((( أيــــــــــن نـــلــتــقــــي )))

الكاتب: ماري ايشوع
 
((( أيــــــــــــــــــــــن … نـلـتـــــقـــــــــــــي )))
أينَ التقيك يامن شغلت قلبي كي أعيش معكَ حلمي، دعوته الى بيتي جاء مسرعاً فهو ينتظر دعوتي، جاء فدخلنا غرفتي جلسنا بعد أن أغلقت الباب، بدأت الفرحةُ تملىء قلبي واذ احدهم يطرق على الباب غضبت قال لا تغضني أنا ادعوك الى بيتي، ذهبت لكثرة شوقي وصلت فجلست انتظره، بدأتُ افتش عنه واصلي كي لا يتأخر، تعالى يامن حررتني من الادمان على اشياء العالم لتجعلني ادمن عليك، تعالى واروي عطشي وامنحني جرعة من حنانك ليهدأ شوقي اليك، حضرَ حين لمسَ قلبي وبحضوره هدأتُ فتهتُ فيه وبه فلم أعد أشعر بوجود غيري في المكان، كم بقيت لا أعلم، أيضاً جاء من أيقظني ليقول لي تأخر الوقت عليك بالمغادرة، غضبت ثانية فسمعته يقول لا تغضبي، اذاً أين نلتقي كي لا يزعجنا ويرانا احد فقال داخل قلبكِ، قلبي الذي منهُ خرجت كل شروري، قال داخل قلبك، قلبي الذي يعدك كل مرة ان لا يخطأ اليك فيعود ويفعل كل ما لا يرضيك، قال ثالثة، داخل قلبك، اعلم انك غفرت كل ذنوبي ونسيتها كأنها لم تكن ولكن قلبي لا يستحقك سكت فدعوته الى قلبي لانه رضى أن يسكنَ فيه دخل وبدخوله نسيت كل شيء، معه عدت كطفلة لا ماضي لها وغير مهتمة بالاتي لها فقط هذة اللحظات، جلس فأخذت العب امامه وأقوم بكثير من الحركات مع كل حركة أنظر اليه لارى أن كان معي أم منشغلاً عني أجده مبتسماً لي فأعود الى اللعب وبعد التعب أركض اليه لأجلس في حضنه واضعة راسي على صدره فأسمع دقات قلبه كل دقة تقول أحبك فبعد أن تطمئن نفسي أذهب الى اللعب وبعد التعب أعود اليه من خلفه واضعة يداي على عينيه قائلة من أنا فأسمعه يجيب أنت حبيبتي فيمسك بيداي فاطبع قبلة على خده واضعة راسي على كتفه فيسحبني من يداي ليرفعني عن الارضِ فيحملني على ظهره ثم يدور ويدور بي يضحك واضحك فتمتزج ضحكته مع ضحكتي فتملىء المكان بالفرحِ وبعد التعب جلسنا ومع جلوسي عدت الى نفسي خفت أن يتركني لوحدي ودونَ ان أبوح ما في خاطري سمعته يقول لا تخافي ساكون معكِ كلما شئتِ وهكذا صار قلبي المكانَ الذي فيه نلتقي اينما كنت في البيت، في العمل، في الشارع دونَ ان يرانا احد .
 ..