مقالات

مجلة أنفاس: من المنتدى الأدبي إلى المنتدى السياسي -6 –

العدد 2: “الفنانون في دائرة الضوء”

تم تسليط الضوء على الجانب “الشعري” في إصدار البيان، لكن المقدمة حددت النغمة بوضوح أ:كثر: تريد Souffles أيضًا أن تكزن فضاء للنقاش والجدال حول المشكلات الثقافية. العدد 2هو الذي قدم هذا البعد للمنتدى الثقافي. وكانت البداية بعرض نص نقدي: بعنوان ” المغربي الصغير” ونص ينتقد بقوةالصحافة الوطنية. ثم وملف حول”السينما” و”التحليلات”. وهكذا تم الوفاء بالوعد لأن هذا العدد وفر لصانعي الأفلام الشباب مكانًا للتعبير عن مشاكلهم ؛ بينما ركزت التحليلات على جوانب ثقافية أخرى مثل الموسيقى
خمسة من أهل المهنة وقتئذ، أحمد البوعناني1 ، كريم إدريس2، محمد السكات، محمد عبد الرحمن التازي3 وكريم الزروالي، يقارنونون زيعرضون آراءهم حول مواضيع مختلفة. طوال هذه المناقشة، يبقى القائم بإدارة الجدال، عبد اللطيف اللعبي، في الخلفية (يتدخل فقط لإعادة توجيه الحديث عن الضرورة).
——————————————————————–
1 سرعان ما أصبح أحمد البوعناني أحد محرري المجلة:
2-هو مخرج مغربي من مواليد طنجة سنة 1936 وتوفي سنة 2009 في باريس. شخصية منسية في تاريخ السينما المغربية، لقد واجه سلسلة من العقبات والمحظورات في مسيرته السينمائية، ولم يتمكن من تحقيق السينما التي حلم بها وفكر فيها من أجل المغرب. درس في باريس، ثم في بْرَاغْ حيث سيتبع فيها الفنان فريد بلكاهية لدراسة المسرح، وأخيرا استقر للدراسة في مدرسة السينما بلودز. وكان قد أخرج فيلمًا للمركز السينمائي المغربي “بيت مهدد” (مع بول مواتي سنة 1964) قبل ذهابه إلى بولندا. كما أخرج فيلمًا عن التشكيل المغربي من إنتاج التليفزيون المغربي (RTM (1965 بعنوان “النظر الذي يدوم” والذي تم اختياره للمشاركة في بينالي باريس. لا أثر لهذا الفيلم اليوم حيث انهضاع مثل فيلم “أطفال الحوز” (1970)، هذا الأخير يقول عنه صاحبه بانه بمثابة “قصيدة عن أطفال الفلاحين” (هكذا يصفه ادريس كريم في حوار مع كنزة الصفريوي، لوجورنال، -الصحيفة المغربية بالفرنسية – 2009)، والذي اعتمد فيه على بحث ميداني أجراه عالم الاجتماع بول باسكون. سيتم منع الفيلم وإعادة توضيبه من قبل السلطات الرسمية.
3-محمد عبد الرحمان التازي هو مخرج مغربي من مواليد 1942 بمدينة فاس. درس في المعهد العالي للدراسات السينمائية (IDHEC) في باريس، وتخرج عام 1963. ثم تابع دراساته في مجال التواصل في جامعة سيراكيوز بنيويورك.
————————————————————————————————
تعلق السؤال الأول بتعريف “السينما في سياقها المغربي”. ومن الواضح أن السؤال ليس بهذه البساطة كما كان يبدو في السياق التاريخي والثقافي لتلك الفترة (ظهور السينما الوطنية) وفي مواجهة جمهور أمي إلى حد كبير،: الزروالي يعتقد أن السينما يجب أن تكون “تعليمية”، أما البوعناني فيعتبرها “ملحمة”، ” وسيلة ترفيه، مشهد”، وربط إدريس بين السينما و”وسيلة الاتصال”، رأها التازي وسيلة إعلام” اما سكات فاعتبر من الفن السابع”قبل كل شيء وسيلة للتعبير”؛ ومع ذلك، أقر بأنه “في بلد مثل [المغرب]، الذي لا يزال كالعذراء في هذا المجال، تعتبر سينما المعلومات ضرورية”.4 وقدكشفت دراسة هذه الخصوصيات أهمية هذا التعريف.
——————————————————————————–
4- – نص التقرير الموجه إلى وزير الإعلام بتاريخ 20 يوليو 1965 1965 والمتعلق بالمركز السينمائي المغربي. »، souffles عدد 2، الربع الثاني 1966، ص28.
———————————————————————————–

كما تم التطرق الى المشاكل العملية والعقبات المختلفة التي يواجهها المخرج المغربي، مثل: إمكانية توصيل الوسيط، وإعادة استثمار الثقافة الشفهية التقليدية، والأشكال الفنية التي يجب تفضيلها، ووسائل ” جعل الجمهور على وعي بحالة تاريخية واجتماعية دقيقة، فضلا عن اشكالية الجمالية “و الجانب المالي من خلال معالجة قضايا الأفلام المكلفة والواقع الاقتصادي للقطاع (من حيث الإنتاج والنشر والتوزيع..
وإذا كان قد اختلف صناع السينما على عدة نقاط، فإن الجميع يتفقون على أن هذا القطاع متضرر بسبب القيود المرتبطة بصناعة السينما. بالإضافة إلى ذلك، يؤكدون مرارا وتكرارا على الدور الحاسم لهذا القطاع في بناء الثقافة الوطنية في بلد تقوضه الأمية، زحيث تكون الدعاية على قدم وساق: وجب أن يساهم الفن السابع في المعلومات والتعليم

__________________ يتبع العدد3______

الآراء الواردة في هذا المقال هي آراء الكاتب فقط، ولا تعكس آراء الموقع. الموقع غير مسؤول على المعلومات الواردة في هذا المقال.

Subscribe
نبّهني عن
guest
0 تعليقات
التقيمات المضمنة
عرض جميع التعليقات
زر الذهاب إلى الأعلى
Don`t copy text!