مقالات

المنتخب الإيرلندي يكررها ضاربًا عرض الحائط بمبدأ العدالة الفردية و معززا منهجية المسؤولية العقابية الجماعيه.

المنتخب الإيرلندي يكررها ضاربًا عرض الحائط بمبدأ العدالة الفردية و معززا منهجية المسؤولية العقابية الجماعيه.

عبير المجمر(سويكت).

قبل مباراة التصفيات المؤهلة لبطولة أمم أوروبا 2024 في تيرانا، ألبانيا، يوم الجمعة الموافق 23 من هذا الشهر الجاري ، قامت لاعبات المنتخب الأيرلندي لكرة القدم تحت 17 عامًا بأدارت ظهورهن أثناء عزف النشيد الوطني الإ*سر*ائي*لي احتجاجًا على العملية العسكرية التي نفذها الجيش الإ*سر*ائي*لي في قطاع غ*ز*ة.

و من المعلوم انه ليس الموقف الأول للمنتخب الإيرلندي، فقد سبق و رفض المنتخب الوطني لكرة السلة للسيدات مصافحة اللاعبين الإ*سر*ائي*ليين خلال مباراة تصفيات بطولة أوروبا لكرة السلة في ريغا، بسبب الصراع في غ*ز*ة.

و للتأكيد على ان افعال المنتخب الإيرلندي تعبر عن آراء و مواقف سياسية و بعيدة كل البعد عن مواقف رياضية، هنا نستشهد بما قاله رئيس الاتحاد الأيرلندي لكرة القدم، بول كوك عند خضوعه للاستجواب من قبل برلمانيين إيرلنديين، يوم الخميس، بشأن السماح بإقامة المباراة ضد إس*رائي*ل. وقوله إنه “شعر بالفزع شخصيا من الوضع في غ*ز*ة”، فى الوقت الذي طالبه فيه الاتحاد الأيرلندي لكرة القدم باتباع قواعد الاتحاد الأوروبي لكرة القدم. و لكن للآسف بات واضحًا ان “الأفعال تتناقض و الأقوال” ، فالمنتخب الايرلندي لم يلتزم و لم يحترم قواعد الإتحاد الأوربي لكرة القدم باستمرارهم فى تكرار إستخدام الملاعب الرياضية الأوروبية كمنصة للتعبير عن آراءهم و مواقفهم السياسية.
و عليه فإننا فى منظمة السودان الجديد الاوربية السودانية و المعتمدة لدى مفوضية العون الإنساني 
‏LNS(Le New Soudan), بالتعاون مع منظمة الصحفيين و الكتاب المستقلين
‏ JEI(Journalistes et Écrivains indépendants)
كما سبق و ادنا و إستنكرنا و بشدة سلوك لاعبات المنتخب الإيرلندي لكرة السله، و ما بدر منهن خلال المباراة التمهيدية بين أيرلندا وإس*رائي*ل فى التصفيات المؤهلة لبطولة أمم أوروبا لكرة السلة للسيدات 2025. نكرر إداتنا مرة اخرى نسبةً لتكرار سلوكهم و التمادى فيه، و نكرر تذكيرنا لهم كذلك بأن ساحة الملاعب ليست مكانًا للتعبير عن الاراء و المواقف الشخصية و السياسية بصفة فردية او حتى جماعية. كما نكرر ان عدم المساءلة و الإفلات من المحاسبة يشجع على تكرار مثل هذه الأفعال.

كما و نذكرهم عل الذكرى تنفعهم، فإننا لهم مذكرين و لسنا عليهم بمصيطرين، بإن من مبادئ العدالة القانونية الأساسية التى يُعامل بموجبها الشخص تتمركز فى “مبدأ المسؤولية الفردية” أي ان الفرد يعتبر مسؤولًا عن أعماله الخاصة الفردية، و عليه يُعامل الشخص بمسؤولية عن اختياراته و أفعاله الخاصة، بغض النظر عن بلده الأصلي. و عليه لا يجوز بإي حال من الأحوال ان تتخذ اللاعبات الإيرلنديات من الصراع الاس*رائ*يلي الفلسطيني فى غ*ز*ة “ذريعة” و مبرر للتعامل مع اللاعبات الاس*رائ*يليات بمنهج “المسؤولية الجماعية” و بالتالي “العقاب الجماعي”، لان اللاعبات الاس*رائ*يليات لسن مسؤولات عن مواقف او أفعال دولتهم إتفقنا او أختلفنا مع اس*رائ*يل، علاوةً على أنهن غير متورطات لا بصورة مباشرة و لا غير مباشرة فى جرائم حرب و لا حتى فى انتهاكات حقوق انسان و لا حتى انتهاكات القانون الدولي فى اى بقعة من بقاع الأرض.

و عليه “ليس من المسموح ” أن تصوب نحوهن عصا الاتهام او حتى تتم إدانتهن بطريقة او أخرى على فعل هن لسن مسؤولات عنه، أو حتى ان يعاملن بطريقة غير لائقة بسبب أفعال لم يرتكبونها و لم يحكم فيها القانون بعد.

ليس من العدالة ان يتم تحميلهن مسؤولية أفعال دولة ينتمون لها لان فى ذلك انتهاكًا صارخًا ” لمبدأ العدالة الفردية” ، ان افعال الدولة التى ينتمون إليها لا تمثل بالضرورة لا الفرد و لا المجموعة، و عليه لا يجوز ان نحكم على الاشخاص او على منتخب رياضي بناءًا على جنسيتهم او اصلهم الوطني.

و إيمانًا منا، أنه عدليًا من الضروري و المهم معاملة كل فرد او مجموعة بطريقة مستقلة و باعتبارهم فريق رياضي اس*رائ*يلي هن مسؤولات “فقط” عن أفعالهن الفردية و الخاصة، و غير مسؤولات على الإطلاق عن افعال الدولة المنتميات لها. لان كل شخص هو فرد فريد بقيمه ومعتقداته وسلوكه الخاص.

و نذكر انه من المعروف سيكولوجيا و سوسيولوجيا ان أحيانًا أفعال الشخص يمكن “فى بعض الأحيان” ان تتأثر ببيئته و ثقافته و بالرأي العام السائد فى مجتمعه، فيبدو و هو ” مجرد تحليل و ليس تأكيد” ان السلوكيات المتكررة للاعبات الإيرلنديات التى “طفحت على السطح” قد تكون إنعكاساً للرأى العام الذى تم تشكيله إيرلنديًا تجاه اس*رائ*يل و دفع ثمنه الاس*رائ*يليين كافراد و مجموعات، فلا يخفي على الجميع مواقف آيرلندا و آخرها الرسالة التى بعث بها رئيس حكومة ايرلندا ليو فيردكار و كذلك نظيره الأسباني ، الى رئيسة المفوضية الأوروبية اورسيلا فون دير لاين ولوزير خارجية الاتحاد الاوروبي جوزيف بوريل اقترحوا فيها تعليق اتفاقيات الشراكة بين إس*رائي*ل والاتحاد الاوربي.

أخيرا و ليس آخرًا، إننا نذكر بأهمية دور المجتمع و البيئة و الراى العام بصفة خاصة فى لعب دور مهم من آجل تعزيز ثقافة التسامح و السلام، حمايةً و صونًا للسلام و السلم الدوليين.

منظمة السودان الجديد الاوربية السودانية و المعتمدة لدى مفوضية العون الإنساني 
‏
LNS(Le New Soudan), بالتعاون مع منظمة الصحفيين و الكتاب المستقلين

‏ JEI(Journalistes et Écrivains indépendants)

الآراء الواردة في هذا المقال هي آراء الكاتب فقط، ولا تعكس آراء الموقع. الموقع غير مسؤول على المعلومات الواردة في هذا المقال.

مقالات ذات صلة

Subscribe
نبّهني عن
guest
0 تعليقات
التقيمات المضمنة
عرض جميع التعليقات
زر الذهاب إلى الأعلى
Don`t copy text!