يتطفل فيما ليس له علم فيه
أثارت تصريحات الأمين العام الاسبق لح*زب ال*له اللبناني، صبحي الطفيلي، التي دعا فيها إلى “قطع رأس الأفعى الكُوردية”، استياءً كبيرًا واستنكارًا واسعًا في الشارع الكوردستاني ولدى كل مسلم يفهم ويؤمن بتعاليم دينه
تصريحات تتعارض بوضوح مع قيم ومبادئ الدين الإسلامي، التي تدعو إلى السلام، التعايش، والعدل بين جميع الناس، بغض النظر عن أعراقهم أو انتماءاتهم الدينية وهذا ان دل على شيء فإنه يدل بأن الطفيلي ليس في جعبته شيء من تعاليم الدين الاسلامي
الإسلام كدين عالمي، يرفض التحريض على الكراهية والعن*ف ضد أي مجموعة من الناس. القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة مليئان بالتعاليم التي تحث على العدل والرحمة والتسامح. عليه فإن التحريض على العن*ف والكراهية يتعارض مع هذه القيم الأساسية.
قال الله تعالى في القرآن الكريم: “وَلا تَقْتُلُوا النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلَّا بِالْحَقِّ” (اللانعام ) هذا النص يؤكد على حرمة النفس البشرية وضرورة الحفاظ على الحياة.
يبدو ان الطفيلي هذا لايعلم بأن الإسلام يعترف بالتنوع العرقي والديني ويحث على التعايش السلمي بين الناس. قال الله تعالى: “يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنْثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ” (الحجرات: 13). هذا النص يشير إلى أن التنوع هو جزء من خلق الله وأن الأفضلية تكون بالتقوى وليس بالعرق أو الدين.
تصريحات الطفيلي التي تحرض على الكورد والدروز تساهم في نشر الكراهية والفتنة بين الناس والإسلام يحذر من الفتنة ويعتبرها أشد من الق*ت*ل. قال الله تعالى: “وَالْفِتْنَةُ أَشَدُّ مِنَ الْقَتْلِ” (البقرة: 191). التحريض على العن*ف والكراهية يؤدي إلى زعزعة الاستقرار ونشر الفوضى، وهو ما يتعارض مع مبادئ الإسلام التي تدعو إلى السلام والتعايش السلمي واحترام حقوق الإنسان.
بعيدا عن لغة الدين والتعاليم السماوية التي لا يفقه فيها الطفيلي بشيء
اقول له : الا يؤنبك ضميرك وانت تدعو الى ق*ت*ل نساء واطفال الكورد وتعمم دعوتك على الجميع ألم يكفيك جرائم الانفال والقصف الكيمياوي التي ارتكبت ضد الشعب الكوردي ذات الاغلبية المسلمة
ايها الطفيلي عندما تطالب بق*ت*ل الكورد الا تعلم ان في كوردستان اكثر من خمسة آلاف مسجد ؟؟؟
الا تعلم انه يجب على القادة الدينيين والسياسيين أن يكونوا قدوة في تعزيز التعايش السلمي والتآخي والعمل على تحقيق السلام والعدل بين الناس عوضا عن الدعوة الى الق*ت*ل وسفك الدماء!
الآراء الواردة في هذا المقال هي آراء الكاتب فقط، ولا تعكس آراء الموقع. الموقع غير مسؤول على المعلومات الواردة في هذا المقال.