الحوار الهاديء

الأنتصارات في نينوى وجرائم الخلايا النائمة

الكاتب: قيصر السناطي
الأنتصارات في نينوى وجرائم الخلايا النائمة
بعد الضربات القاصمة التي وجهت الى د*اع*ش والأنهيار الذي اصاب صفوف الدواعش والحواضن التي سهلت وساندت هذا التنظيم الأجرامي سواء كانت حواضن خارجية او داخلية ، وقبل ان يلفظ التنظيم انفاسه الأخيرة يحاول استخدام كل اوراقه في هذه المواجهة المصيرية التي تهدده بالزوال من ارض العراق وفي المنطقة. ان امن السكان في داخل العراق يجب ان لا يتجزأ ،لأن الحرب على الأرهاب هي من اجل تحرير الأرض والأنسان من قبضة د*اع*ش لكي يستقر البلد ،هناك عوامل كثير تجعل من المواطن معرض للهجمات الأرهابية في كل المدن والقصبات من قبل الخلايا النائمة لتنظيم د*اع*ش بسبب الفشل الأمني المتكرر وللأسباب التالية :
1- الخلايا النائمة التي تتنقل بسهولة داخل المدن والتي تتجاوب مع الفكر الأرهابي وهي تتلقى الأوامر من د*اع*ش وهي تظهر كلما اشتد الضغط على هذا التنظيم في الموصل وهي موجودة في كل مدن العراق.
2-الفاسدون الذين لا يقلوا خطرا عن الدواعش ، لأن نهاية د*اع*ش يعني قرب محاكمتهم ، وهم يساندون الدواعش بصورة غير مباشرة لأطالة امد تحرير نينوى ، وهم لأسباب مصلحية يقفون حجر عثرة امام استقرار البلاد وذلك بأفتعال ازمات سياسية لعرقلة عمل الحكومة والقوات الأمنية. لذلك ان
عدم محاسبتهم سوف يستمرون في خيانتهم لأن الفاسد يعني قد ارتكب ج#ريم*ة مخلة بالشرف وهذا يعني لا يهتم الفاسد اذا احترق كل العراق .
3- ان عدم تعين وزير للداخلية والدفاع يجعل القيادة ضعيفة لكون السيد العبادي رجل مدني ولا يستطيع ادارة الملف الأمني لوحده ،وهذه المشكلة كانت ولا زالت مستمرة منذ حكومة المالكي بسبب الخلافات السياسية بين الكتل والأحزاب المشاركة في الحكومة.
4-موقف الدول العربية الضعيف والمخزي ، ان العرب يقفون متفرجين على مأسات العراقيين وعلى دوامة العن*ف طالما الخطر بعيد عنهم وهذا الموقف السلبي للعرب ، غير مقبول ،لأن العراق يحارب د*اع*ش وهو بذلك يحمي تلك الدول من وباء هذا الأرهاب ،الذي لا يستثني احد من جرائمه .
5-ان عدم استخدام القوة الرادعة تجعل من مدة التحرير تطول ،ان اعداد الدواعش ليس بالعدد الكبير من حيث العدد والعدة لذلك كان يجب استخدام كل الأسلحة بم فيها السلاح الثقيل ،لأن جميع هؤلاء الحثالة لا يستحقون الرآفة ، لأنهم ارتكبوا جرائم يدنى لها الجبين بحق العراقيين وبقية الشعوب في المنطقة والعالم ويؤمنون بفكر بربري ولا يمكن اصلاحهم على الأطلاق .
6- التناحر بين المحور السني الذي تتزعمه السعودية مصدر الفكر الوهابي وصاحبة الأموال التي تمول بعض التنظيمات التي تعادي ايران والعراق وكذلك ايران التي تتزعم المحور الشيعي وهي تساعد نظام بشار الأسد وتتدخل في سياسة العراق والبحرين واليمن ، اي ان الوضع الأقليمي يساعد على الفوضى ، كما ان تركيا كانت تتفرج على الأحداث ، حتى ادركت ان د*اع*ش ذاهب الى الأندحار لذلك انقلبت على التنظيم مما جعل د*اع*ش يهاجم الداخل التركي بعمليات ا*نت*حا*رية وار*ها*بية.
8-الجهد الأستخباري يجب ان يستمر في التفتيش عن الخلايا النائمة ، ومهاجمة الخلايا في عمليات استباقية قبل وصولها الى مرحلة التنفيذ ،كما يجب الكشف عن المتورطين بالخيانة سواء كانت جهات امنية او دينية .ان مواجهة د*اع*ش بعد التحرير سوف تكون اصعب لأن حرب العصابات سوف تستمر في ظل التناحر الطائفي وفي ظل الفساد الذي كان السبب الأكبر في دخول د*اع*ش الى العراق .
الكل يعلم ان مواجهة د*اع*ش ليست بالعملية السهلة ولكن ليس هناك طريق اخر للقضاء على د*اع*ش ، سوى ان تتكاثف كل الجهود بما فيها زيادة الدعم الدولي في مجال قصف الأهداف وكذلك في رصد الأهداف المهمة لغرض تدميرها وشل حركة الدواعش التسليحية واللوجستية . وهنا لا يسعنا سوى ان نعزي عوائل الشهداء والشعب العراقي على كل هذه الأرواح والدماء التى تسيل كل يوم بسبب هذا الفكر البربري الهمجي الذي حير العالم ، بينما اصحاب القرار من الحكومات ورجال الدين يلزمون الصمت على هذا الفكر الأجرامي ، وكأنهم يتنظرون معجزة من الله لكي ينقذهم من هذا الوباء الذي صنعته الكتب الدينية والثقافة الفقهية للأسلام ، وتنفذه التنظيمات الأرهابية . ان العالم اليوم يتطلع الى السلام والى الحرية وحقوق الأنسان بينما هؤلاء الأوغاد يستمرون في ابتكار وسائل جديد للق*ت*ل ولتدمير الأنسان والحياة . والسؤال هنا الى متى يستمر هذا الصمت ؟ الذي يكلف العالم كل يوم المئات من الضحايا ، على ايدي زمر باغية جاهلة تستند الى الدين في تنفيذ عملياتها الأجرامية . ..

يمكنك مشاهدة المقال على منتدى مانكيش من هنا

مقالات ذات صلة

Subscribe
نبّهني عن
guest
0 تعليقات
التقيمات المضمنة
عرض جميع التعليقات
زر الذهاب إلى الأعلى
Don`t copy text!