مقالات سياسية

الحركة الديمقراطية الآشورية

الكاتب: نزار ملاخا
نشر موقع عبنكاوة كوم  ها الموضوع لأهميته نعيد نشره
 
الحركة الديمقراطية الآشورية الى أين … ؟ الجزء الثاني
المهندس : خوشابا سولاقا ( الى القراء الكرام لقد سبق لي وأن نشرت الجزء الأول من هذه المقالة لألقي الضوء على ما يحصل في صفوف الحركة الديمقراطية الآشورية من تداعيات وتراجعات في عملها وتحولها الى أشبه ما تكون الى شركة تجارية لصالح سكرتيرها العام والمقربين منه من الأقارب والأنتهازيين بسبب سلوك السكرتير العام وإنفراده المفرط بقرارها ، وكنت سأنشر الجزئين الثاني والثالث على التوالي ولكنني لم أفعل في حينها نزولاً عند طلب بعض الخيرين مني بالتوقف من أجل مصلحة ما تبقى من الحركة ، وإستجابة مني لهذه الطلبات المخلصة توقفت عن النشر مشترطاً ان يتوقف السكرتير العام عن الكذب وأن لا تُتخذ أية إجراءات ضدي داخل الحركة ، ولكن يظهر أن السكرتير العام ومن معه مستمرين في عملهم بهدم الحركة بإبعاد العناصر المثقفة والذين يقولون للسكرتير العام كفاك إنفراداً بكل شيء صدر قرار بفصلي من الحركة كما فعلوا من قبلي بغيري من قياديي وكوادر الحركة وبناءً على ذلك أصبحت في حِل من أي إلتزام تجاه من طلبوا مني عدم نشر الجزئين الآخرين من مقالتي هذه وها أنا أنشرها كاملة )                            لقد إستغل السكرتير العام للحركة كعادته إستغلالا سيئا لصالحه عضويته في هيئة إجتثاث البعث المنحلة في إخفاء كل الوثائق التي تدينه والمتعلقة بملف تعاونه مع الأجهزة الأمنية للنظام السابق وهو على إستعداد تام للقيام بأي شئ مهما كان قبيحاُ وبشعاً عندما تضيق به الأمور عملاُ بالقاعدة الميكافيلية الشهيرة في عالم وعلم السياسة ( الغاية تبرر الوسيلة ) .. وظهرت من جديد بوادر شمول مرشح قائمة الرافدين بشخص سكرتيرها العام بالأجتثاث في إنتخابات  2010 إستنادا الى نفس الوثائق وبحكم قربي منه عندما إستفسرت منه عن مصدر هذه الوثائق أعلمني بأن ذلك من تدبير الحزب الديمقراطي الكوردستاني ضده لأنه غير متعاون معه ، ولكن في وضع العراق الحالي الذي ينهش الفساد بكل أشكاله في جسده وعلاقات المنفعة المتبادلة التي تتحكم سلوك السياسيين ، من الممكن أن يتحول الباطل الى حق والحق الى باطل وأن ينقلب الأبيض الى أسود والأسود الى أبيض في لمحة بصر ، ولكن يبقى المثل القائل مؤشرا صائبا ( ليس هناك دخان من غير نار ) ، بالأضافة الى ذلك هناك معلومات مؤكدة على إرتباط  وتعاون بعض أقاربه مع الأجهزة الأمنية في كركوك وكان أحدهم عضو اللجنة المركزية  لتنظيمات الخارج وبالذات في أستراليا بعد سقوط النظام حيث شوهد من قبل بعض الرفاق المعتقلين في أروقة الأجهزة الأمنية أثناء فترة إعتقالهم ليس كمعتقل وإنما كزائر وعليه تسآئلوا ما الذي يفعله ( ف ) هنا ..؟ أنا كنت شخصيا قريبا جدا من السكرتير العام ( يوناذم )  وبسبب قربي منه كسبت عداء وكره خصومه من أعضاء وقياديي الحركة ، ودافعت عنه بقوة وشدة في كل المناسبات لأن ذلك تقتضيه متطلبات السياسة والألتزام التنظيمي وكانت آخرها في زيارتي الأخيره عام 2010 الى الولايات المتحده وقبلها عام 2007 و2004 ونشاطاتي الكثيرة في وسائل إعلام أبناء شعبنا هناك ومن تابعها من الأصدقاء والخصوم يعرف ويتذكر ذلك جيدا وكم كان دوري مؤثرا في كسب الأنصار والأصدقاء للحركة وفي توضيح سياسة الحركة وأخص منها بالذكر لقائي مع قداسة البطريرك مار دنخا الرابع بطريرك كنيسة المشرق الآشورية عام 2007 لتخفيف التوتر الحاصل بين الحركة والكنيسة على أثر قضية الأسقف المعزول مار باوي وسوف أتطرق على ذلك في الجزء الثالث من مقالتي هذه .. وإنني صدمت كثيرا عندما إكتشفت أن هذا الشخص أقصد السكرتير العام للحركة ( يوناذم ) لا يصّدق في قوله إطلاقا إلا بقدر ما يحقق له مآربه ، وكذب علي وإنه كذاب ويحترف مهنة الكذب باتقان ومهارة في عمله السياسي مع رفاقه في الحركة ومع الآخرين في الحركة الوطنية وحتى مع جماهير شعبنا من دون مبرر وكان ما صرح به عني في إحدى ندواته التي عقدها في مقر الحركة في بغداد مع جمع من الكوادر القيادية بعد تشكيل الحكومة الحالية في محاولة منه لتبرير توزيره لإبن شقيقته كان كذبا فاضحا ومقرفا وإفتراء معيبا ومقززا لا أعتقد يقدم عليه أي سياسي مهما كان مستواه ، حيث قال ( أن رابي خوشابا زعل مني لأنني لم أتمكن من توزيره وزيرا للكهرباء ) ، الجميع يعرف حق المعرفة أن وزارة الكهرباء التي ذكرها لم تكن من حصة المسيحيين لنطالب بها لي أو لغيري لا أعرف لماذا حشر مثل هذا الموضوع في كلامه وخصوصا أنا لم أتحدث معه يوما بهذا الشأن إطلاقا ، كما أريد هنا أن أوضح للتاريخ بأمانه عن موضوع الترشيحات لمنصب الوزير الذي صار من حصة المسيحيين الى الذين  كانوا حاضرين في تلك الندوة أو الى من ضلله السيد السكرتير العام بهذا الخصوص ، في يوم ما لا أتذكر التاريخ تحديدا وقبل تسمية الوزارة المخصصة لنا طلب مني السكرتير العام أن أزوده بسيرتي الذاتية وصورة شخصية ، وقلت له مستفسرا لماذا ؟ فأجابني نريد ترشيحك لتولي الوزارة التي ستخصص لنا ، وإستطرد قائلا ولكن هنالك منافسين آخرين لك ، قلت له من هم هؤلاء ..؟ فذكر لي ثلاثة أسماء ومن بينهم إسم الوزير الحالي ، ثم قال مستطردا ولكن أنا سوف أرشحك أنت لأنك تستحقها أكثر ، ثم أن الأمر بيدي أنا سأقدم إسمك وأرشحك أنت ، فقلت له لقد إتخذنا قرار في إجتماع اللجنة المركزية السابقة بأن يتم وضع معايير لأختيار بموجبها المرشحين الى مناصب المسؤولية لتمثيلنا في مؤسسات الدولة الرسمية ، عليه أنا أدعو الى تفعيل هذا القرار وعندها من يقع عليه الأختيار بموجبها سيكون شرعيا وهو المطلوب .. وللمعلومات كان القرار يتضمن أن يكون المرشح لأي منصب لتمثيلنا في أي موقع للدولة من قياديي الحركة ، أي بمعنى أعضاء اللجنة المركزية الحاليين والسابقين والكوادر القيادية الأخرى ممن تتوفر فيهم المؤهلات المطلوبة للموقع ، وليس فقط من أعضاء اللجنة المركزية الحالية كما تم الألتفاف على القرار المذكور من قبل اللجنة المركزية الحالية لغرض في نفس يعقوب كما يقال وحسب ما أدعى السكرتير العام في الندوة محاولا بأسلوب الكذب والتضليل تبرير ترشيحه لأبن شقيقته وسحب الأخرين لترشيحهم لصالح إبن شقيقة السكرتير في مسرحية هزلية سخيفة ومقرفة أعد لها مسبقا ، أستغرب من هؤلاء الرفاق كيف قبلوا بهذا الدور غير اللائق بهم وأستغرب أكثر بمن باع صوته متناسيا بأنه عضو قيادي في حركة سياسية وليس تاجرا في سوق الهرج .. !! وبعد أن توضحت لي الأمور بهذا الشأن إتصلت بالسكرتير العام ( يوناذم ) هاتفيا مستفسرا منه عن ما حصل بشأن الترشيح فأجابني بأن الأمر قد حسم لصالح ( س ) وتم رفض ترشيحك من قبل جميع أعضاء اللجنة المركزية وكنت المدافع الوحيد عن ترشيحك ولكنني لم أفلح في ذلك ، لم أصدق هذا الكلام إطلاقا لأن نبرة الكذب كانت واضحة في كلامه ، وعند الأستفسار عن ذلك من بعض أعضاء اللجنة المركزية من الحاضرين في ذلك الأجتماع أعلموني بأن سيرتي الذاتية لم تقدم في الأجتماع لغرض المنافسة ولم يرد ذكر إسمي في الأجتماع إطلاقا ، أليست هذه هي الحقيقة بقضها وقضيضها يا محترم يا ممثل أمة آشور في مجلس النواب العراقي الموقر .. ؟ لماذا كذبت في الندوة وضحكت على ذقون الحاضرين مع إعتذاري وإحترامي الشديد لهم جميعا .. ؟ أهذا هو تقديرك وإحترامك للكوادر المتقدمة للحركة التي تتولى أمانة سرها ..؟ إذا كان مع هؤلاء المحترمين هذا هو أسلوبك فكيف يكون مع البسطاء من جماهير شعبنا   ..؟ أيها الأخوة الحاضرين في الندوة المذكورة هذه كانت الحكاية والحقيقة كلها وليس هناك غيرها ، والذي يعرفني يعرف جيدا أنا شخص لا أكذب عن قصد إطلاقا حتى وإن كان ذلك على رقبتي ولا أخون صديقا ولا أغدر به ولا حتى من أتعامل معه في أبسط الأمور وتعرضت الى محاولة إغتيال في عملي المهني بسبب مصداقيتي ونزاهتي وإستقامتي وإخلاصي لعملي .. إن ما صدمني أكثر بعد هذه المسرحية هو عندما إطلعت على وثائق مكتوبة تؤكد إرتباط وتعاون السكرتير العام مع جهاز المخابرات العامة بالذات للنظام السابق ، عليه قررت القطيعة معه وأن أفضحه وأعريه وأكشفه للناس على حقيقته المزيفة كما هي ، لأنه كان صديقا غير جدير بالصداقة والثقة وأنا متأكد قد سبقني الكثيرين ممن عملوا معه بحسن نية في الحركة الى هذا الأكتشاف المذهل لحقيقة هذا المراوغ الذي لايروقني ذكر إسمه لأنه خدعني وخذلني ، ولأن مهنة الكذب والخداع والمراوغة والخيانه في العمل السياسي حسب معتقداتي وقناعاتي وأخلاقي السياسية وتربيتي البيتية والمجتمعية مرفوضة رفضا قاطعا لا يبررها شئ  وهي من أخطر أمراض السياسه وأشنع قباحها وأسوء سيئاتها ، لايمكنني تحملها وقبولها وهضمها والتعامل والتعايش معها بأي شكل من الأشكال ولأي سبب كان ، وأن أصبح جسـرا لعبـور الآخرين عليه ..  لذا يتطلب منا العمل بدأب على إستئصال أمثال هؤلاء وإجتثاثهم من جسم هذه الأمة التي يستغلونها ويتاجرون بها من أجل تحقيق مآربهم ومصالحهم الشخصية ، إنها القطيعة النهائية بلا عودة مع هذا الشخص الــــذي لا يعـرف ولن سوف يعـرف يوما للرفقة والصداقة أي معنى إلا بقدر ما يحقق له منها تطلعاته ونزعاته ونزواته الأنانية في الظهور بمظهر البطل القومي وزعيم الأمة والأب الروحي لها ليخلده التاريخ مدى الدهر كما كان يحلم الكثير من عتاة التاريخ ويقلد بذلك ما يفعله غيره من زعماء الأحزاب الثيوقراطية وربما يحلم لأن يكنى في يوم ما بلقب سنحاريب القرن الواحد والعشرين ، ولذلك أقول لأعضاء اللجنة المركزية الحالية أشكركم لأنه لا يشرفني أن أبقى عضواً في صفوف حركتكم التي يقودها كذاب محترف .. !!!                                                 إن هذا السلوك للسكرتير العام ودور الخنوع والخضوع للمتعاونين معه من الأنتهازيين والنفعيين والذيليين قد أضعف الوحدة الفكرية والتنظيمية للحركة كتنظيم سياسي ، وأضعف الثقة والأنسجام بين أعضاء القيادة أنفسهم وبينها وبين القاعدة من جهة وبين الحركة وجماهير أبناء شعبنا من جهة ثانية وكذلك أضعف إقدام وإندفاع أبناء شعبنا للأنتماء الى تنظيمات الحركة والأنخراط في صفوفها وبالأخص العناصر المثقفة المقتدرة والكفوءة ، وكذلك فتّر التفاعل النوعي والأنسجام بين الحركة وبين تنظيمات ومؤسسات شعبنا السياسية والمهنية والأجتماعية والكنيسة من جهة وبينها وبين تنظيمات الحركة الوطنية العراقية بكل فصائلها من جهة أخرى بسبب عدم مصداقية وشفافية قيادة الحركة وإنتقائيتها الأنتهازية بأمتياز في التعامل مع الأحداث القومية والوطنية اليوميه ، ومجاراة ومجاملة البعض من أطراف الحركة الوطنية على حساب البعض الآخر من اجل المحافظة على ديمومة إستمرار شخص السكرتير العام في موقع تمثيل شعبنا في كل مؤسسات الدولة الرسميه وليس على أساس ما تقتضيه المصالح القومية والوطنية وهذا ما أكدته تجربة السنوات السابقة وتؤكده الأحداث الجارية اليوم على الساحة الوطنية من خلال تذبذب وتناقض وإزدواجية الخطاب السياسي لقيادة الحركة على المستوى القومي والوطني ، لذلك أرى إن الحركة قد وصلت اليوم الى أقصى مستوياتها من التشرذم والتفكك والتمزق والتململ وعدم الأنسجام الهيكلي في تكوينها وبنائها التنظيمي وتواجه تحديا كبيرا وخطيرا يهدد مصيرها ومستقبلها في البقاء والأستمراركتنظيم سياسي جماهيري ديمقراطي يعيش في واقع سياسي معقد كواقع العراق يستوجب عليه التفاعل بتوازن مع محيط متعدد ومتنوع المكونات والتي لم تحسم صراعاتها وتناقضاتها الفكرية والقومية والدينية والطائفية والسياسية على النفوذ والسلطة والأرض ،كل هذه المعطيات تحتم وتفرض على الحركة الديمقراطية الآشورية العمل بجد من أجل التغيير والأصلاح الجذري في هيكليتها ونهجها السياسي وموقفها الوطني من الأحداث الجارية على مستوى الوطن والمنطقة لكوننا جزء منهما وليس العكس لكي تستمر في صيرورتها ومسيرتها التاريخية نحو الهدف المنشود .. سيأتي / ج – 3 لاحقا 
 ..

مقالات ذات صلة

Subscribe
نبّهني عن
guest
0 تعليقات
التقيمات المضمنة
عرض جميع التعليقات
زر الذهاب إلى الأعلى
Don`t copy text!