مقالات سياسية

فتشوا اتفاقيات وتواقيع ساسة العراق

الكاتب: نصير العوام
فتشوا اتفاقيات وتواقيع ساسة العراق

نصير العوام

من يراقب الاحداث في العراق يعتقد ان هذا البلد سيبقى في عنق الزجاجة الى أجل غير مسمى، لوجود تنظيم د*اع*ش الار*ها*بي والتدخلات الخارجية بالشأن الداخلي، بالاضافة الى المشكلة الاكبر(الاقتصادية) التي ستواجه هذا البلد خلال العام القادم.
الانتكاسة التي تعرض لها العراق خلال عام 2014 ، بأحتلال د*اع*ش لثلاث محافظات مرحلة من المراحل التي سيمر بها العراق، بعلم قادته وأغلب الدول، لكن الاهم أصبح من الضرورة كشف جميع الاتفاقيات التي وقعها العراق وتحديدا بعد عام 2003 ، سواء كانت امنية او حدودية او عسكرية او اقتصادية، فستجدون المشكلة أكبر من مشكلة د*اع*ش هذا التنظيم الار*ها*بي الذي من الممكن القضاء عليه ، او عبر اتصال هاتفي واحد ينسحب مقاتلي هذا التنظيم ، وهذا ما سيجري حيث من المؤكد انهم سينتقلون الى ليبيا فاستعدوا يا شعب ليبيا ، (لبعبع د*اع*ش ) .
الاتفاقيات التي وقعها رئيس الوزراء السابق نوري المالكي، وما سبقه ابراهيم الجعفري، يجب ان تكشف ويتم التمحيص فيها وتدقيقها قانونيا ولغويا ستجدون كوارث أمنية واقتصادية ستحل بالعراق .
 فصانع مستقبل العراق نوري المالكي قد وقع اتفاق مع ايران ينص على تمركز قوة برية كبيرة من (الحرس الثوري الأيراني) في مدينة مندلي  تكون مهمتها التدخل السريع إذا حقق تنظيم (د*اع*ش) اختراقاً كبيراً في محافظة ديالى، بمعنى ان (الحجي ابو اسراء) يعلم ان د*اع*ش قد يصل الى اطراف ديالى بوجوده ووجود الابطال من قيادات الجيش التي سلمت الموصل وصلاح الدين والانبار لتنظيم د*اع*ش.
والاكبر من ذلك ان المالكي ايضا وافق على تشكيل غرفة عمليات مشتركة لشن هجوم مضاد لطرد التنظيم من المناطق الحدودي، وبالمناسبة هذه الاتفاقية بعلم الرئيس الامريكي باراك أوباما ونائبه جو بايدن، صاحب فكر تقسيم العراق ومهندس المشروع لعراق اربعة دول، كون الولايات المتحدة على علم بكل تفاصيل التعاون العسكري بين العراق وإيران وهي لا تعارض ذلك على اعتبار أنه جزء من المشاركة الايرانية في الحرب على “د*اع*ش”, لكن شريطة ان لاتتدخل ايران بأقليم كردستان والمحافظات السنية ، (شكرا اوباما ) كون هذا الشرط سيتيح للامريكان تعزيز العلاقة مع الاكراد وجعل المحافظات السنية موالية لواشنطن وانا على يقين هذا سيحدث.
لكن كل الشكر والتقدير للمالكي لانه الزم الايراينيون بأتفاق سياسي مفاده أن العاصمة العراقية تدخل ضمن صلاحيات التحالف الدولي وبالتحديد صلاحيات الولايات المتحدة في الدفاع عنها, ولا يسمح لأي دولة من خارج التحالف بالتدخل في هذا الشأن، اذا ان الطبخة كانت معدة مسبقا واكلها العراقيين.
وهناك كارثة اخرى قد تحل بالعراق برعاية وزير المالية هوشيار زيباري عندما يعلن انه سيفرض الضرائب على البضائع ، هل يعيش زيباري في العراق، ام في جزيرة(الواق واق)، المواطن العراقي لايستطيع العيش الان في هذه الطروف في ظل عدم فرض ضرائب، وانخفاض اسعار النفط ولاتوجد موازنة ، والعراق مقبل على افلاس او اقتراض خلال عام 2015، سيادة زيباري تريد فرض الضرائب، ليزداد حجم الج#ريم*ة ويلتحق الشباب بعصابات الخطف، وتزداد حالات الفساد المالي ، والصبايا يلتحقن بنوادي بيروت.
 هناك اتفاق اقتصادي مهم وقعه ابراهيم الجعفري ايضا عندما كان رئيسا للوزراء مع تركيا، يجب الكشف عنه، وسيكشف هذا الاتفاق ما مدى خطورته على الاقتصاد العراقي، وكم سيدفع العراق للشركات التركية التي احتلت السوق العراقي قبل عامين في جميع القطاعات،اليوم تركيا تلتزم الصمت لكنها ستفاجئ العراق بهذا الاتفاق .
المشكلة الاكبر ان نوري المالكي ولم يُلغ حيدرالعبادي بعد تسلمه رئاسة الحكومة بالاتفاقيات، الذي هو الاخرى وقع اتفاقية تتضمن منح الحصانة للمستشارين او اي من الامريكان الذين سيعملون في العراق، وكان العبادي حاول ان ينفى الا ان السفير الأميركي في العراق ستيوارت جونز اكد وجود اتفاق بين واشنطن وبغداد يتضمن منح امتيازات وحصانة من المحاكمة للقوات الأميركية.
الاتفاق الاخر والذي قد اعلن عنه لكن مضمونه هو ان تتولى امريكا رعايتها للمحافظات السنية والكردية من خلال ان يتولى التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة في مرحلة مقبلة تدريب قوات عسكرية نظامية من المحافظات السنية, وهذا جزء من مرحلة تقسيم العراق ، بالاضافة الى ان العملية قد تتوسع لتشمل قيام حلف الأطلسي ببعض جوانب تدريب القوات المسلحة العراقية على اختلافها, لأن الغرب لا يريد أي دور إيراني عسكري في تدريب القوات العراقية, ويعارض توسع هذا الدور بذريعة الحرب على “د*اع*ش”.  ..

مقالات ذات صلة

Subscribe
نبّهني عن
guest
0 تعليقات
التقيمات المضمنة
عرض جميع التعليقات
زر الذهاب إلى الأعلى
Don`t copy text!