مقالات سياسية

الأصلاح يطال الفاسدين من الحيتان الكبيرة

الكاتب: قيصر السناطي
 الأصلاح يطال الفاسدين من الحيتان الكبيرة   

بعد المظاهرات التي عمت مدن العراق اهتزت كراسي الفاسدين بعد ان ساندت المرجعية الدينية مطالب المتظاهرين وبعد ان ايدت السلطات الثلاث مطالب المتظاهرين بعد ان تأكدوا ان الفساد حرق كل اموال العراق بين السرقات والرشاوي والعمولات وبين الأهمال الذي استمر خلال اكثر من 12 سنة من التغير، وكان الفساد قد اوصل البلاد الى الأفلاس الأقتصادي والمالي ، بالأضافة الى السرطان الد*اع*شي المجرم الذي ق*ت*ل الاف الأبرياء من العراقيين في انفجارات ا*نت*حا*رية او بواسطة المفخخات او ذبحا ، وهو يفتخر بهذا الفكر الأجرامي الحقير الذي لا يؤيده سوى المريض والمجرم الخاوي العقل والمتعصب الغبي الذين يؤمنون بق*ت*ل الأخرين لكي يشبعوا رغباتهم الأجرامية المريضة ،  وهذا لم يكن ليحدث لولا الفساد الذي ضرب كل مفاصل الدولة والوزارات بدون استثناء وكانت الأجهزة الأمنية من ضمن دائرة الفساد مما ادى الى سقوط الموصل وصلاح الدين والأنبار ، وأزاء هذه الوضع ليس امام العراقيين الا محاربة الفساد ود*اع*ش في وقت واحد،ولكن كيف يمكن تطبيق القانون في ظل هذا الفساد الذي ضرب حتى السلطة القضائية ؟؟، حيث ان بعض المتظاهرين رفعوا شعارات ضد السلطة القضائية وأتهموها بالفساد ايضا ، وهذا يعني ان الشعارات المرفوعة صحيحة لأن العراقيين في الداخل ادرى بالفاسدين لأنهم قريبين من هذا الواقع المؤلم .اما الفاسدون سوف يحاولون عرقلة تطبيق الأصلاحات لأن مصالحهم سوف تتضرر وينكشف المستور الذي سوف يؤدي بهم الى السجون وحجز اموالهم اذا طبق القانون بحقهم ،وازاء هذا الوضع ليس امام الحكومة الا حجز الأموال المنقولة وغير المنقولة لجميع الذين وضعت اسمائهم ضمن قائمة الفاسدين  الكبار ومنعهم من السفر وعددهم من الفئة الكبير120 في المرحلة الأولى اما السرقات للفئات الأصغر فالرقم كبيرجدا جدا حيث قال رئيس لجنة النزاهة ان موظفة في احد البنوك استطاعت سرقة 14 مليار دينار عراقي اذن المبالغ المسروقة خلال 12 سنة من التغير هي مبالغ خيالية، لأن اغلب المتهمين هم بدرجات عالية في الدولة ولهم نفوذ يمكن ان تساعدهم تلك المافيات في الهروب  وفي تهريب الأموال المسروقة .
 ولهم ذيول في كافة الوزارات تساعدهم في اخفاء الملفات وتزوير الأوراق لأجل انقاذ الفاسيدن، ومن هنا تأتي الصعوبة في ظل هذا التراكم من الفساد وصعوبة ايجاد مخلصين يطبقون القانون دون خوف من تهديدات الفاسدين ،ان تأييد معظم الكتل السياسية لحزمة الأجراءات جاء اجباريا لأن الشارع الغاضب ممكن ان يسقط الحكومة ويضيع كل شيء ويعيد البلاد الى المربع الأول ويكون طريق د*اع*ش سالك في احتلال ما تبقى من العراق ،وهنا يأتي دور الحكومة بضرب كل الفاسدين خاصة المسؤولين الكبار بيد من حديد دون اي مجاملة  او محسوبية لكي تردع بقية الفاسدين لأنهم يتحملون المسؤولية كاملة امام هذا الفساد الغير مسبوق وعندها سوف يكون سقوط الفاسدين سريعا وسوف يكونوا عبرة الى الفاسدين الصغار ،ان تطبيق مبدأ من اين لك هذا؟؟ يمكن ان يكشف السراق الذين استولوا على اموال العراقيين وجعلوها من ممتلكاتهم ،وهذا يمكن التوصل اليه من خلال جرد ممتلكاتهم ومقارنتها مع ما كانوا يملكون قبل السقوط ،ان المشكلة كبيرة جدا وصعبة للغاية في ظل هذه التركة الثقيلة ،التي تواجه حكومة العبادي ، وفي ظل اشتراك مسؤولين كبار في الدولة في الفساد ولكن لا بديل من مواجهة الفساد ود*اع*ش معا مهما كانت التضحيات….                                                                   ..

مقالات ذات صلة

Subscribe
نبّهني عن
guest
0 تعليقات
التقيمات المضمنة
عرض جميع التعليقات
زر الذهاب إلى الأعلى
Don`t copy text!