الحوار الهاديء

ما هي علاقة د*اع*ش بالأسلام ؟

الكاتب: قيصر السناطي
قيصر السناطي – ما هي علاقة د*اع*ش بالأسلام ؟
في يوم الأحد الماضي اقيمت ندوة في الكهون في سان دييكو  حضرها  الأب القمص زكريا بطرس مع جمهور غفير ، ومن المعروف عن القمص زكريا صراحته في انتقاد الفكر المتطرف في الأسلام وهذا الأنتقاد لم يأتي من فراغ  لما يمتاز به من علم ودراية كافية بالدراسات الدينية المسيحية واليهودية والأسلامية ، وكانت الأنظار والتوقعات ان يجيب على الأسئلة التي تحير الناس وخاصة العراقيين وشعوب منطقة الشرق الأوسط وخاصة المسيحيين منهم بسبب ما الت اليه الأحداث في هذا المنطقة من الام  ومآسي بسبب تنظيم د*اع*ش واخواتها من التنظيمات المتطرفة الأخرى التي تمارس الق*ت*ل والأغتصاب والسبي والتهجير باسم الأسلام،  لقد اجاب القمص زكريا على سؤال واحد كان شافيا لكل الحضور وهو ما علاقة د*اع*ش بالأسلام ،فأجاب وقال انا تحديت اي واحد يأتي بدليل او برهان واحد يؤكد ان ما تقوم به د*اع*ش لم يقم به الأسلام في زمن نبي الأسلام وما بعده من ق*ت*ل وسبي وتهجير وجاء بأمثلة عن ذبح الف يهودي من قبيلة واحدة  من قبل نبي الأسلام وفي يوم واحد وسبى نسائهم وتهجير  الألاف والأستيلاء على ممتلكاتهم وبيع النساء في سوق النخاسة ومن ثمن تلك السبايا ،اشترى اسلحة لجيشه لذلك لحد الأن الأزهر لم يكفر د*اع*ش رغم كل الجرائم التي ارتكبتها ولا تزال ( انتهى الأقتباس)
 ومن هنا كان هذا التوضيح كافيا ليؤكد ان ما تقوم به د*اع*ش ليس الا تطبيق لما جاء به الأسلام وأن كل ما يقال ان الأسلام بريء من د*اع*ش وأخواتها ليس صحيحا على الأطلاق بل ان د*اع*ش تطبق ما جاء به الأسلام من فرض الدين على الأخرين بالقوة وكل الأعمال الأجرامية التي تقوم بها د*اع*ش قد طبقت في زمن رسول الأسلام وفي الفتوحات الأسلامية فيما بعد ،لذلك سوف لا ينتهي الأرهاب بأنتهاء د*اع*ش وأخواتها بل يتم وضع حد للتطرف الأسلامي عندما تستطيع المراجع الدينية تعديل الكتب بما يتناسب مع العدالة وحقوق الأنسان وتحذف كل الايات والأقوال العنصرية من الفقه الأسلامي ،اذ كيف نطبق العدالة مع القول (انصر اخاك ظالما او مظلوما) او مع الأية التي تقول ( قاتلوا الذين لا يؤمنون بالله ورسوله…   الى اخر الأية) .ان التملق والمجاملات والقفز فوق الحقائق لن تحل مشكلة الأرهاب في الدين الأسلامي .بل يجب مواجهة الحقائق مهما كانت قاسية وأن النجاح يبدأ بالأعتراف بالخطأ الفكري ومن ثم تعديله .اما الأستمرار في محاربة المتطرفين بالسلاح فقط لن ينتهي الأرهاب والدليل كلما ضعف تنظيم ظهر اخر اشد تطرفا والمنبع هو الكتب الأسلامية التي تدعوا صراحة الى الجهاد والأرهاب ، ومن هنا على المراجع الدينية الأسلامية البدأ بمعالجة هذا الفكر بدلا من الأنكار الذي لا يحل المشكلة بل يزيد عدد ضحايا الأرهاب ويضع المسلمين في جميعا في خانة الأرهاب .وهذا يجب ان يتم عاجلا او اجلا لأنه لا يوجد سبيل اخر لمعاجة المشكلة من جذورها .والله من وراء القصد. 
 ..

مقالات ذات صلة

Subscribe
نبّهني عن
guest
0 تعليقات
التقيمات المضمنة
عرض جميع التعليقات
زر الذهاب إلى الأعلى
Don`t copy text!