مقالات سياسية

الحكومة العراقية بين المطرقة والسندان

الكاتب: قيصر السناطي
 
الحكومة  العراقية بين المطرقة والسندان

تمر الحكومة العراقية باصعب الظروف منذ سقوط الصنم في 2003 بعد ان اجتاحت المظاهرات مدن الوسط والجنوب والعاصمة بغداد ، حيث المعارك في الأنبار وصلاح الدين مستمرة من اجل تحريرها من ايدي الدواعش اضافة الى محافظة نينوى التي ترزح تحت حكم العصابات الأجرامية من الدواعش والخونة الذين تحالفوا مع هذه الزمر من اجل تدمير من ما تبقى من العراق ارضا وشعبا .لقد تسلمت حكومة حيدر العبادي تركة ثقيلة من جراء الفساد الذي وصل   الى اعلى المستويات في حكومة المالكي ، حيث المليارات قد ذهبت في جيوب السراق والمرتشين عن طريق الصفقات الوهمية والعمولات التي ذهبت الى البنوك الأجنبية بحسابات المسؤوليين في حكومة المالكي ،وقلنا سابقا  يجب ان يتعض السراق  من تجربة صدام الذي كان يملك كل العراق ولكن اين هو صدام الأن   واين امواله لقد خسر نفسه وعائلته وحاشيته لأنه لم يعمل من اجل مصلحة الشعب بل عمل لأجل مصلحته الخاصة  وقلنا للذين سرقوا اموال الشعب بعد السقوط سوف يأتي اليوم الذي تحاسبون امام الشعب الذي سوف لايرحم الخونة والسراق الذين باعوا شرفهم وضميرهم الى الشيطان وأخذوا يسرقون اموال خيالية مستغلين الظرف الأستثنائي الذي يعصف بالعراق من جراء التغير وتكالب قوى الأرهاب وأيتام البعث المنحل من اجل اعادة عجلة التقدم الى الوراء لتحقيق غايات اجرامية .
وها هو الشعب اليوم ينتفض من اجل كرامته التي استباحها  حرامية بغداد ،ان الفرصة موآتية للسيد حيدر العبادي من اجل تقديم كل السراق الى العدالة دون تميز ومهما كانت مناصبهم في الدولة ووضعهم امام   خيار واحد وهو اعترافهم بالسرقة ثم اعادة  كل الأموال التي سرقوها وألا يكون حجز اموالهم المنقولا وغير المنقولا والحكم عليهم ضمن القانون بأقسى العقوبات اضافة الى مطالبة الأنتربول بمتابعة الهاربين خارج العراق وأعادة الأموال المهربة ، ان هذه الأجراءات ليس من السهل تطبيقها ولكن لا يوجد  سبيل اخر للخروج من هذه الأزمة التي تعصف بالبلاد نحو المجهول ، لأن السراق سوف يدفعون بأتجاه الفوضى لكي يضيع الخيط والعصفور وتضيع الأموال وتعود الحياة الى المربع الأول . ان تطبيق العدالة هي مسؤولية القضاء بمساندة الكتل السياسية لأنها تتحمل الجزء الأكبر بما الت اليه الأمور ، ويجب قبول حكم القضاء بحق الفاسدين  بغض النظر عن مكانة السارق في الدولة او في الكتلة السياسية  . وليكن الله في عون حيدر العبادي ومن معه من المخلصين  في حكومته والخزي والعار للسراق  وللمجرمين الدواعش الذين دمروا العراق ارض الحضارات من اجل ارضاء نزواتهم الحقيرة من اجل السلطة والمال…….  
 ..

مقالات ذات صلة

Subscribe
نبّهني عن
guest
0 تعليقات
التقيمات المضمنة
عرض جميع التعليقات
زر الذهاب إلى الأعلى
Don`t copy text!