوتي في بغداد والذي ايضاً كان يشجعني ويعلمني الكثير. ولن انسى اختي العزيزة ماسير منيرة قاشا من راهبات القلب الاقدس حاليا تدرس في روما ايضا ، التي رافقتني وساندتني بكل شيء، لأنها اختارت نفس الطريق معي لخدمة يسوع المسيح والكنيسة والمجتمع.

 

س4: أين سوف تستقر  بعد الدراسة ؟

ج: لا استطيع ان اقرر انا شخصيا، لانه يعتمد على قرار رؤسائي الكنسيين بشخص راعي ابرشيتي المطران ربان القس بالتالي اينما تكون حاجة الكنيسة اخدم هناك.

 

س5: ماهي خطتك المستقبلية لخدمة الكلمة بعد الدراسة ؟

ج: حاليا ليس لي اي فكرة بهذا الشأن، لم افكر في خطة مستقبلية لحياتي، لانني بعدٌ في منتصف الطريق لذا كل همي وخططي هي ان اكمل دراستي بالنجاح والموفقية

س6: هل سوف تحاول تأليف كتاب ؟

 ج: بالتاكيد سوف افعل كل ما بوسعي لاْوصل كلمة الرب للاخرين.

 

س7: هل ستعود الى مانكيش أم ستذهب الى كلية بابل في عنكاوة للتدريس ؟

ج: يعتمد هذا الى قرار رؤسائي ايضاً، لكن قراري الشخصي وبدون اي تردد، عندما انهي دراستي فسارجع الى العراق، اما عن تدريسي في كلية بابل فهذا يعتمد الى حاجة الكلية الى اختصاصي، إن طلبوا مني ذلك مسقتبلاً فلا مانع لديً.

 

س8: كيف ترى وضع المسيحيين الان في العراق ؟

ج: وضع المسيحيين صعب، ومؤلم، ومقلق جداً. ليس لدي ما اقوله غير ان نصلي جميعا ونطلب من الرب ان يمنح السلام والاستقرار في بلدنا وان يرجع الأمان للشعب العراقي المتألم، لكي يعيش بمحبة وامان واستقرار في ارضه ووطنه.

 

س9: ما رأيك في موقع مانكيش كوم وخاصة في الفترة الاخيرة ؟ هل لديك اي ملاحظات ؟

 ج: رايي اعتقد معروف بموقع مانكيش العزيز على قلبي، بالطبع بالنسبة لي رائع جدا لأنه فعلا خلق ويخلق دائما، نوع من التواصل الاجتماعي والمحبة بين ابناء بلدتي مانكيش الأعزاء، وايضا فتح نقطة تواصل بين أبناء شعبنا من كل القرى والمدن ودول العالم، استطعنا أن نتعرف على اشخاص كثيرين لم نكن نعرفهم، وخاصة من أبناء قريتنا، جعلنا قريبين من بعضنا البعض وايضا من خلال المنتدى الجميل الذي يتظمن كل شي يفيد الانسان اجتماعيا وعلميا وثقافيا وبصورة خاصة روحيا (دينيا)ً. لقد تطور فعلا هذا الموقع بجهود الكثيرين استطيع ان اقول جهود الجنود المجهولين من قبل ادارة الموقع وبشخص العزيز ايسر موفق الذي يضحي بوقته وصحته من أجل ايصال صوت المتألمين والمحتاجين الى العالم، وأيضا الاخوة الاعزاء من المستشارين والمشرفين على الموقع والكتاب الاعزاء والقراء ايضا اتقدم بشكري وامتناني لكل من يعمل من اجل ايصال كلمة الرب والاخبار السعيدة للاخرين.

ليس لدي أي ملاحظة بخصوص الموقع فقط اقول واطلب من كل ابناء بلدتي مانكيش في كل مكان ومن يعمل بمحبة لتطوير الموقع ان يكون محبا ومتعاونا وصبورا لتطوير وازدهار الموقع وايضا أن نفكر بدعمه ان كان معنويا أو مادياً، بهذا نستطيع ان نستمر بإعطاء الثمار التي نجنيها من خلال الموقع مثل المبادرة التي قام بها ابناء مانكيش الأعزاء بجمع الاموال لمساعدة النازحين والفقراء والمحتاجين، واصلي من اجل كل من يعمل خاصة بخفاء اي الذي لا يرغب في حب الظهور، الرب يبارك عمل الجميع ليكون عملا مثمرا للمستقبل القريب والبعيد.

 

س10: ما رأيك بمبادرة موقع مانكيش كوم بخصوص مساعدة النازحين في مانكيش؟

ج: قمة المحبة والتعاون والعطاء يكمن في هذه المبادرة القيمة التي قام بها ابناؤنا الاعزاء في كل مكان، بالحقيقة احلى ما رايته وقراته واسعدني جداً خلال هذه الفترة كانت هذه المبادرة الجميلة من قبل الاخوة في المهجر رايت بالحقيقة الوحدة والتعاون من قبل الجميع وان دل على شيْ، فهذا يدل على المحبة والتعاون والاحساس بقيمة الاخرين، الناس الذين شردوا من بيوتهم وارضهم، اق*ت*لعوا من جذورهم فواجب على انسان ان يقدم لهم يد العون والمساعدة فانهم بامس الحاجة الى ذلك.

 

س11: ماهو طموحك الشخصي والذي تريد ان تصله وبأقرب فرصة ممكنة؟

  ج: لدي طموحات كثيرة بحياتي في الحقيقة لكن الذي اريد ان اصله باقرب وقت ممكن، هو ان اكمل دراستي وارجع اخدم كنيستي وشعبي الذي ينتظرني، وبالتالي ان ازرع الامل والابتسامة على وجوه الكثيرين خاصة في هذا الوضع المضطرب في بلدي، بكل امكانياتي المتواضعة.

س12: ماذا تعني لك الغربة ؟

ج: اصعب لحظة لي عند احساسي بالغربة تجاه بلدي، قريتي، كنيستي، احبائي اصدقائي و عائلتي، انها لحظات مؤلمة جداً لكن الذي يقويني ويسندني ويعطيني الراحة والأمان عندما اشعر بوجود الله معي فهو لم ولن يتركني ابداً. هذا من ناحية، ومن ناحية اخرى تعني لي ايضاً الكثير وعلمتني الكثير اذ تعلم الاعتماد على الذات والدخول الى الأعماق. لان الغربة لا تعني لي فقط الابتعاد عن الوطن او عن الاخرين، بقدر ما هي بالنسبة لي عندما اكون غريب عن ذاتي عندما لا افهم من انا، حينها ابدأ في التفكير كيف استطيع ان ابني حياتي واجمع افكاري للسير نحو هدفي المنشود.

 

س13: هل من كلمة اخيرة توجهها لأبناء مانكيش؟

انها فرصة جميلة ان اوجه كلمة الى ابناء مانكيش الأعزاء، ومن خلال هذا الموقع بداية وقبل كل شيء ابعث تحياتي وسلامي لجميع ابناء بلدتي في مانكيش الحبيبة وفي كل رقعة من العالم في استراليا، امريكا، كندا، و اوروبا. واقول لهم بانني احبكم جميعاً واصلي واطلب للجميع السعادة والفرح في حياتهم، كما اطلب صلاتكم، واطلب من الرب ان يزرع السلام والاستقرار والمحبة فيما بينكم بالرغم من كل الصعوبات التي تواجهونها في يومنا هذا وخاصة في بلاد المهجر. بالطبع اوجه اخيرا تحياتي الى كل اخوتنا واحبتنا في كل مكان ومن كل قرانا المسيحية وخاصة الذين يتواصلون معنا في تطوير موقعنا هذا، الله يبارك الجميع ويبارك جهود الذين يديرون هذا الموقع الغالي على قلوبنا من المسوؤلين الاداريين والمشرفين وبشخص عزيزنا الاخ ايسر موفق المحترم شكرا جزيلا على كل شيءالرب يحفظ ويبارك الجميع.

 وفي هذا الشهر المبارك شهر البشارة نتضرع جميعا الى العذراء مريم لكي تحمينا وتحرصنا من كل المخاطر وتشفع لنا من ابنها الحبيب يسوع المسيح  ليحل بركته وامنه وسلامه علينا جميعاً.

مقالات ذات صلة

Subscribe
نبّهني عن
guest
0 تعليقات
التقيمات المضمنة
عرض جميع التعليقات
زر الذهاب إلى الأعلى
Don`t copy text!