هل للمطهر وجود ؟ والتعرف على ماهيته

 هل للمطهر وجود ؟ والتعرف على ماهيته

بقلم / وردا إسحاق قلّو

لوحة المطهر للفنان لودفيكو كاراتشي

( إن جذِّفَ أحد على الروح القدس ، فهذا لن يغفر له لا في هذا الدهر ولا في الدهر الآتي ) ” مت 32:12 “

        ماذا يعني المطهر ، ومن أين جاء الإعتقاد به ، ومن يؤمن بهذه العقيدة ، ومتى ولَدَت ؟

   المطهر ليس مكاناً ، بل حالة تدخل فيها الأرواح بعد موت الجسد في اللازمن لكي تتطهر من الخطايا التي لم تغفر لها قبل الموت لتصل تلك النفس إلى كمال محبة الله . فالمطهر ليس حالة مصيرية دائمة ، بل حالة مؤقتة من خلالها تتطهر النفس قبل صعودها إلى السماء . المطهر ليس مكاناً جغرافياً كما يصفه الشاعر القباني ويقول ( ليس هناك منطقة وسطى بين الجنة والنار ) . قال الأب فرنسوا فاريون ( إن لم يكن المطهر موجوداً ، وجب إيجاده . لأنه لا بد من المطهر للمشاركة في حياة الله ) . لا تدخل في الله أية ذرّة من الأنانية ، لأن الأنانية نقيض  المحبة ، والله محبة . فمن يجرؤ على الأعتقاد في ساعة موته قائم في حالة المحبة الكاملة ، وأنه تخلص من كل ذرّة من الأنانية بإستثناء مريم العذراء ؟ إذاً المطهر ليس مكاناً يتوسط بين العالم والملكوت . أي من الخطأ أن نضع هذه المعادلة : ( العالم – المطهر – الملكوت .. وكأنها ثلاثة أجزاء مستقلة ! ) بل علينا أن نضعها هكذا : ( العالم – المطهر .. الملكوت ) لأن المطهر هو جزء من الملكوت ، وليس خارجاً عنه . إذاً موضوع المطهر هو أكبر من ذلك الإعتقاد ، بل هو موضوع لاهوتي عميق .

   رغم عدم وجود آية صريحة في أسفار العهدين تتحدث عن المطهر بوضوح ، لكن ليس من الضروري وجود أي معتقد حرفياً لأثبات تعليم ما ، كعقيدة الثالوث الأقدس أو التجسد أو الحبل بلا دنس للعذراء وغيرها . فعن المطهر نجد أدلة كتابية كثيرة من آيات وأقوال إضافة إلى تفسيرات الآباء والقديسيسن فأستنتجت الكنيسة الكاثوليكية التي لا يشاطرها مذهب آخر في هذا الإيمان أو الأعتراف بهذا المعتقد الذي يشبه موضوع قيامة الأجساد عند اليهود حيث كان الفريسيون يؤمنون بوجود القيامة بينما كان الصديقيون لا يؤمنون بذلك لأنهم كانوا يتمسكون بأسفار الشريعة الخمسة والتي لا تتضمن أي آية أو تصريح عن القيامة ، ولا عن الملائكة والأرواح ( أع 8:23 ) .  

   الآيات التي تمس موضوع المطهر كثيرة . فالإيمان الكاثوليكي بهذه العقيدة ولد من تفسير لأيات عديدة عن هذا الموضوع ، وسنتناول بعضاً منها لكي نستطيع الوصول إلى الفكرة لفهم وإدراك الحقيقة .  

    نبداً أولاً من الخطيئة التي تصدر من الإنسان والتي تهين الله وإرادته وقوانيه والتي قد تصدر من الإنسان بمعرفة أو من دونها ، فإذا ما كشف له تلك الخطيئة من قبل الآخرين ، تألم بالأكثر من جراء الخطأ الصادر منه . بالإضافة إلى إنتقاد المقابل والآخرين له ، فيميل وقتئذ إلى الهدوء وإلى مراجعة النفس ، ومن ثم المَلامة والخجل ، وبعدها الجوء إلى التوبة والصفح لمن خطأ إليهِ ، فيشعر بصفعة على خد كرامتهِ الشخصية ، فيحاول أن ينضبط في المستقبل ليسير حسب الإيمان القويم . أي عليهِ أن يعوض عن كل خطأ في هذه الدنيا لكي يصبح عند حسن ظن المحيط أولاً ، وبمستوى رضا الله ثانياً ، ولكي يعيش حياة مسيحية طاهرة . هذا إذا استطاع أن يعوض ويصحح كل خطأ وقع فيه ، اما إذا مات وعليه بعض الخطايا العرضية التي لا يستطيع بسببها الدخول إلى الأمجاد السماوية لأن ( السماء لا يدخلها دنس أو رجس ) ” رؤ 27:21 ” . نعم هناك خطايا صغيرة يرتكبها المؤمن لا تؤدي إلى هلاكه كتب عنها الرسول يوحنا ، قال ( وإذا رأى أحد اخاه يرتكب خطيئة لا تؤدي إلى الموت … ) ” 1 يو 16:5 ” . نقول لا لسبب تلك الخطايا يدخل إلى الهلاك الأبدي . إذاً يجب أن يكون هناك مكان آخر لتطهير تلك الخطايا قبل دخوله إلى الراحة الأبدية . أجل مطلوب من كل إنسان أن ينقّي نفسه في هذا العالم ، ويسيطر على الخطيئة في حياته الزمنية من أجل القداسة والكمال الروحي ، ومن ثم الخلاص . أما المؤمن الذي يدركه الموت وهو يحمل بعض الخطايا الغير مميتة فيجب أن تدخل النفس في حالة خاصة لتطهيرها من تلك الخطايا ، والتي سمتها الكنيسة الكاثوليكية بالمطهر . كل من يبقى في السقوط عليه أن يدفع الثمن آجلاً . أما المعارضون لفكرة المطهَر فيقولون كيف تستوفي الروح في المطهر الدَّين لوحدها من دون الجسد علماً بأن الإثنان إشتركا في إرتكاب تلك الخطيئة ، ، إضافة إلى أن غفران الخطايا مرتبط بالتوبة وكما قال يسوع : ( أن لم تتوبوا فلم تنالوا مغفرة الخطايا ) وكذلك أن التوبة تاتي من القلب ، والروح القدس هو الذي يكبت القلب للتوبة فيغفر له عند طلب المغفرة  . أما رأي المؤيدين فهو أن النفس التي تدخل المطهر لا مجال لها للتوبة لكي يغفر لها ، بل ستمرر في فترة بقائها هناك وكمن يدخل إلى النار من المعادن أو الأشياء الأخرى كالخشب والعشب حيث سيتعرض الجميع إلى تلك النار فتتنقى من كل شائب . فالذي يحترق هو عمل الإنسان ، وليس النفس التي تحمل تلك الأعمال ، وأساس الروحي لتلك النفس هو الإيمان وعلى الإيمان تبنى الروحانيات التي تقود الإنسان إلى الخلاص . نار المطهر ترمز إلى إختيار العمل الروحي ، فالمتسلح بالإيمان النقي لا يحترق بسهولة كالقش ، بل يتحمل كالذهب الداخل في النار لكي يخرج منه بأكثر نقاوة بسبب إحتراق الشوائب التي كان يحملها . الكل يجب أن يتعرض لتلك النار من أجل أن يتنقى بها وحسب الآية ( لأن كل أمرىء سيملح بالنار ) ” مر 49:9 “

 نار المطهر لا تحرق الإنسان ، بل تطهره لأعداده للدخول إلى العرس السماوي بعد أن يستوفي العدل الإلهي حقه فتلبس النفس الثوب الملائم للدخول إلى السماء ، لأن من يدخل العرس يجب أن يرتدي ملابس تليق العرس ، فلهذا السبب طرد الذي جاء إلى الحفل بثوب غير لائق بالعرس ، فقال له رب العرس : ( يا صاحبي ، كيف دخلت إلى هنا وأنت لا تلبس ثوب العرس ؟ ) ” مت 12:22 ” . القديس غريغوريوس الثاولوغس شبّه نار المطهر بالمعمودية الثانية والأخيرة وهي أطول مدة من المعمودية الأولى .  ونارها يأكل كل ما يصادفه في الإنسان من الخطايا الخفية ، ليس بالماء ولكن بالنار . وبعدها يصبح مستحقاً لمعاينة مجد الله . أما البابا بندكتس السادس عشر فيقول ( إنحدر الله من مجده ونزل إلى عمق بؤس سقطتنا ، يركع أمامنا ، ويقوم نحونا بعمل العبد ، يغسل قذارة أرجلنا لكي نتمكن من الدخول إلى وليمة الله ونضحى مستحقين أن نشترك فيها .. ) ، كما قال : المطهر ليس معسكر إعتقال في الآخرة ، يتوجب على الإنسان أن يتحمل عقوبات تفرض عليه … ، بل هو مسيرة باطنية وضرورية لتحويل الإنسان ليصير قادراً على تقبل الله والمسيح ، ومن ثم قادراً على الإتحاد بجماعة القديسين . كما وصّفَ قداسته نار المطهر، قائلاً ( نار المطهر هو الرب ذاتهِ . والمطهر يُأخذ معناه الحقيقي عندما نعطيه معنى مسيحانياً . فنفسر أن الرب نفسه هو تلك النار الديانة ، التي تحوِّل الإنسان وتجعله مشابهاً لصورة جسده الممجدة . ألا يقوم الإنتقال الحقيقي من فكرة المطهر اليهودية القديمة إلى الفكرة المسيحية بالتحديد في إدراك أن التطهير لايتم بأية وسيلة كانت ، بل بقدرة الرب المحوّلة التي تحرّر نارها ، قلبنا المغلق ، وتصوغه من جديد ، بحيث يصير قابلاً للدخول في جسده الحيّ ) .

      العهد القديم تطرق على موضوع المطهر في سفر أيوب عندما كان يقدم ذبائح محرقات لأولاده ( أي 5:1 ) . وكذلك قصة المكابيين ( 2 مك 46: 12 ) حيث قاموا بجمع التبرعات بلغت ألفي درهم من الفضة التي تم إرسالها إلى أورشليم لتقديمها كعمل غفاري من أجل الموتى لينالوا المغفرة من الله . لنسأل ونقول : هل يمكن مساعدة الإنسان بعد الموت لمغفرته ؟ 

 الإنسان بعد الموت يصبح في عالم الله ، عالم الأرواح ، والصلاة لا تدخل في إطار موضوع التكفيرات للمائت ، بل هي الصلة التي تعبّر عن علاقتنا بموتانا عن طريق الله الذي نرفع له صلواتنا فنتذكرهم دائماً ولا ننساهم وإن صلتهم ومصيرهم أصبح مع الرب ونعرف أيضاً بأن الرب حنان ورحوم وغفور يستطيع أن يغفر لهم . كما تستطيع الكنيسة أن تغير فكر الله كما غيره إبراهيم وموسى في موضوعين هما : سادوم وعمورة في مسألة تدميرهما . والشعب اليهودي في سيناء الذي أراد الله أن يبيدهم بسبب تمردهم عليه . فصلوات الكنيسة والذبائح المقدمة على مذابحها من أجل تلك الأنفس لها تأثير على رأي وعدل الله .  

 هناك من يعتقد بأن المطهر تبدأ من هذه الأرض فقد تكون الفكرة على صواب ، أي يمر كل مؤمن في حياته ببعض الهزات التأديبية من قبل الخالق لكي يضعه على الطريق الصحيح فيرجع به إلى القطيع حيث يطابق موضوع الراعي الذي ترك ال ( 99 ) من أجل الظال . أو يمر بتجارب فإن تحملها سيتنقى ويتطهر ليعود إلى طريق الصواب ، نقرأ في سفر دانيال ( كثيرون يتطهرون ويتنقون ويمحصون بالتجارب ، أما الأشرار فيرتكبون شراً ولا يفهمون ) ” 10:12 ” . تمرد المؤمن وبقاءه بعيداً عن الله سيشعر بالندم كالأبن الظال الذي تاب وعاد ، فهذا الموقف يجعله أن يرجع إلى صوابه ، وهكذا ستسدد الديون وهوعلى الأرض . أما الذي لا يسددها في هذا العالم فعليه أن يسددها في المطهر إلى آخر فلس ، وهذا ما يطابق قول الرب يسوع  ( كن راضياً لخصمك ما دمت معه في الطريق لئلا يسلمك إلى السجن فتبقى هناك إلى أن توفي آخر فلس ) ” مت 25:5 ” .  

  كذلك نلتمس وجود المطهر من آيات أخرى كقول الرب يسوع ( إن من يجذف على الروح القدس لا يغفر له في هذه الدنيا ولا في الدهر الآتي ) ” مت 32:12 ” . والمقصود هنا هو بأن هناك تغفر على هذه الأرض بإعتراف الإنسان بها في سر التوبة أمام كاهن الإعتراف . وخطايا أخرى تغفرفي الدهر الآتي ، في المطهر. فسر هذه الآية القديس غريغوريوس الكبير وقال ، هناك ذنوب يمكن أن تسامح في هذا الدهر ، والبعض الآخر في الدهر الآتي ، أي في المطهر ، حيث لا مغفرة لمن نصيبه في النار الأبدية بسبب خطاياه المميتة التي إقترفها .

كذلك يوضّح لنا الرسول بولس وجود المطهر في قوله ( لتسجد له كل ركبة من السماء والأرض وتحت الأرض ) فمن هم المقصودين تحت الأرض ؟ قال القديس يوحنا ذهبي الفم بأن اللذين تحت الأرض ليسوا شياطين حيث الشياطين لا تسجد ليسوع . وكذلك الرسول يوحنا كتب في سفر الرؤيا وقال ( وسمعت كل خليقة في السماء والأرض وتحت الأرض وفي البحروالعالمين أجمع يقولون : للذي على العرش استوى وللحمل الحمد والإكرام والمجد والعزة أبد الدهور) ” 13:5 ” .

  قال القديس كبريانوس أسقف قرطاجة عن الأنفس المطهرية : أن التائبين الذين ماتوا بعد أن غفرت خطاياهم ، يجب عليهم أن يؤدوا في الحياة الأخرى ما تبقى عليهم من التعويض المفروض ، بينما الشهادة هي بمثابة تعويض كامل وواف .

  أفي القرن الرابع قال القديس أوغسطينوس ، أنه لا ينبغي أن نرتاب أبداً في صلوات الكنيسة المقدسة والذبيحة الإلهية ، والصدقات تسعف المنتقلين الذين تقدم لأجلهم لكي يكسر لهم الرب رحمته ، غير ناظر إلى ما إستقته خطاياهم هذا ما سلمه إلينا الآباء وتحفظه الكنيسة عموماً . طلبات والدته القديسة مونيكا لأبنها القديس بالصلاة من أجل الأرواح في المطهر أثناء الأحتفال بالقداس الإلهي ، وغيرها كثيرون تكلموا وكتبوا عن المطهر في القرون الأولى وقبل أن يتداول الموضوع في المجامع الكنسية .   

                                رأي الكنائس الأرثوذكسية بالمطهر

   الكنائس الأرثوكسية لا تؤمن بوجود المطهر. فالبابا شنودة ذكر في ص 60 من كتابه ( لماذا نرفض المطهر ) عن قصة المكابيين ، فقال ( ونحن نتفق مع الكاثوليك في أن هذه القصة تدل على الإيمان بالقيامة ، وعلى الإعتقاد بالصلاة عن الموتى ، وتقديم الذبائح عنهم ، ولكن لا علاقة لهذه الفصة بالمطهر ) وهنا نقول : إذا لم تكن هناك مطهر ، لماذا تقدم الذبائح على مذابح الكنائس الأرثوذكسية للموتى الذين هم في السماء ، أو للذين هم في الجهنم ، إن لم يكن هناك المطهر ؟ كما ذكر في نفس الكتاب ، وقال ( لو كان الإنسان يستطيع أن يكفر عن خطاياه ويوفي العدل الإلهي ، ما كانت ضرورة أن يخلى إبن الله ذاته ويأخذ شكل العبد ويتجسد ، ويتألم ، ويموت ) . وما يقصده هنا هو أن الكفارة هي عمل المسيح وحده ، وهو وحده الذي وفيّ كل مطالب العدل الإلهي . فالجواب هو أن المطهر الذي يؤمن الكاثوليك بوجوده هو للذين لم يكن لهم الأشتياق الكامل ، والإستعداد المطلوب لملاقات الله بعد الموت ، ولم يشتركوا في الخلاص  ، بمعنى تحمل مسؤولية الخلاص بشكل إيجابي وفعال على مثال القديس بولس الرسول الذي قال ( أتمم في جسدي ما ينقص من آلام جسد يسوع المسيح الذي هو الكنيسة ) ” قول 24:1 ” .هنا تظهر قيمة الخلاص الحقيقية ، وتتجلة لنا قيمة قبول الخلاص . إذ يجعل الإنسان المؤمن إيجابياً وفعالاً لا كسولاً أو سلبياً . نسأل الرسول بولس ونقول ( هل المسيح كانت تنقصهُ آلام ؟ ) الجواب حاشا ، ولكن يعني لجسده هنا ، هو الكنيسة التي هي جسده وهو رأسها . فبولس نفسه أشترك مع المسيح في آلام كثيرة لأجل خلاص كل أبناء الكنيسة . والمسيح يدعوا كل المؤمنين أن يتحملوا آلام بحمل صلبانهم والسير خلف المسيح . الخلاص لا يقف عند حد قبول المسيح فحسب كما تعتقد بعض المذاهب بأن الإيمان يكفي للخلاص ، لكن يجب الإشتراك فيه ، وإن كنا نتألم معه ، فلكي نتمجد معه أيضاً .

رغم المؤتمرات الكثيرة التي جمعت قيادات ولاهوتي الطرفين وحصلت بينهم حوارات وتبادل الآراء كما ذكر البابا شنودة في مقدمة كتابه بأنه أشترك في فينا في حوار لاهوتي مع الكاثوليك سنة 1971 وكان يشرف على ذلك الحوار الكاردينال كيبننخ ، وحضرت من الكنائس الأرثوذكسية مندوبين من الكنائس الأرثوذكسية الأخرى كالسريان والأرمن والأحباش والهنود . وقال ، خرجنا من ذلك الحوار بوثيقة تحمل إيماناً مشتركاً في هذا الموضوع الخطير تمثل إتفاقات بين اللاهوتيين ، وليس إتفاقاً رسمياً على مستوى رئاسة الكنائس .

    اخيراً نقول : ونحن متكلين على مخلصنا الفادي وعلى حبه اللامحدود لنا نحن المؤمنين به وبعدلهِ السماوي الذي سيحاسب به كل إنسان وفقاً لأعماله ( لأن الله سيدين كل عمل مهما كان خفياً سواء كان خيراً أو شراً ) ” جا 14:12 ” . نطلب منه النِعَم الكافية في حياتنا الزمنية لكي نحمل صليبنا كل يوم بأمان وإخلاص متذكرين دائماً يوم الحساب على ذنوبنا بحق الدم الزكي الذي نزف على خشبة الصليب من أجلنا فنتألم بحبه وعدلهِ وهو سيساعدنا على محاربة الخطيئة التي تهين إرادته وكما فعل القديسين ليصبح طريق الخلاص أكثر وضوحاً لنا فيجعل حياتنا اليومية أكثر نضوجاً وإستعداداً وتهيئة للحياة الأبدية فيكون مصيرنا الأبدي في حضن الآب الأزلي القدوس له المجد إلى أبد الآبدين ، آمين

ملاحظة : سنكمل الموضوع في مقال قادم .

 المصادر

 

Exit mobile version